السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والعشرون إلى الخامس والعشرون

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ريحي جوا .
ام احلام بفلجة من تلك الوكزة ايه في ايه يابوا أحلام ..انا مش نايمة ..تلاقي بس الضغط وطي شويه .
الزوج وهو يقترب ليجلس بجانبها ويربت على كتفها بحنو قائلا الف سلامة عليكي .. ودا من ايه كده ..طب تحبي نروح لدكتور ..والا اعملك فنجان قهوة يفوقك شوية .
الزوجه مطمئنة لزوجها الذي يبدو عليه مظاهر القلق متخفش دا بس لاني زعلت شوية من كلام ام محمود وانفعلت شوية على بنتك احلام ..قالت كلماتها لتثير انتباهه نحوها ليطالبها بسرد ما قصته اليها ام محمود وتقوم هى بالفعل بسترسال القصة برمتها من اول الخطة التي كانت ابنتها تخطط لها بالتعاون مع أمال سلفتها والى أن وصلت للجارة ام سعد اليوم وما اخبرتها به عن حال السيدة فريدة وموقف ام محمود معها وحديثها اللازع التي زرفتها به ليحرك رأسة بحزن مستغفرا لله ويتوجه الى الداخل وهو يردد الحوقلة نعم لقد عجز لسانه على الكلام فموقف ابنته مخزي للغاية امام ام زوجها وخاصتا انه يعلم أن السيدة فريدة لا تتدخل في شئونهم بتاتا لهم ولا ابنائها الآخرين أذا فلماذا هذا الموقف العدائي لها فخى نعمة مهداة لها ومشوارها في الحياة اصبح على مشارف النهاية فلماذا يتخذونها عائقا أمامهم لذلك قرر أن يتواصل هو الأخر بابنته ليستدعيها حتى يتثني له الحديث معها عن قرب فالهاتف لن يكون مريح له ..ليتواصل معها بالفعل وتجيبه على الفور ويخبرها انه يريد لقائها ولكنها تجيبه معلش يابابا أنا في طريقى لبيت حماتي علشان مش لقينها ولازم اكون مع كمال في الازمة دي .
الاب بتريث وراحة فهى اثلجت صدرة بقرارها الذي يظهر معدنا طيب جعله يتريث عليها قليلا قائلا طب يا بنتي ..ربنا يرضى عليك ..الستام كمال ستةكمل ..ربنا يطمنكوا عليها ..لتجيبه هى بتصنع طبعا يابابا ..ربنا يطمنهم عليها ..على العموم لو عرفت اعدي عليكم باليل هجيلك شوية ان شاء الله..سلام .
. . . . . . . . . . . . . .. .
اخذا يأكل الطريق اكلا حتى يعود بها .. حتى كادت ان تفرط عجلة المقود من يده وتنفلت إطارات السيارة من فوق الأرض التي استجارت من تلك السرعة التي يسير بها ليصل إلى هناك وينصدم عندما يجد الباب مؤصد متغلغلا بأقفال حديدية كقلوبهم واخواته الذين قسو على تلك الرحمة المهداة من رب العالمين لهم وهملو هم في رعايتها .. لينكس بعدها رأسه بخزي ويسدل اهدابه لتسقط قطرة من الدمع أمام امله الوحيد .. ويعود كما ذهب ليرجع من حيث بدأ وهو يجرجر ازيال خيبته فأمه ليست هناك ولا احد يعرف عنها شئ ..كما اخبره اخيه الأكبر الذي ذهب لأستقبال وأحضار امانته الاخرى ليشاهدها وهى تحمل جبلا من الحزن لتلقيه عليه بعبراتها المشتاقة لريح أمها فور قدومه اليها لتستشعره حينما ارتخت بين أحضانه قائلة بأنفاس متهدجة وحشتني قوي يا اخويا ..وامي كمان وديني ليها يمكن اقدر اتنفس ..احسن حاسة اني بمۏت.
كلماتها جعلته يؤصد امامها الأن هذا الموضوع فحالتها لن تستحمل ثقل اخر من الأحزان فيكفيها ما يشاهده هو عليها ليستعيد انفاسه متنهدا ويحاوطها مهدائا لها ويتقدم نحو الصغار الذين يقفوا في إستعداد لمعانقة الخال الذي دوما يتحدثون معه خلف شاشة المحمول عبر شبكة الإنترنت..ليجذبهم اليه نحوه ليستمد بعض من الحنان من عناقهم الدافئ ويعاود مجددا لريح أمه ليصتحبها الى منزلهم دون ان يتفوه ببنت شفة عن أمر اختفاء أمهم.
وها هو الاخر يعود حيث اتي ليقرر التوجه لمنزل العائلة حيث اخيه الاصغر وأخته الكبرى التي علم من اخيه انها على خلاف مع زوجها هى الأخرى فيبدوا ان لعڼة اغضابها بدأت بالظهور عليهم الأن وها هى بشائرها .
. . . . . . . . . . . . . .
اغلقت الخط مع ابيها ونظرت الى هاتفها المحمول بتفكير لتفتحه مرة أخرى وتبحث عن رقم صديقتها نشوي لتتواصل معها وتجيبها الاخرى بسرعة كما لوكانت تنتظر مهاتفتها لتقول بلفة ايوا يا أحلام اذيك ..ايه الأخبار.
احلام بضيق فمن الواضح ان نشوى ليس لديها اي انباء او معلومات عن اختفاء حماتها

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات