الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

وعلى الست ولدتك .
محمد متنحنحا فحديثها لا يبشر بالخير لذلك قرر التريث أمامها وحتى لا يفسد مجلس الصلح فهو يعرف ان زوجته هى التى تعلم خباية بيته من اعباء تحملها على عاتقها دون كلل او ملل ولذلك تمتم قائلا بصي ياخالتي أنا عارف ان حضرتك أم وقلبك كبير وعلشان كده انا بطمع في كرمك انك تفهميني دي امي ومقدرش ازعلها ولا اقف قدامها.
وانا مرضاش انك تقف قدام ولدتك بالعكس أنا بحترم دا فيك بس بردوا لازم تحترم مشاعر مراتك علشان متأثرش عليك بعد كده .. يابني الست لازم تحس بمسندتك ليها مش انك ضدها او واقف قدامها ..ممكن تراضي مراتك وبرضو تراضي ولدتك ومتسندش غير في الحق علشان متخسرش دينك حتى .. المفروض انك تكون ميزان متجيش على طرف من الأطراف علشان مفيش واحدة فيهم تحزن زي مافي بر الام بردوا في بر الزوجة ولازم تراضيها علشان هى كمان تستحمل علشانك .
اومى لها بتفهم فهى اصابت القول مما جعله يستشعر الخزي ويقرر مراضية زوجته ليهتف قائلا بعد أن ابتلع سيل لعابه وهو يخشى رفضها له بالتدلى للخارج خلف زوجته ولكنها عكست توقعه قائلة قوم يابني راضي مراتك..ربنا يرضى عليكم واوعى تزعلوا نفسكم تاني ..لينفذ هو وقتها كلامها الذي عدل بداخله كفة العدل بينهم وجعلهم يسيرون نحو طريق افضل بينهم في الحياة ..لتكون هى العامل الأساسي على اقامتها لبيتها وتحملها لها فأمها صاحبة الفضل في إقامة اسرتها التي تكتمل هكذا أمامها لتخرج من شرودها على صوته وهو يقول ايه يابتهال ..رحتي فين ..احنا خلصنا فطار من بدري .
عودة للواقع...
ابتهال وهى تحاول ان تبدوا طبيعية تمام يامحمد رفيدة والا شروق هيروحوا يوضبوا السفرة .لتفرك يدها اضترابا وقلقا مما تود الحديث فيه لتهتف بعد ذلك قائلة.
محمد انا عايزة أخد رأيك في حاجة ..فلو سمحت اقعد معايا شوية انهت كلماتها وتوجهت نحو باب الغرفة لتغلقه حتى لا تستمع امةزوجها اليهم فهى دائمه التصنت عليهما والتدخل فيما يعنيها وفيما لا يعنيها ولا تقول كلمة عاقلة بحق بينهم ابدا مما يجعلها تتلاشى اي حوار معها حتى لا تصتدم بها .
امم ..قولى يا ابتهال خير ..ماما فيها حاجة والا عملتلك حاجة دائما هو هكذا يغابها برده المحمل بأقحام امه بداخله دون أن يكون لها دخل من الأساس.
ابتهال مطمئنة له فهى تعلم مدى شغفه على حماتها وقلقة من أن يحدث بينهم مشاجرة كما حدث في السابق فهو يستحسن حياته معهم هكذا في وأم وهدوء خير يامحمد متقلقش.. مامتك بخير والحمدلله..بس الموضوع يخص ماما فريدة .
محمد بفتور بعد ان هدأ من تجاه والدته التي تحاول ان تتلصص من الخاج خلف باب الحجرة ونسيت امر ربها بالا تتجسسوا خيررر..واكمل باستهجام حتى يقطع عليها فكرة ان تقوم بزيارتها مرة أخرى فهى اتت متأخرة في ايلة امس وظل هو بمفرده يراود أمه بمفرده امم مالها الست الوالدة ..تعبانه والا عايزة ايه بالظبط .
ايه الاسلوب الي بتتكلم بيه دا يامحمد.. اظن عيب قوي تتكلم كده قالتها ابتهال بعتاب بعدما شعرت بفتوره وتهجمة فى الحوار.
اجابها وهو يتصنع الا مبالاة من حوارها الذي احرجه ولكنه يظهر عكس ذلك في ايه ست انتى ..انت بتتلككي..بقولك امك عايزة ايه فيها حاجة دي.. والا انتي جايه من عندها شدى حيلك علينا..اوف استغفر الله العظيم.
حاولت أن تبتلع غصتها من اسلوبه المتهجم وجذب حوار لين معه لتسير نحو مرادها منه لتقول مغمغة مفيهاش حاجه يامحمد بس كنت عاوزاك هادي شوية علشان احكيلك حاجة واخد رأيك فيها ..هو انا ليا مين غيرك يعني .
زفر ضيقا بعدما استجدت مشاعرة بالين فأردف مطمئنا لها بعدما وجد العبرات عالقة بمرئتيها وهى تحاول كبتهاامم ماشي ياستي انا هادي اهو ..قولي الي نفسك فيه ..وان شاء الله هقولك رأيي بما يرضي الله.
تشجعت بعدما استمعت لكلماته ولذكره الله في نهاية حديثه فسردت له القصة بدون ذكر امر الدار ..ظنا منها انه سيرحب بوجود امها معهم ويعينها على برها مثلما تعمل هى معه ولكنها تفاجأت به يقول طب امك تقبل انها تسيب بيتها وتتنازل عنه لأبنها ماشي واخواتك وانت توافقوا ماشي وانها تروح عند ولادها الرجالة ماشي لكن انا ذنبي ايه اني اتحمل وجودها في حياتي ..هى من حق ولادها الرجالة هما الي يشيلو همها ..انا مليش دور في الموضوع ده..واظن مليش فيه رأي كمان .
طب ماهى امي انا كمان ..وبعيد ما انا مستحملة علشانك وجود مامتك في حياتي وبعاملها بما يرضي الله.
هدر بها بعدما القت بكلماتها الاخيرة انتي بتقولي ايه امي دي خط احمر ياهانم وتستحمليها ڠصب عنك لاني راجل ولو اخواتك مش قادرين على ستاتهم فاانا مش زيهم ..ماأختك اهى سيابه الليلة كلها ومريحة دماغها وعايشة في دول الخليج جمب جوزها ومفكرتش تيجي زيارة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات