السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة التاسعة عشر

زهرة الفارس 

بقلم :إيمان فاروق

تجلس على الارجوحة في شرود فكم اشتاقت إلى الجلوس عليها وهو يحركها لها فكم اشتاقت إليه وهو يحاورها دون أن يثور عليها كما يفعل الأن تحاول ان تفهم ما يدور بعقله فهو أصبح لها علامة استفهام ينفعل عليها لأتفه الأسباب مما جعلها تحدث نفسها :ترى ماذا به هل اصبح بعيدا عني لهذه الدرجة هل اصبحنا غرباء 

منذ ان انتقلت إلى بيت خالها وهى مبتعدة عن القصر فحالة ليلى جعلتهم جميعا يتعاطفون معها فلم يعارض أحد على انتقالها هناك لاحساسهم بالذنب تجاهها فلذلك قررت المبيت هنا اليوم كما طلبت منها جدتها فهى اشتاقت إليها ايضا

حديث جدها جعلها تتوتر هل له ان يفرض عليها وعلى ادم الزواج حركت رأسها رافضة هذا التفكير فليس معقول ان يكون جدها بهذه العقلية ولكنها تعجبت من إصراره على محادثة آدم..

دلف إليها ممازحا :ها اين انت ووقف بجانب الارجوحة يحركها في هدوء وأكمل استرسال هل يمكن أن نتحدث سويا

ابتسمت له مجاملة له فهى لم ترى منه ما يزعجها فهو بالفعل إنسان رقيق يتعامل بكل رقى معها فكيف لها ان ترفض أخ مثله :مرحبا أخي ..بكل سرور ..

ابتسم لما تفوهت به فهو يعلم أنها بكلماتها تلك تضع حدود بينهم بعلاقة الأخوة لا يمكن أن تصل إلى أبعد من ذلك..فتفوه بمكر :انا سعيد انك تعتبريني كاخ لكي كما تعتبري أخي فارس..

اجابته دون تفكير وبشرود :لا فارس له مكانة أكبر بكثير فهو تعدى معي الحدود ..ووعيت لما تفوهت فحاولت تغير الحوار اقصد أننه..وحركت رأسها ضيقا مما هي فيه ...

أشفق عليها آدم فلم يشئ ان يزيد عليها يكفيها ما تراه من أخيه الأكبر..فتفوه مشفقا :آسف زهرة انا اعلم ما بكي ولكني اريدك ان تثقي بي فأنا معك ولن اخزلك ابدا ..

زهرة بعدم فهم :كيف وماذا تقصد ولما طالب جدي ان نجلس سويا الم تخبرني أنك سوف تنهي هذا الأمر وانت تحادثني عبر الهاتف ..

 :نعم زهرة انا حدثتك بذلك ولكن جد شئ جديد جعلني اوأجل السفر ..

 :وما الأمر الذي يجعلك تؤجل سفرك وتوقف حياتك من أجله ..

 :انت وأخي فارس يا زهرة..

زهرة مستفسرة :ماذا تعني وما شأن فارس بهذا الأمر..

 :سأخبرك زهرة فأخي فارس منذ قدومي وهو يخشى عليك مني أرى هذا في نظراته وانفعلاته عليكي ولكنه لا يعى ذلك انت لم تشاهديه اليوم عندما رآني وانا أحدث جدي ..وبداء يقص لها حواره مع الجد..

عوده الخلف..

دلف آدم إلى حجرة الجد بعد الحوار الذي دار بينه وبين امه وأبيه وخوفه من مواجهة أخيه متوجها إلى الجد يقبل يده ورأسه متفوها :كيف حالك جدي علمت انك ترغب في الحديث معي..

الجد مستفسرا بجدية :أخبرني فارس بعرض أبيك عليه وأنا أريد سماعك بني في هذا الأمر وبصدق..

 :حسنا جدي سأخبرك بكل شئ اولا زهرة مثل أروى بالنسبة لي ولكن امي هي من تريد ان تربطني بها ظنا منها أنها الأنسب لي ..

الجد بمكر :ولما لا بني هل هى لا تليق بك..

 :بل بالعكس جدي زهرة تستحق الأفضل مني والذي يستحقها موجود ولكنه كالمكبل صامت لا يتفوه بما يريده قلبه ويتعامل معها كأنه حارس فقط..

الجد بدهاء فهو بداء يفهم ان آدم يتحدث عن أخيه :وهذا الشخص حدثك بهذا بني..

آدم ساخرا :هو الي الأن لم يحدث نفسه بهذا الأمر.. ثم أكمل استرسال سريعا.. وقبل ان تسألني كيف سأجيبك جدي هو تحمل المسؤلية منذ ان كان صغيرا عاش من أجل الجميع نسى نفسه من أجلها واجلنا جميعا ظلم في طفولته ولا يجب أن يظلم الآن ..

ترقرقت العبارات في مقلتي الجد فآدم أصاب القول :أحسنت الوصف بني وازيد عليك بأنه أمين يصون العهد وهذا ما يجعله يجاهد قلبه ويحارب مشاعره ويكبتها من أجل ان يصون عهد جدتك ..

وهنا أراد آدم ان يستفسر فهو فطن ان الجد علم عن من يتحدث :وما هذا العهد الذي بينه وبين جدتي وأكمل استرسال :أخبرني جدي ماذا عاهد فارس جدتي 

تنهد الجد ألما وتفوه :سأخبرك بني برغم إني كنت اخشاك ولكني الآن أراك شخص يعتمد عليه برغم إن لي بعض التحفظات عليك..

آدم بحبور وتفهم :اعلم جدي وأراها بعينيك انت تراني مدلل وتذكرها حين ذاك ولكنه أغمض عينه محركا رأسه ينفض ذكرها في نفسه فكم احزنته وأكمل استرسال :نعم جدي اعلم انك تراني عابس ولكني انا الآخر وقعت أسير عهد مها وقص علي جده ملابسات حياته السابقة إلى الانتهاء بوصوله لجين وعهده لها مما جعل الجد يتعاطف معه ويطالبه بحل المشكلة ومساعدته في ان يساعد أخاه في كشف مشاعرة تجاه زهرة.. اءوما آدم بالموافقة لجده متمنيا ان يستطيع المساعدة بالفعل ويكون لها ناتج إيجابي..

تعجب من استغراق آدم كل هذا الوقت بالداخل في الحديث مع جده فانتابه الفضول ودلف إليهم متوجسا من ان يكون جده بارك هذه الزيجة فتقدم بالسؤال بعد ان شاهد الصمت بينهم حين دلف إليهم :ماذا هل قطعت الحديث بينكم 

الجد وقد استحسن هذا المشهد فمن الواضح أن حفيده يتأكل من الغيظ..

 :أبدا بني لقد انتهينا من الحوار ولقد اطمئنيت على زهرة ستكون في امان مع آدم ..

فارس يضغط على فكيه غيظا :وكيف وصلت معه إلى ذلك الم يرغب في الزواج من تلك الأجنبية وهنا تذكر توسل زوجة أبيه له فهى اتته حتى تستعطفه الا يقف في طريق هذه الزيجة فهى الفرصة الاخيره لها في الحفاظ على وجود أخيه بجانبهم فلذلك تمالك نفسه وعرض الأمر بشكل آخر وأكمل استرسال :اقصد هل تريد زهرة بصدق ..

آدم وقد بداء خطته :أخي ساصدقك القول انا لن أجد فتاه ارق او اجمل من زهرة واتمنى ان تقبلني هي برغم إني لم أفكر بها يوم ولكني اخاڤ عليها من الغرباء فأنا أولى من أجل جدى وجدتي وأسرتنا جميعا حتى انت الم ترغب في الاطمئنان على اختك الصغيرة. قال جملته كاستفذاذ له ..

فارس وقد بداء يتحدث بصوت عالى :وما شأنك انت بطمئنتي وكيف نطمئن عليها مع شخص مثلك ..

الجد بمكر :فارس لما تتفوه بهذه الطريقة الغير مناسبة بني انا اتفقت معه على ذلك فزهرة درة غالية وانا لن أتركها تخرج بعيدا عنا مع شخص لا يمت لنا بصلة ..

كور قبضته ووضعها على فمه في ضيق :ولم تجد سواه هو ..حسنا جدي وبالنسبة لها ..

الجد بسعادة دفينه :بني ليتك لم تنظر لها كأخت لك ما كنت وددت غيرك ولكن انت من اجبرتني فأنا لا أريد ارغامك..و أرجو من آدم ان يستقطبها ..

عوده إلى الحاضر

آدم وقد بداء يضحك وهو يتذكر حالة أخاه عندما أخبره الجد أنه سيقنعك بأن تعطي

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات