السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

موقف والدته وعدم حماسها لارتباطه باشرقت جعله يخرج يستنشق الهواء حتي يستطيع فهم موقفها فهي كانت دائما تشجعهم علي الارتباط وها هو عاد وهو عازم علي فتح الموضوع مع مراد ولكن بعد ان يرى منها استجابة اما الفارس فكان في حالة لا يرثى لها فتضارب الافكار ذاد بعد رسالة ابيه وتواصله بعدها باروى التي اخبرته بمخاوفها علي ادم فهو مهدد بالتصفية الجسديه من قبل الحكومه هناك جعله هذا يحمل علي عاتقه خوفا منوع اخر وهو فقدان الاخ ولكنه مع ذلك مع اول نظرة لها لمعت عينيه وهي الاخري ارتسمت البسمة علي ثغرها دون ادراك منها وبادلها هو تلك البسمة التي اتفتقدها منذ ابتعادها عنه ولكنه توجه اولا الي الجدة وقام بتحية الجميع الي ان اتي اليها في صمت ناظرا اليها في عتاب وهي تقف امامه كطفلة تنتظر العقاپ من ابيها سحبها من يديها متوجها بها الي غرفة المكتب دون ان يتفوه ببنت شفة وهي لم تستطع المعارضه فهي برغم حزنها منه الا انها تفتقدة كثيرا...
الاختلاف لا يفسد للود قضية ...وليس معني اننا لسنا على وفاق اننا نبتعد هكذا كنا سويا نختلف فنتناقش فنتفق ولكني لا ارى اني اخطاءت معكي بشئ حتي تقررين الرحيل بل وتمكسين هناك وانا في اشد الحاجة اليكي لما اجيبي على سؤالي تفضلي...
هو يراها مقصرة في حقه كان يتمني منها الاحتواء ولكن كيف وهو الجاني يطلب منها ذلك بل ينهرها دون ان يلتمس لها عزا ...
لم تقوي علي الحديث بل فضلت الصمت واكتفت بنظرة الم اليه جعلته يئن بداخله فهو لا يقوي ان يرى تلك الدموع الحبيسة في مقلتيها بل ازداد حيرة من فعلتها تلك... لماذا لا تواسيني في چرحي يازهرة تكلمي لما الصمت هكذا تفوه فارس في حيرة من امرها
تفوهت باكية حزني منك هو ماجعلني هكذا يا اخي ...
وماذا احزنكي مني يابنت العم 
اجابته محاولة الثبات ضعفك هذا هو الذي احزنني كيف لاخي القوي ان يهزم من فتاة ساقطة ويقع في شباكها بل وينهار من اجلها بدل من ان يحمد الله انها كشفت له قبل ان يوثق ارتباطه بها هذا ما احزنني منك ...كانت تحادثه وتتمني ان تكمل بمصارحته بانه من حقها هي فقط وليس من حقه ان يفكر بفتاة اخرى ولكن ابت كرامتها فعل ذلك ...
كلماتها جعلته يخجل من نفسه فطفلته تلقنه درس فهو بالفعل يجب عليه ان يحمد الله الذي انقذة من تلك المکيدة فاحس بالذنب تجاهها وتقرب منها مسترضيا لها ومن اجلي ايضا كان يجب عليكي الاتزيدي في عقاپي فهل هنت عليكي امي ام انك اصبحتي قاسېة القلب يازهرتي ...
انا لم اعد زهرتك كما كنت فانت لم تعد تتذكرني لقد تركتني دون رنه من هاتفك لاكثر من عدة ايام ...
كلماتها وبكائها امامه جعلته يتالم من اجلها فبالفعل اخطاء فهو لم يتذكرها في زحمة المشاكل التي واجهته خلال الفترة الماضية...
تفوه متنهدا كنت انتظر ان تعتزري مني صغيرتي ولكن من الواضح ان من يجب عليه الاعتزار هو انا ....
وانا لن اقبل الاعتزار حتي تعدني ان تنسى مايؤلمك وتعود كما كنت فالحب الذي يجعلك ضعيف لا يستحق ان يلقب بتلك الكلمه المقدسة ...
برغم قوة حوارها معه الا انه ضحك عليها فهي في نظره طفلة تقراء روايات كثيرة وما تتفوه به هي بعض سطور تلك الروايات ....
حسنا صغيرتي سأحاول ان اعود كما كنت ولكن الان لا يهمني سوى ان انول غفرانك وعفوك امي...
حاولت السيطرة على نفسها وتفوهت عفوت عنك بني...
سحبها في عناق اخوي كما ينظر لها لكي يحس معها بالحنان ولكن هذا العناق كان بالنسبه لها كنيران تشعل بها توهجت حمرة وجهها خجلا ولم تستطع ان تنظر في وجهه وتنسحب مسرعة الي الخارج حيث يجتمع الجميع مما جعله يحتار في امرها فهل صغيرته التي كانت تنام متشبسه في ملابسه تخجل منه الي هذا الحد وبرر ذلك انها امور طبيعية تحدث للفتايات عامة في سن المراهقة
دلف هو الآخر حيث يقطن الجميع طالبت الجدة من ام فتحي ان تأمر الخدم بتحضير العشاء وأمر فارس بإعداد طاوله صغيرة حتي يتناول عشائه برفقة جده كما وعدهولكنه فوجئ بدخول الجد متكأ علي عكازه الابنوس برفقة مراد الذى أقر باستقرار حالته الصحية مما اسعد الجميع تقدم فارس إليه مسرعا حتي يقوم مساندته حتي اجلسه علي رأس المائدة وأمر بإحضار مقعد بجواره لكي تجلس عليه جدته مما جعل الجد في سعادة من هذا التجمع تقدمت الجدة بمساعدة زهرة نحو زوجها واجلستها بجواره وجلست هي بجانبها كما كانت تفعل دائما وبالمقابل لها جلس هو بل أمر الجد الجميع بالجلوس الشباب بجانب فارس والبنات بجوار زهرة بل وجه نظره الي ام فتحي طالبا منها مناداة نادية لكي يشاركوهم الطعام مما جعلها تمتن لهم فهم قضوا عمرهم

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات