السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

..هما أصلا مبيفطروش نوعية الاكل بتاعنا ده .
يقابلها بتهجم افضلي دلعيهم ..وماله الاكل بتاعنا ده ..دي عيشة بقت تقرف ..دلعيهم وارجعي أشتكي .
زفرت ضيقا وأردفت يعني مانتش عارف ولادك .. وخصوصا انك الى معودهم على كده وعارف انهم مبيحبوش ياكلوا النوعية دي من الاكل علشان معدتهم بتتعب من الفول والطعمية وبيكتفو بالشاي والبسكويت ..وياما حاولنا نعودهم على الاكل ده ومقدرناش ..فايه لزمته الكلام ده دلوقتي.
كانت تتحدث وعقلها هناك يؤلمها فأمها على غير عادة لم تتواصل معها بدعائها اليومي مما اقلقها وجعلها تتأكد أنها غاضبة عليها وخصوصا انها حدفتها ببعض الجمل التي تتهمها بالاهمال لها بشكل مبطن ..ستنتهى مع زوجها وامه وستتوجه الى غرفتها لتتواصل مع امها ولتخبرها أنها ضد هذه الفكرة التي قالتها بالامس ويحدث ما يحدث.
. . . . . . . . . . . . . . .
صعد الدرج وهو يلهث ليدق الباب بدقات متتالية كأنه يتشوق للأرتواء بخبر عنها لتفتح له في فزع قائلة ايه في ايه ياسامر ..مالك!.
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
قابلها بتية وصمت اشعل به خوفه وجعلها تهتف متسائلة طب حاولت تكلمها في التليفون..والا كلمت ابلة ابتهال تسأل عنها.
اضاء بداخله وميض جديد جعله يتشبس بأمل مهاتفتها ومعرفة مكانها فكيف له أن يتوه عن هذا الأمر فرفع جواله ليسحب شاشته لأعلى وتظهر الأرقام ليبحث عن رقمها المدون ست الكلكما كان يلقبها دائما ليأتيه صوت مسجل يقول هذا الرقم غير متاح حاليا او ربما يكون مغلقا من فضلك اتصل في وقت لاحق..ليلعن هذه الرسالة التي جعلته يفقد الأمل في التواصل معها .
كانت أمامه تعبث بهاتفها هى الأخرى تحاول أن تتواصل معها عبر الإنترنت لعلها تجدها كما تفعل دوما عندما تكون شبكة الهاتف غير جيدة لتهتف بيأس مش فاتحة فيس ولا واتس ..وتوجهت اليه مستفسرة هو حصل حاجة زعلتها امبارح..دي كانت فرحانة وهى بتجهز العزومة للچماعة.
أردف بتية فهو لا يعلم لماذا لا يستطيع مواجهتها ومصارحتها بما اقترفوه في حق امهم .. كيف سيخبرها انهم سلبوها ذكراها واخرجوها من بيتها من أجل اتمام زواجه هو ..هل سيخبرها بأنانيتهم جميعا .
تركها ليترجل الدرج وهو عازم على الذهاب لمنزل اخيه الكبير ليشاركه في رحلة البحث عنها بعدما فشلت محاولة التواصل معه من خلال الهاتف .
. . . . . . . . . . . . . .
استيقظت في فزع فكم كان الحلم مزعج ..حاولت ان تبدو طبيعية أمام زوجها الذي بات يسترضيها حتى تعدل عن قرارها بشأن العودة للوطن وهى خضعت أمامه كعادتها ولكن غلبها البكاء بعدما فقدت السيطرة على حالها ليهرول اليها في فزع ليضمها اليه بحنو مالك يارهف ايه الي حصل يا حبيبتي ..كابوس والا إيه
ابتلعت ماء حلقها وحاولت استعادة انفاسها وهى تردف ماما يانديم ..فيها حاجة ..قلبي مش مطمن واكملت بإصرار انا لازم انزل مصر حالا والا ھموت انا بتخنق.
يقف امامها بتعنت ويهتف بحدة اجفلتها رهف انت مش صغيرة للكلام ده وبعدين ماما مش لوحدها هناك وانا كمان سايب اهلي علشان نكون نفسنا ونلملنا قرشين للزمن.. وبعدين انا مش فاضي لي لعب العيال بتاعك ده انتى مش صغيرة للكلام ده.
انا مش هستنى لما امي يجرالها حاجة ..هتنفعني بأيه الفلوس وقتها وانت كمان لو باباك والا مامتك حصلهم حاجة وانت عارف ان مرات اخوك مش كويسة ولا مراعياهم واخوك نفسه بعيد عنهم ومكبر دماغه من ناحيتهم ..هتعمل ايه وقتها فهمني!.قالت كلماتها بشكل متواصل وهى تلهث لتقفز في إصرار وهى تهدر به لومحجزتليش دلوقتي يانديم هروح السفارة واخليهم يحجزولي واسافر على طول.
أجابها بتحدي وانا بقولك يارهف ..سفرك قبال حياتنا مع بعض..ولو صممتي اعتبري نفس طالق ..قالها حتى يجعلها تردع عن تشبسها بالعودة الى احضان امها فهو ينعتها بالطفلة المدللة التي لا تتحمل المسئولية تجاهه .
ليتفاجأ بها تقف أمامه بتحدي على غير عادتها قائلة تمام يانديم ..اتفقنا ..احجزلى ولما اوصل ابعتلى ورقة الطلاق ..ولو عايز تطلقني دلوقتي معنديش مانع..طالما دا رائيك النهائي.
نديم بنزق وضيق من حوارها وعنادها امامه لا انت اكيد اټجننتي يارهف ..هو ايه الي حصل لجنانك ده 
رهف بيأس من طريقة تفكيره المتعنته وارهاق والم من اسلوبه معها ابدا يا سيد نديم ..كل الحكاية اني بقالي خمس سنين عايشة معاك في الغربة منزلتش فيهم غير مرة واحدة وقلبي واجعني وتعبت ..لتكمل پألم واضح على نبرتها الباكية والله العظيم تعبت وانت مبترحمش ..عايش حياتك بتخرج وترجع وشغل شغل وانا كأني تلاجة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات