السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ستفسح لهن بالحديث باستفاضة معها وبعدين يا ست الكل منك ليها الحاجة جايه تعبانه ويبقى كتر خيرك منك ليها لو تسيبوها تطلع لولادها فوق من غير شوشرة ..انا عارفة انكم حبيبها وعايزين تطمنوا عليها .
ام سعد بحيرة من هذه السائقة التي تتدخل بجرأة بينهن وبين جارتهم الغالية وانتي ياسكرة بقى هتعرفينا على حبيبتنا واللي المفروض نعمله معاها .
فريدة بعد أن استشعرت حزن ام سعد والاخريات استني بس يالبني ..انا هفهمهم اصلهم غالين عليا ....
لتقطع عليها لبنى الحديث وهى تقول وغالين عندي انا كمان ياما ..بس اطلعي وانا هتعامل مع القمرات دول وأدخلتها من باب منزلها لتصعد هى وتعود الى الجارات المحملقات بها لتقول في فكاهة ايه يا قمر منك ليها مش نوين تعملولى كوباية شاي علشان اطمنكم على حبيبتكم ام كمال ..لتتوجه وردة بعدما رحبت بها واستشعرت صدق كلامها لصنع لها كوب من الشاي وتتوجه بعد ذلك لبني برفقة ام سعد وام محمود الى الداخل فهى ارادت أن تتحدث بشئ يثلج صدرهم ويرضي فضولهم حتى يبتعدن عن ملاحقة السيدة فريدة فهى الأن تريد استجماع تشتتها حتى تستطيع مقابلة اولادها الخمسة فليعينها الله .
لبنى وهى ترتشف بعض من كوب الشاي لتكمل حديثها بود تحت مرأي اعينهن المصوبات نحوها بذهول فهى تحكي لهم اشياء واشياء لتجذب انتباههم بعيدا عن خياة السيدة فريدة وتنجح بالفعل فهى اخذتهم لوجهة أخرى معهم لتنتابهن نوبة من الضحك فهى خفيفة الظل لتخرج من عندهن وهى تستشعر الحنان والدفئ بعدما استشعرت طيبة قلوبهن لتقوم بوعدهن على زيارتهن مرة أخرى ليتمتم الجميع لها بالدعاء ليكونو رفقاء لها الى ان تخرج بسيارتها الى الخارج وهن يتبادلن السلامات على أمل ان يلتقين بها مجددا فهذة السيدة الطيبة لا تتعرف الا على الطيبين امثالها هكذا اقر الجميع بعد ذهاب لبني من بينهم فكم كانت جلستها هادئة فكم اسعدهم حديثها العفوى فهى تشبههم في ثرثرتهم فيبدوا عليها قسۏة الأيام فهى تحمل الشقاء خلف وجهها الضاحك الذي يحاول اخفاء معانتها امام الأخرين مما جعلهم يدعون لها بصلاح الحال ويتمنون ان تعود لزيارتهم من جديد .
. . . . . . . . . . .
يعني ايه يابو هيام ..كده خلاص الست الغلبانة مش هنعرف نوصلها..مفيش اي امل اننا نعرف حاجة عنها .قالتها امل لزوجها الذي يجلس في حيرة من امر زوجة أخيه التي رحلت ولم يستطع أن يصل لأي معلومة تطمئن باله ليردف بتعجب والله يا أمل انا حطيت صوابعي العشرة في الشق ..وبرضوا مقدرتش اوصل لحل .. ومش قادر ازعل منها ..اللي عرفته منهم يزعل بجد دول كانو عيزينها تسيب بيتها اللي روحها فيه وتتنقل من هنا لهنا والا يوفقوا أنها تروح دار مسنين ويفرطوا فيها بالشكل ده ..انا معرفش جابو القسۏة دي منين ..عمرهم ما كانو كده ولا أخويا الله يرحمه كان كده ..ربنا يسامحهم ويهديهم ولاد أخويا ويرد الست الغلبانه لبيتها ولينا يارب .
أمل بصوت صادق يارب يابو هيام ..يسمع منك ربنا وترجع ألاا هما برغم غلطهم حالهم يصعب على ال ك فر ..ربنا يردها علشان نفرح كلنا يارب .
ابو هيام في حيرة نفرح بس اذاي يا ام هيام ..دي مرات أخويا دي غلاوتها من غلاوة المرحوم ..ولو دنتها غايبة ولا فيها فرح ولا دياولوا ..وعريس الغافلة دا بقى انا اتشأمت منه ..فقري ابن فقري..وشكلى هبلغوا الرفض النهائي.
أمل بفرحة مصدقة لما يقول فهى تعلم شعور هيام وخصوصا بعد محاولات سامر في استقطابها مرة أخري بعد شعوره بالندم والاعتزار لها مما جعلها تهتف والله ومين سمعك ..دا نحس ووشه وحش ودخلته جت علينا بالحزن وبعدين بنتي مكنتش اصلا موافقة بيه ليه بقى نعشمه بحاجة كده والا كده وهو أساسا مرفوض .
جعد بين حاجبيه في حيرة من أمرها فمن اين علمت برأي ابنته التي من قبل اخبرته بموافتها المبدئية على هذا العريس ليتمتم لها بالسؤال طب وانتي عرفتي من يام العريف برأي هيام ..اذا كانت هى اللي قيلالي بعضمة لسانها انها موافقة..يبقى جبتي الكلام دا منين .
بص بقى يا بو هيام ..هى صحيح مش بنت بطني لاكن دي بنت قلبي وانا اللي مربياها ومصحباها واكتر واحده تعرفها وتعرف تفكيرها وقلبها رايحين على فين ..هيام بنتي ڠصب عن اي حد وانا اكتر واحدة عارفة مصلحتها والعريس دا مش من مصلحتها انها تتجوزه ..قالت كلماتها وهى تبكي مما اثار شفقة زوجها فهى شعرت اتهامه لها في باطن كلماته مما جعله يتحدث بشفقة اللا للا وليه القغلة دي ..هتغمقيها ليه الله يباركلك ودخليها جنايات ..انا مش قصدي حاجة من اللي وصلك ده انا بس مستغرب ..لما هى رافضة ليه كانت بتقولى انها عندها نية الموافقة ..وكلامك خلاني اتلغبط واستغرب بردوا من رد فعلك ..انتي تعرفي

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات