السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لم يعد يود الاقتران بها ..أكملت سماح استرسال تكلمن والا ساخبر عمتي ومراد وهو سيعرف كل شئ من السيد آدم وسيشرك السيد فارس ايضا....
تفوهت أشرقت فور سماع اسم شقيقها فهى تخشى معرفته بما سبق لا لا شئ ارجوكي سماح لا تدخلي أحد في هذا الموضوع فهو بسيط وسوف نقصه عليكي ولكن ليس الأن...
زهرة بعناد أمامها لا أشرقت الموضوع ليس ببسيط فليلى اهانت آدم وهو لم يتجاوز معها شئ وقصت الأمر بأكمله على سماح فهي تعتبرها أختها الكبيرة والتي تعلم أن أختها تمر بظروف نفسية تجعلها متخبطة ....
توجهت سماح بالحديث إلى ليلى برفق لقد أخطأتي حبيبتي نحن لم نتعامل مع أحد بقلة ذوق قبل سابق فلما الأن السيد آدم شخص رقيق لم يتحمل الألم من أجلك وكان يود الاطمئنان ليس إلا ...
ليلي وقد انتابها الشعور بالندم فهى بالفعل ازدادت معه بقلة ذوق ااانا لا أريد المساعدة من أحد وهو بالأخص ليس عليه رد الجميل فأنا لم اصنع ذلك من أجله ...
زفرت سماح نفسها بعد استنشاق نفس عميق حتى تقوى على الحديث مع تلك الفتاة التي جعلتها تلك الحاډثة حساسة لدرجة بعيدة فهى ترفض نظرات الاشفاق من أحد وهو بالتحديد
فتفوهت إليها قائلة ليلى انتى مخطئة فهو ليس مجبر لفعل شئ آخر معك لأنه رد المعروف بالفعل ...
استوقفتها تلك الجملة فكيف رد لها فعلتها معه فتفوهت مستفهمة ماذا فعل ليرد المعروف لي ...
سماح وقد بدأت تسترسل الحوار منذ ان طلب منهم التبرع بالډماء لها الي ان دخل الجميع غرفة الكشف عندما دلفوا جميعهم للتبرع بالډماء لكي فقد اخذو جزء كبير من دماء السيد آدم لكي لأن الفتايات حالتهن الصحية ضعيفة والسيد فارس أعطى قدر كبير من دمائه السيد ماهر فكان الإعتماد الأكبر على دماء السيد آدم فهو لم يخرج الا بعد ان تأكد انكي حصلتي على القدر الكافي من الډماء و دخل بعدها في حالة اعياء ولكنه تجاوزها لشدة بنيته فهو ليس مجبر على المكوث هنا إلا بدافع اقوي من الشفقة حبيبتي وانتي اليوم قد تخسرين إنسان بمعنى الكلمة ...
كانت هناك من تستمع إلى حوارهن وتشاهد بكاء الأخريات فكل منهن تحمل في طياتها الكثير من الآلام النفسية فهل من الممكن أن تتحسن الأحوال لكل منهن وتصل كل واحدة إلى مبتغاها......
......................................
عزم على اخبار جده بما علم من أبيه فهو أولا واخير صاحب الوصاية عليها برغم الشعور بالعجز والحزن بداخله ولكنه فضل ان يكون كما كان سابقا سند لها حتى وان كانت لغيره فتوجه لغرفة الجد والجدة فأخبرهم بما أتاه من طلب وترك لهم الأمر فغضبه منها جعله يرفض التدخل الأن او يبدي رأيه أى ان كان بالإيجاب أو الرفض...
نظر إليه الجد متفوها وما رايك انت فى هذا الأمر لقد أخبرتني ولم تعطي دلالة على موافقتك أو رفضك ..كان الجد يستفزه حتى يخرج منه الحوار فهو يشاهد ضيقه من هذا الأمر ولكن هو أخذ عهد إلا يجبره عليها برغم انه لا يتمني سواه لزهرة....
أجابه فارس في شرود ليس لي رأي في هذا الأمر ...
اجابته الجدة هي الأخرى وهى تتمنى أن يكون هو عريسها المنتظر ولكنه إلى الأن يعتبرها صغيرته فتفوهت في ضيق لا تعلم سببه كيف لا يكون لك رأي فأنت لك كامل الرأي فهى أمانتك انت يا بني ولك الأمر الأول والأخير ...
ابتسم قهرا ففعلتها اليوم جعلته يعتقد أنه خسرها إلى الأبد وأن هناك من حصل على قربها أكثر منه بل وأصبح له الولايه على قلبها فتفوه هذا الأمر خاص بزهرة جدتي وانا سأكون تحت امركم جميعا كما كنت سابقا ولو وافقت سأكون اول من يسعى لتحقيق حلمها وأن رفضت فلن يستطيع أحد اجبارها على شئ....
الجد بأمر منه حسنا اتصل بها وأخبرها انك سترسل لها في الغد السيارة لتأتي بها هنا لنحدثها بهذا الأمر....
فارس بطاعة حسنا جدى ساخبرها بما تريد ...
تمتمت الجدة والجد بالدعاء لهم جميعا بالصالح وتمنوا لهم كل خير ..
.........................................
دلفت إليهن بسمة واستمعت إلى حوارهن وتفوهت بعد ان ألقت السلام وانتي سماح لما تضيعين من بين يديك إنسان يتمنى أن يكون بالقرب منكي اليوم قبل غد إنسان تغير من أجلك بل منذ شاهدك وهو لا يعلم عنكي شئ تحول إلى عاشق متيم من أجل الملاك الذي احتل عقله وقلبه...
توجهت سماح إليها وقد انخفق قلبها جراء هذا الحديث اي شخص تقصدين وعن اي ملاك تتحدثين ...
هنا تحولت القعيدة الباكية إلى أخرى ضاحكة حين تذكرها قصة الملاك يوم الحاډث فماهر لقبها وقتها بأخت الملاك ...
استغربت سماح من استبدال حال أختها فتفوهت وما الذي حول مزاجك من الحزن إلى المرح وما قصتكي انت وبسمة ولما تنظران إلى بعضكما هكذا !!!
تفوهت إليها بسمة بالحديث أتحدث عن أخي ماهر فهو منذ ان شاهدك وهو تحول من عابس في الحياة إلى شخص آخر ينبض بالحب ويعيش على امل لقياك في الخير ...
شاركتها ليلى بالحديث نعم اختي فهو الذي لجأت له يوم الحاډث ومن أجلك يسر لي مقابلة السيد فارس وقصت لها ما حدث يومها مما ادخل في قلبها السرور وأسعد الفتايات جميعهن من أجلها ....
تري هل ستصل كل فتاة إلى مبتغاها...
هل ستوافق زهرة على الارتباط من آدم وهل يتراجع ادم عن فكرة السفر
انتظروني في الجزءالقادم ان شاء الله.
الحلقة الثامنة عشر 
زهرة الفارس 
بقلم إيمان فاروق.
ليس لنا دخل في اختيار في اي شئ فكلنا مسيرون لاقدارنا من منا تمنى شئ وعجز عن تحقيقه نحن نمشي في طريق مرسوم منذ نشأتنا الأولى فمنا من تمنى ونال واخر من تمنى ولم ينل كلها اقدار ....
جلست في حيرة من أمرها فمنذ أن كانت صغيرة غصبت على الزواج من حافظ برغم أنها كانت تهواه إلا أنها انزعجت من فرضه عليها لأنه لم يصارحها يوما عن عشقه لها فلم تتمني أن تعيش زهرتها الصغيرة تلك المشاعر الموجعة تمنت أن يبداء هو ولكنه كان على عهده لها ان تكون أخت له فهل أخطأت هي لن تجد لها أنسب منه فهى ترى في عينيهما عشق متبادل ولكن دون مصارحة فلم تجد سوى مصارحة زوجها بما يعتريها من شعور بالندم تفوهت إليه بالسؤال هل أخطأت حينما غرست بينهم مشاعر الأخوة كنت أخشى عليها عندما طلبت منك الاتفرض عليهم الزواج لم أشاء تكرار مشكلتي معك انا لا أريد أن اجبره مثلما أجبرت انت ...
حافظ حزين من أجل شعور زوجته فهى دائما تتهمه بهذا الأمر مازلتي تتفوهين الهراء زهرة انا لم أجبر يوما عليكى انا طلبتك منذ مولدك وكتبتي على اسمي ظروفي ارغمتني على الجمود فأنا تحملت شئون العائلة منذ كنت صغير لم اتجاوز معكي لأني نشأت في اسرة متشددة اجبرتني الحياة العمليه علي ذلك ولكني لم أتخيل يوما أن أعيش حياتي بدونك سامحيني زوجتي ان كنت لا استطيع البوح امامك بمشاعري ولكن أنا وانت تعاهدنا ان لا نفرض عليهم شئ

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات