رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق الفصل العاشر والحادي عشر
والتي يرأسها فارس
بالنيابة عنه وبعيده عن ممتلكات زهرة وفارس والذي لم يعقب عليها سالم لاحساسه بالذنب تجاه والده فابيه لم يكن كما تخيل بل انه فاق تخيلاته ابيه الذي هرب من ظلمه هو الذي كان يعاونه طيلة حياته هناك بل هو الذي انهي كل شئ هناك لصالحه وحول كل اعماله هناك الي شركته هنا ويطالبه بالمشاركة في ادارة تلك المجموعة مما جعله يوافق على امر والده حتى يتهيأ ادم لادارتها تحت رعايته واخيه وان تشترك اروى كما كانت هناك معهم في متابعة سير العمل وخرج السيد حافظ برفقه سالم له في سعادة لما توصلا اليه ....توجه فارس الى النافذة ليستنشق الهواء ويفرغ كل طاقته السلبيه التي كانت كحجر على قلبه ولكنه فوجئ بمنظر اخر اثار حنقه..زهرة تجلس بارجوحتها ويشاركها ادم بادارتها في مرح ظاهر بينهم ....
مرحبا زهرة لما تجلسين بمفردك هنا ..
اجابته بحياء ابدا كنت اطمئن على بسمة ولكني وجدتها بالخارج ففضلت المكوث هنا على الارجوحة ..
بسمة تلك هي عروس فتحي على ما اظن ...
نعم هى العروس ولكنها مرضت فجأة لذلك كنت اود الاطمئنان عليها ...
علمت اذا لماذا كنتي شريدة اثناء الطعام لقد كنتي حزينه لهذا السببهو اراد ان يفتح معها الحوار حتي يعلم ما يحزنها ...
اذا الذي احزنك هو ما تفوهت به اروى ...
زهرة وقد مس ما ازعجها ليست اروى فقط بل وزوجة عمى هن تعمدن الاھانة لخالتي ام فتحي برغم من انها تحاول جاهدة ان تشملهم برعايتها وارورى من قبل تعمدت اهانة مراد طبيب جدى الخاص وابن خالتى ...
تلك الكلمات الرقيقة منه جعلتها تبتسم وتذكرت فارس فأدم يشبهه كثيرا فهو استطاع ان يخرجها بعض الشئ مما هي فيه هو تجاهلها منذ ان عاد من دوامه واثناء الطعام لم يتوجه لها بالنظر ولم يستشعر حزنها مما تفوهت به اروى ولم يهتم بموضوع بسمة كما طلبت منه فحاولت تجاهل كل هذا وشاركت ادم مزاحه لها عندما حرك لها الارجوحة ولم تعترض هي الي ان شاهدهم هو من خلال نافذة المكتب....
السيدة زهرة تجلس برفقة زوجة ابنها متفوهة كيف كانت غربتك زوجة ابنى ...
سارة ينتابها الدهشة من سؤال ام زوجها ماذا تقصدين بهذا السؤال نحن كنا بالغربه والكلمه نفسها تدل علي حال اصحابها ظللنا غرباء الى ان اتينا من حيث نقطة البداية سيدتي ...
السيدة زهرة وقد استشعرت حزن زوجة ابنها وهذا هو ما اردت بنيتي استشعارة فانتم لم تعودوا وانتم سعداء ولكنكم لسبب اجهله عدتم فايأ ان كان سبب عودتكم الينا فنحن مرحبين بكم ونفتح لكم قلوبنا فهذا ما تمنيته كثيرا ان تعودوا الينا جميعكم فأنا الاحظ تهكم اروى للعاملين لدينا ومساعدتك انت لها ...
جاني بعد يومين
حبيببتي كل الامور هنا تسير في نطاقها السليم.. هكذا تفوهت الجده في ردها لحفيدتها سليطة اللسان والتي نعتها ابيها عندما دلف اليهم واستمع نص حديثها مع جدتها واستوفقه الجد في محاولة لتخفيف الموقف متفوها ماذا بكم جميعا ولما تلك المشدة بينكم
تكلمت سارة مسترسلة عندما تركنا بلادنا هنا من اجل حياة اخري ننعم بها في راحة تركناكم من اجل الابتعاد عن التحكم والتعنت الذي كنا نقابله منكم لم نكن نطمع سوى في حياة مستقرة بين احضان الاهل تركت فارس ڠصب عني وانا التي امنتني عليه امه رحمة الله عليها احست بحزنهم جراء ما تفوهت به فأكملت في اسف انا لااقصد ان اتحدث فيما سبق ولكني اود ان ابث لكم شعورنا ونحن عائدون من غربة مررنا فيها بمشاكل ومخاطر والم كبير وعدنا من حيث بدائنا اڼهارت كل احلامنا ومستقبل اولادي اصبح مظلما منذ ان عدنا ونحن نلاحظ اشياء عجيبه فالقصر عبارة عن مسطوطن هنا وهناك ونحن هناك بالغربه اليس من حقنا ان نغار او على الاقل ندهش من هذا الوضع ....
تحدثت الجدة پألم معكي حق بنيتي فمن الاولى ان يفتح بابنا اليكم ولكننا لم نغلقه والذي حدث بالماضي كان خطاء ولكنني تواصلت معكم واخبرتكم عن جميع التطورات التي حدثت وطالبتكم مرارا وتكرارا بالعودة واحتياجنا اليكم وانتم الذين هاجمتوني ورفضتم طلبي ونحن لم نجد سوى هؤلاء النبلاء نعم هم يعملون لدينا ولكنهم بمثابة اهل لنا...
اكمل الجد مسترسلا بعدما شاهد اڼهيار زوجته وبكائها لتذكرها ماحدث قديما لقد كنت انا السبب في هجركم لي ولكن هذه السيدة هي التي دفعت ثمن غربتكم فهي الام التي حرمتوها انتم بهجرتكم تلك وحرمها القدر من فلذة كبدها تركتوها ومعها صبي اي نعم انا الذي ضغت عليكم ان تتركوه ولكني كنت ارغب في ارغامكم على البقاء فغروري وقتها لم يجعلني اعلن احتياجي اليكم ولكن بعد مۏت اخيك يابني كسرت بل كسرنا انا وامك ولم يتبقى لدينا سوي ذكرى منك ومن اخيك لم يكن في وسعنا ان نعتني بطفلة صغيرة وحدنا كانت معها المربية الخاصة بها والتي لم تعترض على البقاء من اجل الطفله بل فضلت المكوث مع زهرة وتركت اسرتها فلم يكن علينا الا ان نستقبلها هي واولادها الذين كانو بمثابه اخوة لتلك اليتيمه التي كادت ان تضيع وبالرغم من حصولهم علي قدر من التعليم العالي الا انهم رفضو بعد ذلك ان يتركونا حتي لا ټتأذي زهرة وفارس الذين كانو هم سند في وقت ما كنتم انتم بعيدون كل البعد فلم يكن لجبروتي الا ان يناهار امام تلك القلوب التي برغم بساطتها الا انها لديها القدرة على العطاء وام فتحي السيدة الكبيرة التي قابلتم ترحيبها بكم هي الاخري لم تقل شئ في العطاء فهى كرست حياتها واولادها وزوجها افنو حياتهم في خدمتنا فهم الان ليسو في حاجة الى المال بعد تدرج فتحي وعن جدارة في العمل ورغم مرضهن هي والسيده ناديه الا انهن رفضو التخلي عنا هنا ولم يتركونا وليس رغبة فالمال كما تظنون
وما كان