السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

..لازم تعترفي وتروحي تستسمحي جوزك وعمرك في حياتك متقللي قيمة امه في نظرك لانها جنته زي منا كده لأخوكي ومراته اللي من ساعة ما خرجت من البيت وانا مأخدتش علاجي ولا عارفه ارتاح من تعب قلبي منك انتي واخوكي .
رفيدا وهى تربت على كتف جدتها بابا راح صالح ماما وهيجو اول ميطمنوا على تيتا ام كمال .
راحة قليلة وابتسامة اشرقت فوق محياها الحزين فها هو ابنها يحاول تصحيح المسار مع زوجته وتتمنى ان تعود ابنتها هى الاخرى الى طريق الرشد بينها وبين زوجها
اصرت ان تذهب ليلا إلى منزلها لأعطاء زوج اختها بعض الراحة هكذا ما تعللت به أمامهم.. فهو يجلس في تحفظ على عكس أخواتها فهم يتحركون بأريحية كاملة وبرغم انها مجهدة من مشقة السفر وانها قد كانت تراجعت عن قرارها بترك اخواتها حتى تعود غاليتهم الا أنها ولسبب ما قررت الذهاب إلى منزلها الخاص ليقف اخواتها لها واصدين الباب أمامها وهى تصر قائلة والله انا ما زعلانه بس لازم امشي علشان محمد ياخد راحته والولاد الصغيرة كمان يعرفوا ينامو يارؤوف وانت كمان ياكمال لازم ترتاح وانا هروح هلاقي تنط ام ناديم سبقتني على الشقة لأن الولاد وحشوها وهى هتبات معايا هناك وكمان علشان ارتاح شوية وانتو كمان راجعوا حساباتكم يمكن نقدر نرجع ذي زمان اولاد بارين بأمهم .
ج
لم يجد مفر امام إصرارها فقرر ان يقوم بتوصيلها الى منزلها واصر أن يصعد معها الى شقتها حتى يقوم بتحية ام زوجها برغم حزنه منه الا انه يقدر تلك السيدة التي لم تشتكي منها اخته أبدا وتعتبر هى الوحيدة من حماواتهم القريبة من قلب غاليته ليردف لها في صدق بعد أن قام بتحيتها صدقيني ياتنط انا بقيت كويس شوية بعد ما قبلت حضرتك ومكنتش اعرف هكون اذاي لو سمعت كلام رهف ومطلعتش ومشيت على طول..واكمل وهو يستنشق انفاسه من ريح طيبها الذي ذكرة بريحها ليتمتم انا حاسس اني شامم ريحة ماما هنا ..عندي احساس بالراحة قوي ونفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس لازم انزل .
لتربت السيدة على يدة التي مازلت عالقة بيدها فهو منذ ان ولج وهو يتجول ببصره بصورة لا إرادية في وجهها كأنه يتمني ان تتحد تلك الرائحة مع ملامح من تسكن ذاكرته لتكون هى أمه التي يفتقدها نعم هو يتمنى ذلك واستشعرته تلك السيدة الحنون التي تمنت هى الأخرى بعناق مماثل لأبنها الغائب كان نفسي تقعد معانا شويه ياكمال يا ابني بس شكلك مرهق روح ارتاح وربنا بكرة هيجيب الخير كله ان شاء الله ..ليرحل كمال وتظل هى تنظر الى الخلاء في شرود لتسأل نفسها مجددا هل سيعود الغريب ليسكن قلبها الذي هجره منذ عدة سنوات ام انه سيظل هناك ويفضل جمع المال على مراسم ډفنها ..فحدثت نفسها بغمغمة استشعرتها رهف وهى تقول ياتري هتسبني اندفن من غير متودعني .
لتسكنها رهف بين أحضانها من الخلف لتربت عليها مهدهدة لترتمي الأخرى برأسها فوق صدرها في بكاء لتهتف لها في مؤازرة ياحبيبتي ياماما ..احنا لازم نكون جامدين قدام الولاد دول والا ايه ..مش دا كلامك ياجميل.
لتربت الأخري علي يدها في حنو طبعا يابنتي ..بس افتكرت ناديم والي عامله معانا ومعاكي ..صعب عليا كمال قوي حسيته هو.
تحدثت الأخرى من بين ضحكاتها والله كان قلبي حاسس انك هتكشفينا يا ريسة ..دانتي كنتي هتقري للواد بكل حاجة مع اول دمعة منه ..
تحدثت التي حضرت من الخلف وهى تتحدث بشوق وبصوت باكي جعل رهف تهوى عليه اذا كنت انا صعب عليا وكنت هطلع اخده في حضڼي ..
ماما ياقلبي انتي هنا ..انا مش مصدقة نفسي اني شفتك من تاني .. ربنا ميحرمني منك ياست الكل ..قلبي كان واجعني قوي ...قالتها رهف وهى ترتمي معانقة كطفلة هداها الله لأحضان أمها بعدما ضاعت منها سابقا ..وهى تتلثم يديها ووجها في قبلات متفرقة تحت انظار حماتها الباكية التي تشاطرهن تلك المشاعر الجياشة لتستكين رهف في أحضان أمها وهى تكمل ااه ياماما كنت

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات