السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بعض الضيق من حوارها الذي يحمل بعض السخرية طب وايه يعني لو ساعدناه ..لومكناش نشيل هم بعض مين الي هيشيل هم التاني 
احلام بمكر وهى تحاول ثبر اغوارها من تفكير زوجها انا مقلتش حاجة ياكيمو ..بس ميكونش كله على واحد بس وهى معاها معاشها تقدر تساعد ابنها منه والشقة كمان اللي هتسيبهاله دي ..كفاية انك واخواتك هتسبوها ليه من غير متطلبو حقكم ودي اكبر مساعدة ليها وليه ..والا إيه
سكنت بكلماتها الماكرة تأنيب ضميره ليهتف حتى يكمل تهدئة نفسه التي ترفض هذا الأمر برمته ولكن صوت شيطان زوجته يخرس هذا الضمير تمام يااحلام ..انا استأذنت وهعدي على رءوف وهنروح الدار ونشوفها اذا كانت مناسبة والا لأ ..محمود صحبي قالي عليها كلام مشرف ومطمئن خلاني ارتاح بعض الشئ واكيد لما اروح هطمن بزيادة.
لم يكمل حواره معها الا واتاه إتصال هاتفي من اخية رءوف الذي كان يعبث بجواله باحثا عنها بين صفحتها الخاصة من خلال المنشورات التي تبثها ليه بشكل يومي ولكن اليوم لم ترسلها على غير عادة مما جعله يحاول الإتصال بها ليجد تلك الرسالة الصوتية تخبره بان الهاتف غير متاح او ربما يكون مغلقا ليهاتف أخيه كمال الذي اجابه مسرعا ايوا يارءوف .. صباح الخير.
رءوف بتريث حتى يخرج الحوار دون ازعاج فربما اخاه تواصل معها ولديه من الأخبار ما يريحه هو الاخر صباح الورد يا كبير.. ايه الأخبار اتواصلت مع الحاجة النهاردة .
كمال بتية وتخبط في الحديث والله يارءوف مش عارف اوصلها من الصبح لا على الفون والا الخاص ولا الوتساب ..حتى مبعتتش الادعية زي كل يوم .
ارتياب وقلق وتية اجتاحتهما ليحاول كل منهما موارة مشاعره نحو الآخر.
رءوف بقلق يحاول موارته طب دا معناه ايه انا كمان بحاول أكلمها من الصبح تليفونها مغلق وغير متاح ومبعتتش اي رسالة ولا نزلت بوست زي ما متعودة ..يمكن تكون زعلت منا في حاجة ياكمال.
كمال بتفكير وهو يحاول أن ينفي هذا إلأمر الذي يؤرقه هو الأخر فحاله لا يقل عن أخيه فتحدث بمزاح عله يهداء قليلا هتزعل مننا ليه بس يادوك ..تلاقي الفون فصل منها وهى نايمة من تعب العزومة بتاعت امبارح انت عارف مقعدتش على حيلها من امبارح فأكيد مرهقة ونايمة ولازم نسيبها ترتاح واكمل مستطردا بعملية انا كنت لسه هكلمك علشان نروح نشوف موضوع الدار ..محمود بعتلي اللوكيشن بتاعها وانا دخلت عملت سرش عليها علشان نطمن ولقيتها واخدة جوايز قيمة من وزارة التضامن الاجتماعي يعني امنا هتكون مرتاحة لأنها خمس نجوم .
رءوف بشرود سائلا انت مقتنع بموضوع الدار ده ياكمال
كمال بيأس فهو يريد أن يطمئن على أخيه الأصغر وأيضا لا يريد أن يخسر امواله كما تقول زوجته فأبنائهم اولى بكل جنيه لديهم وأخيه ليس بصغير عليه الإعتماد على نفسه كما فعل هو في السابق وكما فعل اخيه الآخر طب وانت قدامك حل غير كده يا دكتور ..دا احسن حل مع اني كنت افضل انها تروح بيت البلد.. بس بردو البلد بعيدة وهنحمل همها هناك ..لكن الدار قريبة واحنا مش هنسيبها وهنزورها كتير والا ايه رأيك انت كمان.
اجابه بيأس فهو يعلم شح زوجته فهى الأخرى باتت تقنعه بهذا الأمر الذي ظن انها ستقف بجانبه مثلما يقف هو معها ويحثها على زيارة امها فزوجته لم تكن بالابنة البارة فكم يحثها على زيارة امها ويحضر لها الهدايا لكي تقوم بزيارتها ولكنها تأبى دوما الذهاب إلى هناك حتى لاتتذكر حالتهم الفقيرة بل تقبض على تلك الهدايا وتقتنيها لنفسها استخسارا في أهلها لدرجة أنه أصبح يوارى عنها اي شئ يقوم بأحضاره لأمها الفقيرة او امه نظرا لشحها المادي والمعنوي معهن ليجيب بيأس وألم لا معنديش حلول غير دا..ويمكن هناك تلاقي الي مش موجود ما بينا هنا ..لينهى الحوار هم يتفقان على اصتحاب بعضهم البعض في التوجه الى هذه الدار التي ستكون مأوى لأمهم في ايامها الاتية وهم يجهلون ما تخبئه لهم الايام القادمة فهل ستكون فيها راحة ونعيم ام ستكون چحيم بفضل ما اقترفوه في حق تلك الدرة الغالية التي يجهلون قيمتها ويواروها بعيدا عن حياتهم برغم انها على عكس الكثيرات التي يتدخلن في حياة ابنائها فهى دائما بعيدة كل البعد عن تلك الخصوصيه التي تفرضها العلاقة الزوجية ولكنها ترجوا شئ واحدا وهو راحة فلذات كبدها الذين يتبرأون منها الأن ويتنصلون عن مراعتها في هذا الوقت الذي تحتاجهم هى فيه .
. . . . . . . . . . .
تسير في الطرقات بتيتها وهى تحمل بيديها المتعبة حقيبة صغيرة بها بعض من الاغراض البسيطة التي لا غنى عنها لها ..تتهطل الاعين بالدمعات حسرة على ما باتت به معهم فهى لم تتوقع ان تكون كبش فداء لسعادهم التي ظلت عمرها كله تحارب من أجلها ..كم ابتعدت عن اي

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات