رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع
بأكمله في كنف هذا الرجل العظيم وزوجته الحنون مما جعل الجميع يشعرون أنهم اسرة واحدة تناولوا الجميع الطعام في جو ملئ بالسعادة بين مزاح الأصدقاء وقص كل منهم بعض المواضيع المتعلقة بالعمل وأخري متعلقة بالمشفي إلي ان أمر الجد بتحديد موعد نهائي لعقد القران فهو يريد أن يتم عقد القران قبل قدوم ابنه سالم فهو يعلم ان بقدومه لن يدوم هذا الحال فمن الممكن إلا يتقبل ابنه وأسرته هذا الوضع بين أفراد الأسرة والعاملين معهم فهم لن يفهموا مكنون تلك العلاقة لذلك قرر هذا بسرعة مما اسعد العروسين الذين كانوا ېختلسون النظرات لبعضهم البعض ويتابعهم الجميع في سعادة من أجلهم ...
توجه الجد برفقة فارس والجدة بمساندة زهرة التي استأذنت بالخروج فور ان ساعدت جدتها بالجلوس نظر إليها متفوها انتظري زهرة فمن حقك ان تحضري هذا الاجتماع العائلي ...
تعجبت زهرة مما تفوه به في توقعت أنه شئ بأمور العمل والمحاسبات ولكنه يقول أمر عائلي فتفوهت هل اطلب لكم القهوة هنا ام ان الأمر بسيط وتتناولوها مع الجميع بالخارج...
تدخل الجد متفوها حسنا بني قل ما شئت...
الجدة وقد أحست ان الأمر متعلق بولدها سالم فهي منذ فترة قصيرة حادثته هو وزوجته وكان صوته مهموم لهذا انتابها الشك فتفوهت أهذا الأمر متعلق بابيك
صمت دام لبرهة صغيرة وبعدها اعتلي بنحيب السيدة الكبيرة التي طالما تمنت عودة ابنها الأكبر هو وأسرته فهل تسعد من أجل قدومه ام تحزن لانها لن تتمتع برفقته فالوقت المتبقي لها ليس بكثير فهي من وجهة نظرها امراءة عجوز ولم بتبقي لها في الحياة إلا مدة قصيرة هي وزوجها الذي شاركها الحزن فهو يعلم ما تفكر فيه ولكنه قرر ان يسعد بهذا القدوم فمهما كان السبب سيحاول إصلاحه وتعويض ابنه عن قسوته معه قبل ان يقرر الهجرة ...
لا يعلم لماذا أحس بالضيق جراء سماع اسم ادم منها فنفض فكرة غيرته عليها وعللها لنفسه أنه يغشى عليها من أخيه المستهتر فتفوه غاضبا وما شأنك بآدم ولما تريدين رؤياه ....
أحس الجد بما يعتري حفيده فتفوه لينهي هذا الحوار حسنا انتهينا عليك ان تستعد لستقبالهم وانتي يا زهرة عليكي بمساعدة جدتك في توضيب أمورها وتجهيز الجناح العلوي ليقطنوا به إذا كانوا يرغبون المكوس معنا وهيا بنا نخرج حتي نشرب قهوتنا مع الجميع ونظر الي زوجته في حنو قائلا هيا حبيبتي فهديئ من روعك وتمني لهم جميعا بصلاح الحال...
اما فارس فعلم أنه اغضبها ولكنها لا تعلم شئ عن ادم فهو يخشى عليها منه ولكنها صغيرة كيف يحزرها منه فلم يكن عليه إلا ان يتوجه إليها ويفهمها أنه حدثها كذلك دون قصد منه وأنه يخشى عليها من أسلوب حياتهم فهم عاشوا في تحرر في بلاد الغرب ونحن هنا لا يصح أن نتعامل معهم دون حدود منهموما كان عليها إلا أن تتفهم فهو اعلم منها بهم وبأسلوب حياتهم فهي لم تراهم إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي...
.................................
في حديقة القصر تحت شجرة العشاق كما يلقبها فتحي يجلس هو وبسمة في سعادة تحت أنظار اخويها اللذان أعطاهم تلك الفرصة حتى يتشاوروا في استعدادهم لتلك الأمور المتعلقة بعقد القران ...
انا في اسعد حالاتي حبيبتي كم تمنيت ان اجتمع معكي علي خير ...
وانا ايضا تمنيت ذلك ونظرت إلى الأسفل في خجل ...
فتحي ممازحاولما الحرج الأن فأنا متشوق لحديثي معكي وانتي تنظرين إلى الأسفل.. هل وقع منكي شئ
اجابته برقة لا ا أبدأ
فتفوهإذا لماذا تنظرين وكان وقع منكي شئ ما وتبحثين عنه انظري اليا فأنا اتشوق إليكي...
تفوهت في ڠضب مسطنع التزم حدودك سيد فتحي والا سوف استدعي هؤلاء الأسود حتي يفترسوك فهم اعطوك فرصة حتي نتكلم في إعداد متطلبات الحفل وليس لكي نتكلم عن العشق ...
تفوه متحديا لها هكذا ټهدديني بهؤلاء إذن كلها يومين وتكونين تحت وصايتي ويرتبط اسمك بي ولن يكون لهم حق لدي وسافعل معكي ما يحلو لي وغمز لها بإحدى عينيه مما جعلها تتوتر ...
فتفوهت في عجالة حتي تبتعد عن نظرته