رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة
ستفسح لهن بالحديث باستفاضة معها وبعدين يا ست الكل منك ليها الحاجة جايه تعبانه ويبقى كتر خيرك منك ليها لو تسيبوها تطلع لولادها فوق من غير شوشرة ..انا عارفة انكم حبيبها وعايزين تطمنوا عليها .
ام سعد بحيرة من هذه السائقة التي تتدخل بجرأة بينهن وبين جارتهم الغالية وانتي ياسكرة بقى هتعرفينا على حبيبتنا واللي المفروض نعمله معاها .
لتقطع عليها لبنى الحديث وهى تقول وغالين عندي انا كمان ياما ..بس اطلعي وانا هتعامل مع القمرات دول وأدخلتها من باب منزلها لتصعد هى وتعود الى الجارات المحملقات بها لتقول في فكاهة ايه يا قمر منك ليها مش نوين تعملولى كوباية شاي علشان اطمنكم على حبيبتكم ام كمال ..لتتوجه وردة بعدما رحبت بها واستشعرت صدق كلامها لصنع لها كوب من الشاي وتتوجه بعد ذلك لبني برفقة ام سعد وام محمود الى الداخل فهى ارادت أن تتحدث بشئ يثلج صدرهم ويرضي فضولهم حتى يبتعدن عن ملاحقة السيدة فريدة فهى الأن تريد استجماع تشتتها حتى تستطيع مقابلة اولادها الخمسة فليعينها الله .
يعني ايه يابو هيام ..كده خلاص الست الغلبانة مش هنعرف نوصلها..مفيش اي امل اننا نعرف حاجة عنها .قالتها امل لزوجها الذي يجلس في حيرة من امر زوجة أخيه التي رحلت ولم يستطع أن يصل لأي معلومة تطمئن باله ليردف بتعجب والله يا أمل انا حطيت صوابعي العشرة في الشق ..وبرضوا مقدرتش اوصل لحل .. ومش قادر ازعل منها ..اللي عرفته منهم يزعل بجد دول كانو عيزينها تسيب بيتها اللي روحها فيه وتتنقل من هنا لهنا والا يوفقوا أنها تروح دار مسنين ويفرطوا فيها بالشكل ده ..انا معرفش جابو القسۏة دي منين ..عمرهم ما كانو كده ولا أخويا الله يرحمه كان كده ..ربنا يسامحهم ويهديهم ولاد أخويا ويرد الست الغلبانه لبيتها ولينا يارب .
ابو هيام في حيرة نفرح بس اذاي يا ام هيام ..دي مرات أخويا دي غلاوتها من غلاوة المرحوم ..ولو دنتها غايبة ولا فيها فرح ولا دياولوا ..وعريس الغافلة دا بقى انا اتشأمت منه ..فقري ابن فقري..وشكلى هبلغوا الرفض النهائي.
جعد بين حاجبيه في حيرة من أمرها فمن اين علمت برأي ابنته التي من قبل اخبرته بموافتها المبدئية على هذا العريس ليتمتم لها بالسؤال طب وانتي عرفتي من يام العريف برأي هيام ..اذا كانت هى اللي قيلالي بعضمة لسانها انها موافقة..يبقى جبتي الكلام دا منين .