رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثالث والعشرون إلى الخامس والعشرون
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الحلقة الثالثة و العشرون
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق.
إنسان بلا وطن كتائه بلا هوية نعم هو الأن بدون هويه يسير في غربته دون هدف لقد غادر من أجل البحث عن الذات وصنع هوية جديدة ولكن كيف سيبحث عن نفسه في هذه العتمة المقفلة امام وجهه.. بحث عن احد الأشخاص التي يعرفها فلم يجده فحاول ان يفتح عدة ابواب اغلقت جميعها في وجهه فكيف له السبيل الان ..كيف سيتصرف فالنقود المتبقية معه اقتربت على الفناء تنهد أدم يأسا
عودة للماضي
أدم يتوجه الي تلك القعيدة بعد ان رفضت الدلوف مع الفتايات الي الداخل من أجل أن يجهزن للحفل فهي فضلت المكوث بالحديقة لتتمتع بهوائها النقي حتي ينتهن من زينتهن ..اقدم نحوها حزرا من انفعالها فهو يخشى عليها ان تثور بسببه ولكنه لا يدري لاي سبب يجذب لها فهو يسير نحوها بنجذاب رهيب لم يستطع ان يمنع نفسه امامها فاردف بعد ان وقف امامها مرحبا بكي في قصرنا المتواضع
تعجب هو من السؤال التي طرحته عليه فاردف ومن اين اتاكي علم برحيلى هذا الاتفاق بيني وبين زهرة . .
رماها بحدقيته فهى قرأت افكارة فهذا ما يخشاه بالفعل ويتمنى لو يخبر الجميع بخطته فتفوه إليها بأسى ليتنى استطيع اخبارهم بالحقيقة حتى لا اؤذي زهرة لقد فكرت حتى على الأقل أن أخبر اخي بحقيقة موقفها ولاكنها رفضت واستحلفتني بالله الا افعل وانا وعدتها وليس من أخلاقي خلف العهود لذلك قررت الصمت...
رفعت راسها وتوجهت إليه ناظرة في تعجب من أمره هل هو إلى هذه الدرجة يحاول الحفاظ على العهد وسألت نفسها ..ترى هل هو مازال على عهده مع تلك الأجنبية ..نفضت تلك الأسئلة التي يطرحها عليها خيالها وتنهدت أسفا لحاله فاردفت في محاولة منها للتخفيف عنه اتركها إلى ربك فأنت كنت تنوي فعل خير وان كانت الطريقة ملتوية بعض الشئ ولكن عليك إصلاح ما أفسدته تلك اللعبة التى ستؤدي إلى عداء بينك وبين اخيك ...
تنبه لحديثها واردف متحمسا وكيف بالله عليكي يمكنني تصليح الموقف بيني وبين اخي ..
اردفت بثقه ارسل له رسالة تشرح له موقفك بدون ذكر أي شئ يخص مشاعر زهرة وحثه على إتمام زواجه بها ولو بالاجبار حتي لا يضعها في موقف مشين وهو لن يرفض فهو انسان ذو شهامة ولن يقبل أن يخزلها أمام اقرانها..
ابتسم بسعادة لفكرتها التي ستزيل عن عاتقه الكثير وستصلح من موقفه أمام أخيه ولو بالقليل فأردف في امتنان اشكرك على حديثك هذا الذي اصلح بداخلي اشياء كثيره وجعلنى اهداء من الصراع العقلي الذي يتملكني منذ عدة أيام فأنا سارسل تلك الرسالة ولكني ساحدث اخي اولا وأخبره بأمر الرسالة حتى اطمئن أنه سيقرائها..
حركت رأسها إليه بإيماءة تشجيعية وقد احتلت على وجهها ابتسامة ملائكية ذادتها تألقا برغم تلك الحالة الصحية التي تمر بها الاانها لم تفقد رونقها الجذاب ..و اردفت وفقك الله لما يرضاة ..
تمنى وقتها الا يمضي الوقت بينهم فهو واقف أمامها في هدوء يتجاذب معها الحديث في ألفة فهى تشعر بمأساته وتعاونه على حل تلك المشكلة مما أسعده وجعله يفكر برهة بالرجوع عن أمر سفرة بل تمنى أن يظل بجانبها حتى تتعافي من مرضها ولكنه تراجع وتذكر محدثا في نفسه بأنها تتجاوب في الحديث معه من أجل زهرة وفارس فألقى عليها السلام وغادر دون أن ينتظر منها ردا لسلامه لها فهو كاد أن ينهي سفره بالفعل ولذلك هرب من مواجهتها فهو في الأصل أراد السفر من أجل الابتعاد عنها....
عوده للحاضر
خرج ادم عن شروده عندما استمع لرنين جواله الذي ينم عن وصول رسالة فتوجه بيده داخل معطفه وأخرج جواله وفتح تلك الرسالة التي أرسلها أحد أصدقائه يخبره بقدوم جين إليه مما جعله يلعن نفسه لما أخبر هذا الصديق بقدومه هنا فمن الواضح أنه أخبرها بمكانه وها هى تأتي إليه وهو متأكد بأن قدومها سيجلب له العديد من المشاكل فذداد يأسا وسحب نفس عميق وزفر ضيقا من هذا الأمر ...
.............................................................................
ازدياد في الفجوة فمنذ ذلك اليوم الذي عقد فيه قرانهم وبمرض السيدة سارة ابتعدت بينهم المسافات ولكن كانت النظرات كفيلة بان تبث لهم ماتكنه القلوب دون ان تتفوه الشفاة
عمل كل منهم بالابتعاد حتي يتجنب نظرات الاخر له ففارس يعتبر نظراتها اتهام وهى تعتبر نظراته شفقة لعروس تركها عريسها لا تعلم ان تلك النظرات المحدقة بها تحمل اسمى معاني الحب ولولا دخول زوجة ابيه في تلك الحالة المړضية لكان الوضع غير الان بينهما...
يجلس شاردا في مكتبه بعد ان انهى اعماله اليومية ينتظر قدوم احد المكلفين بحراستها بعد ان اخبرة بان فتاته واجهت اليوم بالجامعة مشكلة ما بعد انتهاء الاختبار المقرر لها..
تدلف السكرتيرة الخاصة