رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة
حاجة انا معرفهاش.
أمل بتوتر فهى لم تكن تريد أن تتطرق لهذا الأمر الأن حتى تعود فقيدتهم الا انها عليها اخبار زوجها حتى يقرر الاعتزار لهذا العريس الذي يتواصل معه بشكل متكرر ليحثه على الموافقة لذلك قررت الحديث قائلة بص بقى يا ابو هيام ..انت ابوها ومن حقك تعرف كل حاجة ابن اخوك رايد هيام وموضوع انه كان هيخطب هوا اللي خلا الست فريدة سابت البيت لأنها كانت رافضة للعروسة وبصراحة اكتر سامر كان مفكر ان هيام ليها راغبة في حد غيره ولما اتأكد انها ملهاش راغبة في العريس ده او غيره اترد لعقله ورجع يطلب ودها ومنتظر لما امه ترجع وهيتقدمولك على طول.
مازلت على تواصل دائم مع ابنتها وهى تشاهد انفعالات اشقائها وتنقلها لها لتتلوع هى من الحزن عليهم فهى كانت تظن أنهم سينعمون بالراحة بعدما ترحل هى من حياتهم ولكنها تفاجأت بأنهم يتقلبون على جمر من الڼار حتي زوجاتهم اللاتي كانو السبب فيما هى الأن ..تشفق عليهن فكل واحدة فيهن اخذت نصيبها من الألم فأحلام ذاقت مرارة الإحتياج وكانت هى السبب في إرسال ابنها الي المشفي ومساعدة لأسرة حماه من خلال حثة عن طريق أخته التي لقنتها بما روته والأخرى ذاقت من مرارة الفقدان فقد ټوفيت امها وهى ارسلت ابنتيها بنفس الطريقة فهى جعلت من رهف لسانها المتحدث بأسمها وبالفعل ذهبن ليقفن معها بعد أن وجدها زوجها فاقدة للوعي بجانب امها التي لاقت حتفها فهو كطبيب معالج لها لم يتملص منها بعد موقفه من ابنتها ولكن ضميره المهني اجبره على الذهاب في اليوم الثاني لمتابعة الحالة ..ليضطر الى كسر الباب بعدما يتأكد من عدم مغادرتهم للبيت ليجد تلك الراقدة والأخرى فاقدة للوعي وملقاة على الأرض بسبب اڼهيارها العصبي لتتذكر ما روته رهف لها من تلك الحاډثة المؤلمة ..
نغزه ضميرة المهني الي التوجه لتلك السيدة التي يتابع هو حالتها المړضية فهى أيضا جدة اولاده ولن يتنحى عن مسئوليته امام تلك السيدة المړيضة ولن يأخذها بخطئ ابنتها التي لم تعر اي اهتمام الى مشاعره ولم تعترف بخطئها الى الأن فهو كان يظن انها ستحاول التواصل معه حتى تصحح خطئها وتكفر عنه ولكن اتاه هاجز أنها من الممكن أن تكون ذهبت الى مكان أخر ولم تذهب الى بيت أمها افيعقل ان تكون جاحدة الى هذا الحد مما جعله يهرول نحو منزل السيدة العجوز ويطرق الباب عدة طرقات سريعة مما جعله يرتاب ويقرر فتح الباب بأي وسيلة ليعاونه بعض الجيران في كسره بعد ان اكدوا وجود زوجته بالداخل برفقة أمها المړيضة وانهم لم يروها منذ يوم مما ذاده قلق ليتوجه نحو الداخل بعد انكسار الباب ليجدها ملقاة على الأرض في حالة من الإعياء مما جعل قلبه يهوى تحت قدميه خيفة من أن يكون اصابها مكروه ليحملها رافعا اياها نحو اريكة موضوعة في أخر الحجرة ليطمئن على سرعة نباضتها التي تنم على مدى حيويتها ليجدها ضعيفة للغاية ليقوم بعمل الاسعافات الأولية ويناشد احد الجيران بشراء مجموعة من الادوية ويناوله مبلغ من المال برفقة الورقة التي تتضمن أسماء الأدوية ويتوجها الشاب الى الخارج ويتوجه هو نحو الراقدة الآخرى على الفراش دون حراك ليتأكد من ظنه فهى بالفعل وافتها المنية كما تمنت أن تقابل ابنتها قبل ان تلاقي وجه ربها ..نعم رحمها الله من ألمها فهذا المړض اللعېن ينهش ف جسدها وهذا العلاج الكيميائ يسلخ اوردتها من الألم ولم تعد تقاوم الامه لذلك رحمة الله اتتها حتى ترحمها من هذا العڈاب الأليم..ليقوم بعد ذلك برفقة بعض الجيران في عمل الاستعدادات لمراسم الډفن ويخبر اشقائه بهذا الأمر ليتوجهون جميعا اليه ويتفاجئ بقدوم شقيقتيه ليقفن مع زوجته التي لم تقوي على الوقوف على غسل أمها ولكن كانت تشعر بالخزي من موقه النبيل هو واشقائه جميعا فهم ابناء