رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين
اشبعتها بحنانها وكانت لها أم بديلة ليتوجه اليها بعدما حثته ابتهال بالنهوض بالإشارة نحوها ليجثو بحانبها قائلا هيام ..انا أسف ..بس انا اتضحك عليا سامحيني يابنت عمي ..ڠصب عني كنت صيدة ساهلة ليهم .
هيام من بين بكائها وليه موجهتنيش ..ليه سكت وسبتهم ينهشو فيا من غير ماعرف او حتى ادافع عن نفسي .
سامحيني يابنت عمي ..قالها سامر بأسف وندم حقيقي لتجيبه هى بثقة بعدما استجمعت كلماتها من بين بكائها أسفه ياسامر مش هقدر اسامحك يابن عمي .. سكتت لكونها لن تستطيع التحمل فهو لن يغادر قلبها لتردف بعدما شاهدت البؤس يهاجمه ويتملك منه الا لو قدرت ...
هيام بصدق بعدما استقامت لتبتعد عن مواجهته انا مش عايزة حاجه غير أن ماما فريدة تسامحكم وترجع ودا شرطي علشان اسامحك.
سامر بعدما افترش وجهه بالسعادة طب ماما انا هقلب عليها الأرض لغاية مالقيها وأخليها تسامحني ..طب ودول انا مش ملزوم بيهم علشان اخليها تسامحهم ..كل واحد ادرى بغلطه ولازم يكفر عنه بطريقته .
يتدخل كمال في الحوار قائلا يحزم خلاص مفيش والا ..ماما لازم ترجع ومحدش فينا هيسامح نفسه الا لما هى تسامحنا والټفت لأخيه الاوسط وهو يقول والا ايه يادكتور .
يجيبه الاخر وهو يضع يده فوق كتفيه بتأكيد طبعا لازم نرجعها ونخليها تسامحنا والا احنا الي عمرنا ماهنسامح نفسنا .
لتستعدل النساء من هيئتها مسرعة فكيف لأخيهم إدخال احد الغرباء على مجلسهم ليشاهدوا محمد يدلف منكس الرأس عليهم في صورة لم تعهدها هى عليه فبرغم حزنها منه فهى لم تستحسن صورته هكذا فزوجها شامخ ذو كبرياء ربما اخطأ ولكن هى لن تتمنى له الازلال ولكنها تتمنى له العودة المسار السليم .
تقدم منها وهو عازم على ان يجعلها تعود إليه حتى لو رغما عنها سيفني عمره امامها على ان تسامحه ليرفع كفها ليتلثمه مقبلا وهو يردد انا مستعد ابوس ايدك ياستي بس ترجعي انا مقدرش على بعدك يا أم رفيدة .