رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر
عيشتي دي ومخلياني مستحملة انانيتك لغاية دلوقتى ..واستطردت بأسى وجمود وبردو دلوقتي مش هعرضك في قرارك ده لاني انا الي مش عايزك بعد عدم احترامك لشعورى وۏجعي على أمي الي هى اغلى من روحي.
انهت حوارها بأسى مقررة الرحيل فلن تبقى معه أبدا بعد ان شاهدت انانيته المفرطة وتعنته في رأيه نحوها واستهانته بمشاعرها وإلامها بهذا الشكل المهين والعبس بمشاعرها الصادقة نحو أمها لن تبقى معه بعد ذلك ستتوجه الى القنصلية الخاصة ببلدها الأم وتطالبهم بالرحيل اليها نعم ستستنجد بهم منه وستتواصل مع بعض اصدقائهم هنا لعلها تجد المدد بعدما تركها ورحل غاضبا وظنا منه انها لن تستطيع الفرار منه ولكنها عكست تخيله فيها .
استيقظ على غير عادة وهو يحمل ضيقا في صدره يود ان يحادثها حتى تطمئن نفسه تجاهها فبعد الحديث الذي دار بينهم وقرارها الذي اقره هو واخوته معها وهو لا يشعر بالراحة أبدافكيف له ان يتركها تعيش في احدى دور المسنين دونه هو او اخوته كيف له ان ينعم بالراحة وهى بعيدة عنهم ..ليزفر ضيقه وهو يتوجه نحو المرحاض ليغتسل وهو ينوي صلاة استخارة ..كي يستريح ضمير الثائر عليه الذي بؤرقه في نومته وجعله يعيش ليلة مليئة بالصراعات .
استقام وتوجه معها نحو طاولة الطعام وهو يعبس بجواله وكأنه يبحث عن شئ ما ..بعدما تمتم لها قائلا انا خلاص انتهيت من الصلاة ..وجاي على طول .
لتجيبه هى بود تقبل الله ياقلبي ..عقبال متصلي في الحرم بس انا لقيتك اتأخرت فقلقت واستغربت .
اصابها الفضول لتحاول التقرب منه قائلة ايه هى الحاجه دي ياروحي .. والا تقصد موضوع مامتك
أومى لها بنعم وهو يردف قائلا قلبي مش مستريح للموضوع ده..عارفة لو كانت قالت هتروح البلد كنت استريحت .
زفر راحة من حوارها الذي كان بفعل المسكن له لتهداء موبه الضمير في الاستيقاظ لتغفو مرة أخرى بعد ان أكملت عارف ياكمال الاستخارة ان تسير في الموضوع عادي يعني متكرهش نفسك في الأمر وهتلاقي الدنيا تمشي يأما تحصل حاجة تعطل الامر اللي انت بتفكر فيه .
ليبدأ معها في تناول الطعام وهو يتفحص جوالة حتى يعثر على تلك الرسائل التي يبدأ بها يومه التي تصحبها دعوة يرجوها منها ويبادلها هو الاخر بدعاء مماثل لكي يبرها به ولكن ليس البر ان تتواصل مع ابويك برسالة نصية او صورة تحمل كلمات رقيقة ..البر ان تتواصل كليا معهم تستشعر وجودهم تجلس تحت اقدامهم تكون سند ومعين لهم في امور الحياة فليس من البر ان تعادي اخوك او اختك فقلبيهما لن يتحمل صراعكما هذا فمن البر ان نجتمع على اسعاد من هم سبب لنا في الوجود.. سحب شهيقا وزفره في ضيق فهذا اول يوم لا ترسل له الدعوة الصباحية منذ ان احضر لها الهاتف الحديث ليترك تناول طعامة وهو يتمتم معقول تكون لسة نايمة
تجيبة زوجته وهى تتناول قطعة من الجبن لتوزعها فوق الخبز بتقول حاجة كمال
امم لا ..بس مستغرب .. ماما مش فاتحة ولا بعتت رسالة كالعادة .
احلام بضحكة ساخرة حاولت أن تخفيها مامتك دى فاضية ..قصدي رايقة ..تلاقيها بس بتجهز لموضوع الدار واضح انها مرتبة كل حاجة بس كويس مشيلتش هم ابنها ليكم.. اصل امو الجواز دي هم ما يتلم .
كمال وقد اصابه