رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع
موقف والدته وعدم حماسها لارتباطه باشرقت جعله يخرج يستنشق الهواء حتي يستطيع فهم موقفها فهي كانت دائما تشجعهم علي الارتباط وها هو عاد وهو عازم علي فتح الموضوع مع مراد ولكن بعد ان يرى منها استجابة اما الفارس فكان في حالة لا يرثى لها فتضارب الافكار ذاد بعد رسالة ابيه وتواصله بعدها باروى التي اخبرته بمخاوفها علي ادم فهو مهدد بالتصفية الجسديه من قبل الحكومه هناك جعله هذا يحمل علي عاتقه خوفا منوع اخر وهو فقدان الاخ ولكنه مع ذلك مع اول نظرة لها لمعت عينيه وهي الاخري ارتسمت البسمة علي ثغرها دون ادراك منها وبادلها هو تلك البسمة التي اتفتقدها منذ ابتعادها عنه ولكنه توجه اولا الي الجدة وقام بتحية الجميع الي ان اتي اليها في صمت ناظرا اليها في عتاب وهي تقف امامه كطفلة تنتظر العقاپ من ابيها سحبها من يديها متوجها بها الي غرفة المكتب دون ان يتفوه ببنت شفة وهي لم تستطع المعارضه فهي برغم حزنها منه الا انها تفتقدة كثيرا...
هو يراها مقصرة في حقه كان يتمني منها الاحتواء ولكن كيف وهو الجاني يطلب منها ذلك بل ينهرها دون ان يلتمس لها عزا ...
تفوهت باكية حزني منك هو ماجعلني هكذا يا اخي ...
وماذا احزنكي مني يابنت العم
انا لم اعد زهرتك كما كنت فانت لم تعد تتذكرني لقد تركتني دون رنه من هاتفك لاكثر من عدة ايام ...
تفوه متنهدا كنت انتظر ان تعتزري مني صغيرتي ولكن من الواضح ان من يجب عليه الاعتزار هو انا ....
وانا لن اقبل الاعتزار حتي تعدني ان تنسى مايؤلمك وتعود كما كنت فالحب الذي يجعلك ضعيف لا يستحق ان يلقب بتلك الكلمه المقدسة ...
حسنا صغيرتي سأحاول ان اعود كما كنت ولكن الان لا يهمني سوى ان انول غفرانك وعفوك امي...
حاولت السيطرة على نفسها وتفوهت عفوت عنك بني...
سحبها في عناق اخوي كما ينظر لها لكي يحس معها بالحنان ولكن هذا العناق كان بالنسبه لها كنيران تشعل بها توهجت حمرة وجهها خجلا ولم تستطع ان تنظر في وجهه وتنسحب مسرعة الي الخارج حيث يجتمع الجميع مما جعله يحتار في امرها فهل صغيرته التي كانت تنام متشبسه في ملابسه تخجل منه الي هذا الحد وبرر ذلك انها امور طبيعية تحدث للفتايات عامة في سن المراهقة
دلف هو الآخر حيث يقطن الجميع طالبت الجدة من ام فتحي ان تأمر الخدم بتحضير العشاء وأمر فارس بإعداد طاوله صغيرة حتي يتناول عشائه برفقة جده كما وعدهولكنه فوجئ بدخول الجد متكأ علي عكازه الابنوس برفقة مراد الذى أقر باستقرار حالته الصحية مما اسعد الجميع تقدم فارس إليه مسرعا حتي يقوم مساندته حتي اجلسه علي رأس المائدة وأمر بإحضار مقعد بجواره لكي تجلس عليه جدته مما جعل الجد في سعادة من هذا التجمع تقدمت الجدة بمساعدة زهرة نحو زوجها واجلستها بجواره وجلست هي بجانبها كما كانت تفعل دائما وبالمقابل لها جلس هو بل أمر الجد الجميع بالجلوس الشباب بجانب فارس والبنات بجوار زهرة بل وجه نظره الي ام فتحي طالبا منها مناداة نادية لكي يشاركوهم الطعام مما جعلها تمتن لهم فهم قضوا عمرهم