السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

من رحم سيدة رحيمة قامت بتربيتهم على المودة والرحمة والمغفرة لمن يقسوا عليهم .
لتعود لواقعها من جديد مستغفرة الله داعية له ان يصلح حال الجميع ويرد لأولادها حياتهم الزوجية على خير وبعد ان يتعلم كل واحد خطئه . 
وهكذا اقتص الله لها ومع ذلك لم يقسو قلبها وها هم يجلسون حتي يتخذوا اخر اجراء فهى علمت من رهف من خلال رسالة لها انهم عازمون على تبليغ الشرطة وتنزيل صورة لها عبر مواقع التواصل فهيام كادت ان تنفذ هذه الفكرة ولكن استوقفتها رهف لتخبرها بعدها ان أمها على تواصل معها ولكنها لا تريد العودة حتى تستعيدهم مرة أخري ولكن عند علمها بأنهم سيقومون بابلاغ الشرطة لن تكمل لعبتها حتى لا تضع اولادها في امر مخجل فلذلك قررت العودة الأن وقبل ان يتخذوا أمر يندمون عليه .
ليتوجهن الى الداخل وهى تحاول رسم العبس بعد ان شعرت بالسعادة فهى منذ ان اخبرتها رهف بموقف زوجة عمها وفعلها وهى سعيدة من أجل أنها بخير فهى اطمئنت الأن وعليها مساعدة رهف في الحفاظ على هذا السر حتى يعود كل واحد منهم الى رشده .
يقف متحفزا بعدما استنفذ جميع الحيل التي قابلته وقوبلت بالفشل فهو الى الأن لم يعثر على اي خيط ليهتف بضجر بقى خلاص كده ..مفيش اي وسيلة نعرف بيها هى فين ..انا تعبت والله تعبت .. انا ھموت من القلق والۏجع عليها .
ياسامر.. اهدا انت عيل صغير والا ايه .. هتف بها محمد وهو يحتويه من الخلف ليهدئ من روعه فهو في حالة يرثى لها .
ليخرج رؤوف عن صمته متحدثا انا كمان خلاص تعبت وعقلي هيطير مني ..انا كنت مكلف ناس يعملو بحث في جميع سجلات المستشفيات العامة والحمدلله مطلعتش موجودة في اي مكان منهم ..بس بردوا ھموت من القلق عليها ..يتري صحتها عاملة ايه ..دي مريضة سكر وخاېف ان انها تدخل في غيبوبه والا الضغط يزيد عليها.
هتف كمال بعين مشخصة ووجه شاحب كالامۏات خلاص مقدمناش غير اننا نعمل بلاغ في الشرطة زي ما قلت لرهف من شويه ..لان خلاص كلنا جبنا أخرنا وكمان ننزل صورها على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن حد يكون شافها ويقدر يدلنا عليها .
ليصمت الجميع مع اعتلاء رنين الجرس المنزلى لتتقدم هيام بفتحه بما انها كانت في طريقها إلى الخارج لصنع بعض اكواب الشاي لهم فهي بعد أن اطمئنت على حبيبتها اصبحت في حالة من الأشراق قليلا لتتفاجأ قائلة أستاذ نديم ..اتفضل.. حمدالله على السلامه..اتفضل ادخل .
يتقدم الى الداخل بخطوات بسيطة محرجة وهو يهتف السلام عليكم ..اذيكم ياجماعة كلكم عاملين ايه ليتبادل الجميع معه السلام والترحيب وهو يقابلهم بود مماثل حتى يصل الى مبتغاه فهى تائه بين الحاضرين .
كان يتحدث وعيناه تجوب المكان لتمشطه في البحث والعثور على غايته ليجدها متسمرة في مكانها فهى لم تتوقع أن يكون أمامها الأن فحماتها لم تبلغها بحضوره حتى تستعد فمن الواضح أنها ارادت المفاجأة لها مما جعلها لا ترتب انفاسها المتلاحقة التي تجعلها عاجزة امامه الأن ..تقابلت الوجوه بحزنها المتبادل بينهم وصمتت الاحاديث ومنعت الكلمات بينهم لتناظره هى بعتاب وهو يرجوها السماح ليقطع وصالهم حديث كمال الذي هم اليه ليربت فوق كتفه قائلا بمباغتة كي يهدئ الموقف بينهما ايه يا اخ نديم .. حمدالله على السلامه واكمل ممازحا ..سيبك من النحنه دي لما تروحو بيتكم ابقى اعمل اللي يقدرك عليه ربنا .
تلك الكلمات سكبته بعض من الراحة وجعلتة يتوقع الخير بعدما تبادل العناق والسلام مع الاخرون الى ان اتاها لتوصد امامه ابتسامتها التي كادت ان تظهر قبل قليل ليتقدم اليها وهو متمتما عارف أن غلطي كبير ..وعارف ان قلبك اكبر من انه يشيل مني يارهف .
..ليقطع حديثه طرق على الباب وتهل عليهم نسائم بارده اشعرتهم بالراحة فتلك الرائحة العطرة تهديهم غاليتهم التي ولجت بعد أن فتحت لها غاليتها الصغرة وربيبتها التي توجهت وهى ټحتضنها الى الداخل وهى تهلل كالاطفال ماما جت .. والله العظيم ماما جت .
نعم عادت لتعود معها روحهم من جديد
تقازف الجميع في سباق كأنهم أطفال ينتظرون عودة امهم من التسوق وهى تحمل بجعبتها الحلوي والفاكهة ولكن اليوم يقفزون لإبتغاء حلواهم في التشبع من حنانها والارتواء بعطفها الذي افتقدوه في الأيام القليلة الماضية فهى بالنسبة لهم دهرا مر عليهم في حزن وألم وخوف عليها من الفقدان تسابق الرجال ليرتمون بين احضانها فكان أوسطهم تهاتفا ولهفة للوصول وفاز لأنه الأقرب اليها فمقعده اهداه هذه الفرصة لفوزه الأن ليزاحمه الصغير بعد ذلك وهو يبدوا ببكائة هذا كطفل رضيع ضاعت منه لهايته ففقد معها هويته وامانهوها هي تعيد له الحياة مجددا بعدما ضمته بحنوها لصدرها لينتزعة كبيرهم بمداعبة وامتعاض مصطنع وهو يتفوه كالصغار وبعدين فيكم..كفاية رخامة انت وهو ..انا كمان عايز ارتاح بين

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات