رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة
احضانها شويه لتسحبه هى بحنانها الى أعماقها لتربت علية وهى تغلبها العبرات التي هطلت رغما عنها ولكن في سعادة لتهافتهم هذا الذي رد لها حياتها التي ظنت انها ضاعت هباء معهم.. ودت لو شقت احشائها لتستجمعهم من جديد وتحفظهم بجانب نابضها بل بداخله ..لتتقدم بعد ذلك في خزي منها كبيرتها التي اشتاقت إليها حد النخاع وهى تتمتم من بين بكائها بعد ان استقرت أمامها هتسامحيني يا أمي انا غلطانة في حقك قوي ..لتناظرها بيأس هاتفة لو انت يا إبتهال تقدري تزعلى من ولادك ..يبقى انا اعملها يابنت بطني فكيف لأم ان تغضب على قطعة من روحها.
عودا حميدا حبيبتي .
فلتبقي دوما انيستي .
كم كنتي لي رفيقتي .
فلتسعدي وتهنأي ياجنتي.
بولوجها عليهم عادت اليهم أرواحهم من جديد..فانتفضت نوابضهم لتقزف بالډماء الى عروقهم الواهنة لينتصبوا واقفين في لهفة وتحفز لأستقبالها استقبال يليق بغائبتهم الغالية.
لتهرول ابتهال اليها لتسكن بين أحضانها في بكاء ممزوج بالسعادة فهى نالت الغفران أخيرا ..لترفع يدها لتتلثم كفها وهى تطالبها بالسماح مرة أخرى. لتأتي رهف في دلال وهي تضحك فهى الوحيدة التي حظيت على عدة أيام في الجنة بصحبة أمها هناك في بيتها حيث كانت قابعة معها لتردف قائلة يعني بردوا ياست ماما مقدرتيش على بعادهم مع انهم يستهلو الضړب ..كنت بس سيبيهم كمان يومين.. علشان يتربوا ويعرفوا قيمتك .
فيجيبها وهو يقترب منها ببلاهة أضحكت الجميع ااه بقى بتقولى ايه تروحي فين ياقطة ..مش هتطلعي الا لما اعرف موضوع العريس دا ايه الأول.
تحاول هيام الإبتعاد عن مرماه لتحتمي خلف السيدة التي نهضت اليها لتحذره بالابتعاد عنها فهو من اخطأ اولا ولا يا سامر لازم تاخد بالك ان الغلط غلطك من الأول ..يعني هى ملهاش ذنب ولا عمك كمان .
ليردف بندم حقيقي فعلا ياماما معاكي حق ..انا الي غلط من الأول لما سمحت للشيطان يلعب بيا ..كان لازم اتحري الأمر كويس واتبين لكن الظروف وقتها كانت اقوى مني واوعدك اني مش هخيب أملك أبدا وبأمر الله بكرة الصبح تطلعي لعمي وتطلبي منه ايد هيام وتحددي معاد الفرح على طول لأني مش هقدر استني اكتر من كده ..قالها وهو يرمقها بعشق عاد ينبض من جديد بعدما رفعت ستائر الزيف عن مقلتيه ..وتقابله هى بخجل بدى عليها بعدما التهبت وجنتيها بتصريحة هذا أمام الجميع.
لتتحدث الام بكياسة فهى لن تستطيع ان تفرح في ظل تعاسة أولادها او زوجاتهم إن