رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين
الاعين الجريئة زهرة فصمتت ولم تتفوه كلمه وهى تتسائل لما حالته تلك هى ترى الشوق واللهفة في عينيه ولكن تلك الثورة التي تجتاحه حاليا تجعلها تخشى ان تدخل معه في صراع فلذلك قررت الصمت إلى ان يحن الوقت المناسب للحوار بينهم لتسرح من خلال نافذتها فهى كانت ترغب في ان توضح له حقيقة موقفها تستعيد معه تلك اللحظة التي عاشتها معه ليلة أمس ولكن لم تشئ الاقدار ان تعطي لها الفرصة لتتنهد في الم ويحدق هو في الطريق وهو ېختلس بعض النظرات اليها فضيقه ليس منها ولكن غيرة عليها فهي كل يوم تذداد جمالا وانوثة تجعل حصونه ټنهار امامها وهو القائد الذي يلقب بالصخر وها هو الصخر يذوب بين يدي تلك الزهرة التي ايعنت مرة واحده وجعلته يفقد صوابه ويحملها هى مسئولية هذا الجمال الذي وهبها الله اياه ليجول في خاطره..ما حالة الحزن التي يراها في مقلتيها هل هو سبب فيها هل الى هذا الحد ابتعد عنها فهى كانت لبيبة الفهم معه الهذا الحد يتسم العشق بالغباء معه يجهل ما يعتريها وېخاف من تقدمه نحوها وصراعة يذداد يخشى عليها من نفسه فهي قلبه ودمه الذي يسري بداخله مما جعله يتفوه في داخله
يازهره بذرت وارتوت بين اضلعى فكبرت وغرست جذورها فى وريدى ارويها بدمى و تذبل روحى ان ارتخت اوراقها وينتعش قلبى عندما يستنشق رحيقها.....
فليس لى بدونك حياة ولا لى غيرك وطن.....
فكونى لى حياة اعيشها اكون لكى وطن تنعمين فيه. واكمل السير دون أن يتفوه بشئ اخر حتي لا يزيد عليها الى ان وصلا سويا الى القصر وترجلا من السيارة في ذهول لما يروا أمامهم ليتناسيا امر حنقهما من بعض وينظرون الى بعضهم في سعادة ويعاودون التحديق امامهم ليتسابقا كل منهم نحو احتضان الهدف الذي اشتاقوا الى تواجده في هذه الصورة ليتركها هو كعادته تسبقه حتي تسعد بلذة الفوز امامه وعليه...
انتظروني في الحلقه القادمة بامر الله.
الحلقة السابعة والعشرون
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق.
منذ وقت كبير وهو لم يغادر حجرته بسبب تقدمه في العمر وسوء أحواله الصحية لذلك عندما شاهدوه بالحديقة سعدوا من أجل تواجده وتسابقا إليه في حماسة كسابق عهدهم سويا
ليمتعض وجهها وتمط شفتيها حزن لما تفوه وتبتعد قليلا حتي تعطي له الفرصة لكي يقوم بتحية الجد ومعانقته متفوها لقد انرت الدنيا جدي بخروجك إلى الحديقة لتتدخل الجده بعد ان قامت زهرة وفارس بتحيتها هى الأخرى متفوهة انتم السبب في انتعاش صحته من جديد انه يريد متابعة التجهيزات الخاصة بزفافكم لتتوتر زهرة خجلا ويلاحظها هو ويردف من الأن جدتي اليس الوقت مبكر على تلك التجهيزات !..
هرج ومرج في ممر المشفى يطالبون الطبيب مراد على وجه السرع وهو كعادته لا يتوارى عن مسئوليته امام مرضاه مما جعله لا يراها او يقوم بالسؤال عنها منذ ارتباطهما برغم عملهم بمكان واحد واحزنها كثيرا فهى لم تتعود الاهمال وكانت تنتظر منه غير ذلك في بث مشاعر السعادة فلما تجاهله لها الأن..توعدت له بانه لو لم ينهي هذا الوضع الذي ظنت به خاطئة بأنه تقدم بخطبتها من اجل شعورها الواضح بالنسبة له لذلك قررت الدلوف اليه فور خروجه من غرفة العمليات ومواجهته بما تعتريه من شعور واحلاله من هذا الوعد بالارتباط .
طرقت بابه بعد ان اخبرتها احدى الممرضات بانتهائه وخروجه من غرفة العمليات بعد عدة ساعات انتظار داهمها فيها الصراع والتفكير في هذا الطبيب الكتوم لكنها لم تستمع لرد منه مما جعلها تدلف في حزر وڠضب منه في آن واحد وتتفاجأ به جالسا في اهمال يستند بظهره على احد الارائك بوجه شاحب مغمض العينين في ألم يضع مقدمة رأسه بين احدى سبابتيه وخنصره يدلكها في رفق حتى يهدئ ما يشعر به من الم ناتج عن الارهاق مما جعلها تشفق اليه وتتقدم نحوه متفوهة في قلق واضح ما بك مراد هل تشعر بشئ ما .. ليبتسم هو ويعتدل في جلسته بعد ان سمع إلى صوتها الذي يعشقه ويحدق بها في محاولة ليكون طبيعي امامها حتي لا يزعجها مردفا انا بخير عزيزتي لا تقلقي وتفوهه بسعادة من لهفتها تلك حتى ان كنت اشعر پألم فانا الأن في خير حال عندما شاهدتك أروى .
تلك الكلمات البسيطة التي تفوه بها ونظرته تلك كانت كفيلة بأن تجعلها تتراجع عن قرارها نحو علاقتهم وتتفوه إليه