السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق الفصل العاشر والحادي عشر

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اخلاص وتفاني ولذلك
لاتقبل لهم الاھانة ...
نظرت اروى الى امها في استغراب وبادلتها الام برفع احدى حاجبيها وتحريك فمها كاستنكار لما تفوهت به السيدة الكبيرة... 
تدخل الجد ناهي الحوار بينهم لما لا ننهي هذا الحديث ونبداء في تناول الطعام وبالفعل بداء الجميع في تناول الطعام الذي حاز على اعجاب الجميع ولكن غرور اروى وامها ابى ان يظهرن هذا الاعجاب ...
اما ادم فلم يتفوه ببنت شفة فهو فقط كان يترقب بنظراته في متابعة الجميع فلاحظ حزن زهرة وعدم تناولها الطعام جيدا مما جعله شغوف بمعرفة سبب حزنها فقرر ان يغزو تلك الزهرة حتى يعلم ما بها ولكن كانت هناك عينان اخرتان لم تلاحظ حزن زهرة لانها كانت مشغولة عنها في متابعة من يتلصص عليها بنظراته ففارس لاحظ توجه ادم بالنظرات الى زهرة مما جعله يستشيط ڠضبا منه فحاول ان يجذب انتباهه اليه متفوها ها وفيما نويت العمل بعد ذلك يادم وما هى خطتك المستقبلية ...
اجابه ادم بحبور كبير استغربه هو حقيقتا يا اخي انا لم اضع الى الان اي خطط فانا مررت بالفترة الماضية بهزة قلبت حياتي رأسا على عقب و الى الان لم ارى صورة واضحة لحياتي هنا ...
اراد فارس ان يخوض اكثر في الحوار حتي يستشف ما بداخله فتفوه بالسؤال اذا لما ذا نهيتم الاعمال هناك طالما لم تضع لنفسك خطة للسير هنا ...
تنهد ادم دون ان يعلق متذكرا حبيبته التى تسببت في خړاب حياته وهي مازالت تلاحقه بعد ان ترك كل شئ من اجل ان تعيش اسرته في امان فهو بالفعل في حيرة من اجل حياته المستقبلية ...مما جعل سالم يتدخل في الحوار متفوها بني لقد قمت انا بأنهاء عملنا هناك ولي خطة سأوافيك بها لقد حولت بأسمك مبلغ كبير في احدي البنوك الخارجية وكنت اريد ان نتباحث سويا في هذا الامر بيننا فهذه امور عمل لا يصح ان نتناولها على الملاء فما رايك ان نجتمع انا وجدك وانت بعد الغداء ...
استجاب فارس لكلام والده وعزم على اشراك اخيه في الحوار بينهم ليضع حد لكل مخاوفه ولكن قابله الرفض من ابيه فهو يريد ان يجتمع ثلاثتهم فقط وبعد ذلك يترك زمام الامور لفارس مع اخيه ولكنه لم يفصح لفارس عما بداخله الان ...
استجاب فارس لرغبه والده وتوجهوا الي غرفه المكتب بعد ان اصر سالم ان يعاون والده ويسحب هو الكرسي المتحرك الي داخل الغرفة مما اسعد حافظ فاخيرا ابنه يسكون له عون كما كان يريد دائما ...امر فارس باعداد القهوة واحضارها لهم على الفور وتوقع ان تحضرها هي كما تعود منها ولكنها اليوم خالفت توقعاته وتركت احدي العاملات تحضرها لهم مما جعله يتوجز خيفة من ان تشغل عنه ولكنه استجمع تركيزة في حديث ابيه ..
حافظ ينظر الي ابنه سالم نظرة متفحصة ينتظر منه محاكته بكل صراحة فهو يعلم الحقيقة التي جعلتهم ينهون كل معاملاتهم هناك ولكنه انتظر ان يصارحهم هو فتفوه في ثبات نحن منصتون لك يابني فيما تود الحديث معنا ...
نعم ابي تفضل فكلنا اذان صاغية..
سالم بعد ان استجمع في خاطرة كل ما مر به خلال الفترة الماضية انتابته حسرة والم وظهرت التعبيرات علي وجهه بعدما اغمض عينيه الما لما تذكر مما جعل فارس يتفوه ماذا بك يابي اتود ان لا نتحدث الأن ....
فقاطعه سالم نافيا لالا لايابني فانا علي اتم استعداد للحديث الأن اريد ان اخبركم بأنني فقد كل ثروتي وانهيت كل معاملاتي هناك وليس لسبب مشين لدي ولكنها غلطة لم يتعمدها ادم ووقعت علينا جميعا هناك ...دخل ادم في علاقة مع فتاة واراد ان يتزوجها ولكنه اكتشف بعد ذلك انها خطيبه لابن رجل كبير في الحكومه هناك جعله هذا يثور عندما علم بتلك العلاقه ولان ادم لم يكن على درايه فوقف لهم ولكن بعد ذلك واجهها ولم تنكر فانسحب ادم ولكن الفتاة لم توافقه وارادت الارتباط به ومع رفضه التام اخبرته انها مجبرة على هذه الزيجة وانها ستفعل قصار جهدها على ان تنهي هذا الزواج لكي تتزوج منه وبداءت في افتعال المشاكل مع خطيبها مما اثار غضبه وڠضب الجميع هناك وبدأوا في افتعال المشاكل لنا واحراق المخازن التابعة لنا هناك بل وحاولوا اختطاف اروى وتهديدنا لولا رعاية الله ولحتي انهي تلك المهزله ارسلته هو ووالدته الي احدى الدول الاخرى حتى ابعده عنهم لتهديدهم لنا بقټله وبقيت هناك انا واروى حتى ننهي جميع اعملنا ونعود اليكم ونحن الأن في اشد الاحتياج اليكم فأنا لا امتلك سوي المبلغ الذي كنت اضعه لك بني في احدى البنوك الخارجية والذي لم يعلم به احد لذلك يعتبر هو المبلغ المتبقي من ثروتي التي لم تعد لها وجود وانهي حديثه متمنيا ان يحصل علي عفو ابيه وان يستطيع فارس الغفران له فتفوه بني هذا المال لك وانا اعلم انه لن يعوضك فقداني فاغفر لي وكن عون لاخيك فانا ذاهب وانتم قادمون هذا هو رقم الحساب الخاص بك في بنك .... ولكن طلبى ان تشرك اخوتك بالعمل فهم على كفائة وحتى لا يكونوا عالة عليك بني ارجو...لم يدعه فارس ان يكمل الكلمة ووضع يده على فم ابيه وامسك بيده مقبلا اياها في محاوله منه لتهدئته لما اصابه من جراء انفعاله فهو مر بضغوط كثيرة في الفتره الماضيه مما اثار شفقته عليه فأبيه لم يحدثه بشأن الشركات هنا ولم يطالبه بالتنحي بل يعطيه المال ويطالبه باشراك اخوته معه كنوع من المساعدة لهم مما احزنه من نفسه لظنه السوء بابيه .
عزم على ان يسعد هذا الرجل الذي طالما كان يتمنى وجوده برفقته فتفوه ابى العزيز انا وكل مالدى ملك لك واتمنى ان تكون عون لى كما كنت عون لادم واروى هناك فالشركات هنا بحاجة لقلوب تخاف عليها ولن يكون احد امين عليها مثلك....
اجابه سالم ممتنا لحديثه الذي اثر فيه لقد هرمت يابني ولم تعد لديا القدرة على العمل فانا انهكت فيما فيه الكفايه فانا لم اعد ارغب الا ان اكون برفقة ابي وامي حتي اكفر عن خطأي معهم وتوجه بنظرة لابيه...
تكلم متدخلا في الحوار بينهم بعدما استمع بتصريح كل منهما للأخر واسترضائهم لبعض والأن هل انتهيتم من هذا الحديث ...
نعم جدي انتهينا فأبي يأمرنى بما يريد وانا عليا التنفيذ ...
تفوه سالم بسعادة فهو حصل مؤخرا على استعادة ثقة ابنه به بني قلت لك انا لا ارغب في شئ الا انت واخوتك تكونوا في امان وانت ابني الكبير واكثر واحد يؤتمن على اخوته فادم برغم انه ليس بصغير لكنه اهوج ويضع نفسه في المشاكل دائما واروى برغم قوتها الظاهرة الاانها اضعف مما يكون فهى تخاف ان تقع فريسة لاحد الطامعين لقد مررنا جميعا في الغربة بصعاب اثرت فينا جميعا بالسلب...
انهي حافظ الحوار مطالبا ابنه الذي اخبره هو انه لم يحرمه من املاكه وانه له بعض الشركات

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات