السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى عللت له غيابها بأنها تداوم بالمحل بدلا منه وأكدت مطمئنة له فهو لم يقتنع لأن فتاته لم تكن تهوى التدخل في أمور المحلات سابقا ولكنه دعى الله ان تكون بخير..
...........................................
هرج ومرج بداخل حجرة العناية المركزة فالاجهزة تعلن عصيانها عن العمل لقد توقفت ولاكن ليست بامر من احد الاطباءولكنها إرادة الله وكانت هي الغالبة أمام محاولات الفريق الطبي داخل الحجرة الزجاجية و يشاهده الجميع خارج تلك الغرفة التى يقطنها سيد...
خرج مراد ومن معه بعد ان فشلت جميع محاولاتهم لإنعاش قلبه من جديد ولكنه أبى ان يعود مجددا لهذه الحياة...
مراد متوجه في حزن لأمه وانصات من الجميع البقاء لله لقد فعلنا كل ما بوسعنا ولكن فشلت جميع المحاولات وليس لنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة...
قابله الجميع بالصمت والصدمة والتمتمة بأن لله وانا اليه راجعون زهرة باكية فهي لن تنعم بحضنه الدافئ بعد ذلك وأخته التي أصبحت أمانته في عنقها وأشرقت التي لم تسمح لها الفرصة ان تلتقي به ومراد الذى أصبح عائل لجميعهن فزاد حمله أما سماح فتقبلت الخبر في صمت غير باكية فهى في حالة من الذهول فكيف له ان يتركها دون أن يخبرها ولكنها تقبلت إرادة الله دون تفوه بل تقوقعت على نفسها وافترشت إلارض بجانب أحد الجدران تستند برأسها عليها تبكي في صمت فليس لها سند الأن سوى الله ...
يا لقسۏة الحياة عندما تقف حاجزا أمام رغباتنا فكم كان سعيدا عندما أخبروه أنها دائمة التواجد في المشفى حتى تكون بجوار أبيها واخيها ولكنه الأن يتألم من أجلها فهى الأن في أشد الاحتياج لأن يكون بجوارها وبدون تردد استقام ناهضا من مرقده متوجها حيث الجميع برفقة أخته التي أخبرها بأن تكون برفقتها حتى تطمئنه عليها ..وصل ماهر وبسمة إلي تلك الردة الطويلة محدقا يبحث عنها في جميع الوجوه إلى ان وجدها ..نعم وجد ملاكه مفترشة إلارض باكية .. اعتصر قلبه عليها أراد أن يحتويها بين يديه فهى برغم حزنها إلا أنه يراها كملاك ....
أنهي مراد جميع الإجراءات اللازمة لمواراته حيث مرقده الاخير ..حيث كان برفقته فارس وأبيه وفتحي و ماهر الذي صمم على مشاركتهم مراسم الچنازة في حزن لدى الجميع وانتهى اليوم وعاد الجميع الي قواعدهم يحمل كل منهم معاناته الخاصة ...
........................................
ايام تمر دون جدوى ولكن هو مازال ينتظرها أمام باب غرفتها يترصد إفاقتها حتى ينفذ مخططه في الهروب من أمامهم جميعا حتى يهرب من تلك الاټهامات المصوبة نحوه فكل من حوله ينظر له تلك النظرات حتى وان لم يتفوهون بها ...
مازالت في برزخها تنعم بمباغتة النجوم وها هي الطيور الجميلة والفراشات الملونة يحاوطونها وهى تتسابق معها في سعادة الي ان استوقفها هذا الطائر العجيب الذي حاول ان يهجم عليها مجددا ولكنه استوقفه أبيها الذي وقف أمامها يستقبل مواجهة هذا الطائر ولكنها لم تستطع الدفاع عن أبيها فظلت تحاول الصړاخ إلى ان اهتزت الأسلاك العالقة فأدت إلى رفع أصواتها الصفير بها تنم عن افاقتها كليا فحالتها استقرت بعد معاناة طويلة ...
علم الجميع استردادها وعيها كاملاونقلها إلى غرفة عادية..
دلفت إليها أختها وهى تحاول ان تداري حزنها ولكنها فشلت بملابس الحداد جعلتها تتأكد من هذا الخاطر الذي أتاها في مرقدها ينم عن إصابة الأب بشئ ما ..فكانت شديدة الإيمان يتقبلها الحقيقة وبرغم ما هى فيه لم تكن ناقمة عليه ولكنها رفضت ان يدخل عليها لانها تتوسد الفراش منبطحة على وجهها لأن إصابتها خلفية ...
.......................................
بداء العام الدراسى والتزمت زهرة دوامها للجامعة هى وأشرقت ومع حزن الجميع في هذه ألفترة لم يقاوم فارس او الجد رغبتها في الإقامة مع خالتها وبنات خالها فهى اعتبرت كلام خالها وصية لها واجبة التنفيذ لم يمنعها فارس بل رحب بذلك لأنه ظن أن بعدها حل أمثل بعيدا عن زوجة أبيه التي صرحت بأنها تود أن تربط بين آدم وزهرة ولكنها تنتظر هدوء الأحوال ....
.........................................
علم آدم باستقرار حالتها واعتدال جسدها واستشفاء چراحها ولكنها لم تسترد كامل عافيتها وأنها ستخضع للعلاج الطبيعي فهي تتحرك على إحدى الكراسي المتحركة... قرر آدم الدلوف إليها في غفلة من سماح التي عادت من جديد تمارس عملها والخاله التي ذهبت للمنزل لتأتي ببعض الأشياء التي تلزمهن ....
استمعت إلى دق باب غرفتها فأذنت للطارق بالدلوف على امل ان تكون أختها لتساعدها في استقلال هذا الكرسي المتحرك القانت بجوارها فدلف إليها دون ان يتفوه بكلمة ولكنها تفوهت قاصدة أختها اسرعى سماح لقد مللت هذا الفراش وكادت ان تقع لولا يديه التي رفعتها دون تفوه ببنت شفة لها وأكمل محاولاتها التي باءت بالفشل وحملها عنوة منها واجلسها على ذلك المقعد المتحرك رغما عنها ...استرسلت في ڠضب من فعلته هذه كيف تجراء على الدلوف إلي انا لا أريد أن أرك ...
آدم متوسلا إليهاارجوكي لا تحرمني من ان اكون بجوارك فأنا أموت كل يوم بفضل فعلتك تلك لما فعلتى هذا بنفسك ...
قلت لك انا لا أريد رويتك فلترحل لست مجبر ان تأتي فأنا لم أفعل هذا من أجل شخصك اى أحد اخرر كان بدلا منك كنت سأفعل ما فعلت ..فالترحل الأن لست بحاجة لمساعدة منك فوجودك معي وبفعلتك تلك حملتني وزرا انا في غنة عنه ...
انا لا اقصد شئ سوى مساعدتك فإنت هنا بسببي ..وانا لا ارغب سوى ان اراكى تستعيدين كامل صحتك فأنا اتمزق من أجلك فلا تحرمينى من متابعة حالتك ...
استشعرت كلماته ولكنها أبت ان ينظر إليها نظرة شفقة فحاولت جاهدة على ان تخرج كلمات لازعة له فهى بالفعل علمت من زهرة سبب محاولة قټله وڠصب عنها أحست بنغصة في قلبها فهى منذ رأته وعملت أنه المقصود ارتبطت به داخليا وعندما شاهدت هذا الملثم يصوب إليه قاصدا قټله وجدت نفسها لا إرادية تتحرك إليه في محاولة منها لانقاذه فقلبها كاد أن ينخلع عليه وقتها وعندما علمت القصة حزنت منه فكيف له ان يرتبط بفتاة غيره فلذالك تعمدت أن تنعته بلفظ جارح له فتفوهت في ڠضب انا لا أريد شخص مدلل مثلك في حياتي انت عالة على الرجال فالرجل الحقيقي لا يدخل على خطبة أخيه ولاكن انت دخلت وعلى أشخاص ليسوا على ديانتك فأنا لا يشرفني تواجدك معي ...
أستمع إليها في ذهول مما تفوهت به فهى تعلم كل شئ ولكنها جهلت انه لم يدخل في علاقة تدنسه مع تلك الفتاة وهو يريد تصحيح مفهومها عنه ولكنها جرحته بالفعل ونعتته بالمدلل كاد أن يتكلم ولكنه عجز عن التعبير أمامها فهي اڼهارت باكية بعد ان تفوهت له بما سبق ودخلت في حالة اڼهيار وهي تطالبه بالخروج ...
تفوه إليها مهدائا إياها حسنا ساغادر وليس من هنا فقط بل من الوطن كاملا ولكن ارجوك أهدائي....
دلفت إليها أختها محاولة تهدئتها وطلبت من الممرضة إحضار الطبيب المعالج حتى يرى ما بها...
حضر الطبيب وأمر بإعطائها حقنة مهدئة .. مثلت للراحة بعد ان تم نقلها إلى

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات