رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والعشرون إلى الخامس والعشرون
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
الثاني والعشرين
اخذت حقائبها البلستيكية المحملة بمتطلبات منزلها من بقالة وخضار لتستعد للتوجه الى منزلها وترك جارتها قابعة مكنها امام منزلها لتأتي الجارة ام محمود مرة أخرى عليهن وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا بحركة ساخرة شعبية حتى تخبرهن قائلة شوفتو الخيبة اللي ولاد الحاجة ام كمال عملوها ونظرت ضيقا لأم أحلام مما جعل الأخيرة تستشعر الضيق فهى حماية لأحد ابناء تلك السيدة التي تتحدث عنها الان ومن الواضح انها تنبط عليها بالكمات اللازعة مما جعلها تهتف بضيق تقصدي ايه بكلامك اللي بتقوليه دا يا أم محمود ..اظن ملوش لزمة رمي الكلام بتاعك ده .
وضعت المفتاح بمزلاج الباب لينفتح الباب أمامها وهى لا ترى شئ امامها سوى صورة السيدة فريدة التي تركت بيتها ورحلت مما جعلها تنقبض من تلك الفكرة فهى الأخرى ام ولديها ابن تتمنى له السعادة ولكن ليس على حساب نفسها لن تستطيع التحمل ان تهجر حياتها الماضية هباء هكذا دون النظر لمشاعرها بل من الممكن ان يشاركها البيت حتى يكون مستقبلة ولكن هذا تفكير اناني من أبناء ام زوج ابنتها وهى ترى ان ابنتها مشاركة في هذه الچريمة ولذلك ستتواصل معها وتنهرها على هذا الأمر ..هى اخبرتها انها ستذهب الى بيتها بالريف وهناك اخواتها واقاربها ولن تكون وحيدة او غريبة بينهم ولكن موضوع الدار هذا قاس جدا لذلك عليهم البحث وعلى ابنتها مؤازرة زوجها في البحث عن المفقودة لترفع بعد ان جلست على احد الأرائك التي تحتل غرفة المعيشة لتتناول انفاسها المتلاحقة بفضل درجات السلم العالية لتستنشق الهواء وتطلقه في هدوء وهى تلمس شاشة الجوال ليأتيها رقم ابنتها وتتواصل معها وتقوم بمطالبتها بالذهاب الى بيت ام زوجها للوقوف معهم في مصيبتهم نعم هى مصېبة ولكن ابنتها لا تعلم مداها لوعلق معها الهاتف وهى تدعوا الله لها بالهداية حتى ټعذب بأحب ما تملك وتبتلى فيه كما كانت سبب في بلاء تلك السيدة التي لم تفعل لهم سوى كل خير لتغفوا بعدها من شدة ارهاقها ويوقظها زوجها بنكزة من يده قائلا برفق ام احلام ..ايه اللي منيمك كده .. قومي