السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى لا تكون بمفردها معه وهى لم تكن تنوي إخفاء هذا الأمر عن فارس فادم أخيه وابن عمها هو الآخر فلا يعيبها شئ ولكنه هو من قادها إلى الكذب مما جعلها تثور عليه بعد إغلاقها للهاتف ...
زهرة منفعلة لما طلبت مني انكار وجودك معنا ادم انا لم اتعود الكذب أمام فارس هذه اول مرة ونفخت ضيقا من موقفها.. ولكن عليها مساعدته برغم ذلك...
آدم پألم لا أريد اخبار فارس بشئ فأنا لا أريد اشراكه في مشاكلي أكثر من ذلك وأكمل في نفسه اخاڤ ان يفهم الوضع بيننا خطاء فهو يغار عليكي مني زهرة ..وظل صامتا...
زهرة تحرك رأسها وتضم فمها استغرابا لصمته المفاجئ وتتفوه آدم اين ذهبت ...
أشرقت متداخلة في الحديث يكفي زهرة دعينا الأن نتعرف كيف سنساعد السيد آدم في تصحيح موقفه وتحسين صورته أمامها ...
آدم وقد استحسن حوار أشرقت فحرك رأسه بئماء لها وتفوه علينا الأن الذهاب إلى المشفى وعليكي أخبارها يا زهرة بالحقيقة فأنا لم أقم بأي علاقة آثمة مع جين او غيرها هو لا يعلم لماذا يريد تصحيح مفهومها عنه فهو حزن كثيرا عندما أخبرته بعلمها واتهامها له بكونه مدنس بعلاقته تلك وهو الذي رفض جين حينما أرادت أن تقيم معه علاقة غير شرعية فهو ليس بدنئ إلى هذه الدرجة فهو رفضها ويرفض
إقامة اي علاقة دون ارتباط ...
.........................................
دلفا سويا إلى القصر وترجلا من السيارة الخاصة بالشركة وكل منهم يحمل في طياته الم دفين ...
محمود بحزن ممزوج بالڠضب هل تريد فعل شيء اليوم سيد فارس فهوى يريد أن يذهب إلي معذبته التي ترفض الخطاء وها هي الأن من وجهة نظره تقع فيه ...
فارس بتفهم لحال صديقة فهو على الاقل يفهم ماهو فيه ففارس يعلم ڠضب محمود وغيرته على أشرقت فهو أخبره برغبته في الارتباط بها ويعلم أنهم قد تحدثوا سويا فهذا الأمر وما هو إلا وقت وسيرتبطا سويا ولكنه ينكر غيرته ويفسرها على أنها خوف عليها فتفوه محاولا أن يبدو طبيعيا لا يا صديقي لن أذهب إلى اي مكان اليوم ولن أفعل شئ سوى الخلود إلى النوم فأنا مهلك....
دلف إلي القصر يحاول الثبات أمام الجميع وقام بالاطمئنان على صحة الجد التي تزداد سوء يوم بعد يوم
فارس متوجها لجدته بالحديث كيف حالك جدتي وحال جدى اليوم ...
الجده وهى تربت على يديه نحن بخير بني ولكننا قلقين على زهرة فهل اطمأنيت عليها اليوم ....
فارس محاولا الثبات من حالة الثورة التي تجتاحه منها فتنهد زافرا ألم نعم جدتي اطمأنيت عليها فهي في كامل سعادتها بدوننا ووعى لما تفوقه به ااقصد أنها سعيدة من أجل ليلى فهى تتماثل للشفاء..
الجد بسعادة من أجل ليلى الحمد لله بني أنها بدأت في التحسن كم كنت ارغب ان أرى تلك الفتاة كنت أود أن اشكرها بنفسي ...
فهو يمتن لها بفعلتها تلك فهى أنقذت حفيده من المۏت المحتم ...
الجدة وقد ومضت لها فكرة ما رأيك حافظ ان تجعل فارس يجهز لهم جزء من القصر ويأتي بهن جميعا حتى يكن تحت رعايتنا فنحن اشتقنا إلى زهرتنا اليس كذلك
الجد ولما لا فهن اصبحن يتيمات وليس لديهم أحد سوى اسرة مراد وزهرة ولكني أخشى رفضهم فمراد أخبرني قبل سابق أنه ينوي الاستقلال باسرته بعيدا عن القصر ...
فارس متدخلا حتى ينهي الحديث فحالة جده لا تحتاج إلى الإجهاد في الحديث هذا الموضوع بعيد الأن فالفتاة إلى الأن بالمشفى فهى لم تنهي فترة العلاج الطبيعي بعد لنترك هذا الأمر الأن...واعتزر منهم وتوجه إلى غرفته بعد ان أخبرهم بعدم قدرته على تناول الطعام فإنه يحتاج الي للراحة...
مما زاد الأمر سوء أمامه فقد قابل أباه الذي طلب منه الحديث معه فور عودته إلى القصر وعلم منه رغبة زوجته في ارتباط آدم وزهرة و طلب منه مساعدته في إتمام هذا الأمر ومساعدته في تذكية أخيه أمام الجميع فسالم يخشى عدم موافقه أبيه على ادم ولا ينتبه إلى ابنه الأكبر فهو يراه غير عابئ بموضوع الزواج وأنه يعامل زهرة كطفلة فلم يدرك مشاعرة تجاهها لأنه انكر أمامه قبل ذلك فسالم عرض عليه الأمر مسبقا وطالبه بأن يرتبط بها أو حتى بغيرها وهو الذي أبى فلذلك أمتثل لرائ زوجته في محاولة لإبعاد آدم عن فكرة السفر وربطه بالمكوث معهم بهذا الارتباط ..
ظن الآخر بأن أخاه ذهب اليوم إليها ليحدثها بهذا الأمر وهى تجاوبت معه وأخذ عقله يصور أشياء وأشياء مما جعله في حالة لا يرثى لها دلف إلى حجرته وهو يحمل أعباء الدنيا على عاتقه توجه إلى المرحاض حتى ياخذ حماما بارد يهدئ به بركان غضبه وثورته فهى ولأول مرة تخفي عنه أمرا ومن أجل من من أجل أخيه جلس يفكر هل حدث ما يخشاه هل وقعت في عشق أخاه لما لا فادم لا يكبرها بالكثير مثله وهى أصبحت شابة ومن حقها فهل سيحرم عليها العشق ! ..هكذا حدث نفسه ولكن لما الشعور بالڠضب ولما يستاء فعلتها فهل بداخله أمر آخر أدى به لهذا الألم فهو قبل سابق حاول الارتباط بغيرها لما الأن يستنكر ارتباطها بآخر يفرك رأسه ألما من هذا الصراع فعقله يرفض هذه الفكرة ويمسح وجهه براحة يده مستنفرا هذا الشعور بالعجز والحزن فهو اليوم أراد أن يخبرها أنها احتلت مكانة أخري بداخله فأراد أن يأخذ رأيها بفرق العمر بينهم ولكن ما حدث وشاهده اليوم وما أخبره به أبيه جعله يلغي هذا الأمر ويحاول أن ينساه ويتمنى لها حياة سعيدة مع الشخص الذي يناسبها فهى صغيرته التي نشأت وترتب على يديه ومن المؤكد أنها تعتبره أخ أكبر لها فعليه الامتثال لهذا الوضع وليس عليه التفكير بها غير اخت له.. هكذا انتهى به المطاف في التفكير حتى غفى مكان جلوسه فى إهمال ....
................................................................
دلفوا سويا المشفى محددين وجهتهم إليها عازمين الهمة إلى توضيح سوء الفهم بينهم استوقفته زهرة عندما وصلوا الى باب غرفتها واستسلم هو لرأيها فهو الصواب لينتظر هو حتى يستطعن تهيئة إلغاء وتصحيح الموقف معها ..
زهرة انتظرنا انت هنا سندلف أولا حتى نتجازب معها الحديث ونفتح معها الحوار في امرك ...
أشرقت لا تقلق سيد آدم سنخبرها بالحقيقة بامر الله...
حرك رأسه بئيماءة الموافقة و تحدث بامتنان لهن أشكرك زهرة انتي واشرقت ...
كانت مستقلة هذا المقعد المتحرك الذي فرض عليها تحاول أن تخفي مدى آلامها فهى أصرت ان تحدثه بهذا الأسلوب حتى تبعده عنها فهى لا تريد منه نظرة شفقة او من غيره فهو له حياته الخاصة وقد اخبروها أنه اوقف حياته أمام بابها منذ ان دلفت الى المشفى فاشفقت عليه من تأنيب الضمير.. هى لا تنكر ۏجعها عندما علمت بقصته مع جين ولكن أمر مرضها الأهم الأن فهى أمامها الكثير حتى تجتاز هذه المرحلة وهو عليه العودة لحياته السابقة والبعد عن طريقها ... قطع تفكيرها طرق بسيط على الباب فقامت برفع راحة يديها لتمسح الدمعة العالقة على

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات