السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

يؤزرونها في محنتها ويضمضون چراحها لربما تهداء نفسها الحزينة من هذا الظلم الذي وقع عليها فهى من الممكن ان تتوجه الى الشرطة وترفع دعوى قضائية حتى تقتص منهم ولكن هناك أطفال صغار سيتأثرون من خطئ امهاتهم مما جعله يتنهد ضيقا فهم جميعا في موقف لا حسدون عليه ..ولكن هناك اشياء لابد ان تتوضح وهو عليه الاستحمال حتى ولو هدرت به لابد ان يعتزر منها فهو وقع وقتها تحت تأثير الٹأر لكرامته .
الفصل السادس والعشرين
قامت بأداء فروضها التي ضاعت منها بفضل تجولها بالطرقات فور استراحتها القليلة وبعد رحيل هذه الملاك التي هبطت عليها من السماء في صورة سائقة للعربة التي استأجرتها في الصباح لتهدأ قليلا بعدها وتفكر فيما هو أت .
لتقوم بجولة ترتيبية لأغراضها وتعديل بعض الأشياء من حولها وهى تفكر كيف ستكون حكايتها في الأيام المقبلة وكيف سيكون السبيل مع هؤلاء العاقين ..لتفكر في كيفية اوضاعهم اليوم هل يشعرون بأفتقادها كما تشعر هى ..ام انهم يشعرون بالراحة وهى بعيدة عنهم هل ېتمزقون كما هى تتمزق من جحودهم الغير مبرر لتتذكر رحيل زوجها الذي كان رفيق لها منذ اعوام كثيرة وهو يقول لها انهم ثروتهم التي يكنزوها للكبر وهاهى لا تجد تلك الثروة التي حدثها الراحل عنها لتتمتم قائلة الله يرحمك ياغالى .. فضلت تقول ولادنا دول الثروة اللي بنعينها للزمن علشان يشيلونا في الكبر ..ولازم نحافظ عليهم علشان هما كمان يحفظوا علينا لما نحتجهم وهم عملوا بكلامك ورموني وفضلوا حياتهم الخاصة عني مع اني مطلبتش منهم حاجة غير شوية تقدير ..لاكن هقول ايه ربنا يسامحهم .
انهت حوارها الصامت بداخلها وهى تتحسر بملامحها التي تعبس تارة وتبتسم سخرية تارة أخرى لتستنشق الهواء وتعزم على امر ما وهو ان تتواصل بصديقتها الغالية وحماة ابنتها رهف من خلال الهاتف المنزلى الذي كانت تدفع ثمن الفتورة الخاصة به أول بأول حتى يكون دائما في استعداد لأستقبلاهم وبرغم انهم لم يأتوا اليه منذ عدة سنوات الا انها تواظب على دفع مستحقاته وها هو اليوم ينفعها حتى لا تضتر على فتح جوالها فيأتيهم اشعارات تنم على فتحها للجوال فيحاولون التواصل معها لتجيبها الاخرى على الفور بعد ان بلغتها السلام قائلة انتي فين ياأم كمال .. رهف متشحتفة عليكي .
إجابتها فريدة پبكاء لم تستطيع اخفائة انا في بيت ابنك يا ام نديم ..لو تقدري تيجي تعالي شوية ..انا محتجاكي ..بس بالله عليكى متعرفيش حد مكاني وحتى رهف انا هبقى اكلمها من عندك علشان متتشحتفش وهى في الغربة .
اجابتها الاخرى مسرعة بس رهف عندك غي البيت مع اخواتها يا فريدة .. عموما انا جيالك على طول بأمر الله ..تحبي اجبلك حاجة وأنا جاية 
تسلميلي يا عين اختك ..عايزة سلمتك وسلمي هلى ابو نديم واعتزريلى منه ..فالتها فريدة بخزي من الأخرى فهى زوجه وستترك زوجها وحيدا وعليها الاستأذانةمنه أولا ولكن هو رجل كريم ذو أخلاق طيبة .
انهت أم نديم حوارها مع الأخرى وهى تتوجه الى زوجها الذي انتهى من ارسال رسالة لأبنه وهو يتمنى ان يعود ولا يخزله امام نفسه فهو راهن أن يعود وهناك هاجز اقر بعدم عودته الى البلاد من اجل مصلحته الشخصية ..لتقطع هى عليه حديث نفسه قائلة بمرح حتى تخرجه من حالة الحزن التي تخيم عليه قائلة هقولك على خبر حلو يا ابو نديم ..تصدق مين كلمني دلوقتي وعايزني اروحله على طول .
حدجها بنظرة مستفسرة فمن سيطالب زوجته بالذهاب اليه الا ان يكون أمر هام وشخص ذو مقربه منهم ليتفوه قائلا بأنتباه خير يا حاجة مين دا اللي عيزك تروحيله وليه .
تنهدت تستجمع الامور التي تعزم عليها في نفسها لتهتف اليه قائلة بص يا سيدي ..ام كمال قاعدة في شقة رهف ..شكلها ياحبة عيني معيطة لما قالت يابس وعيزاني اروح اقعد معاها شويه علشان تفك نفسها وبتستأذنك اني اروح ليها ضروري وانها تقعد هناك .
ياخبر ابيض ..دي صاحبة بيت .. وبعدين دا بيت بنتها تقعد غيه من غير استأذان وانت اختها وصحبتها واولى حد بيها دلوقتي ..قومي يا حاجة اما اوصلك واروح اقعد

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات