السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة التاسعة والعشرون
زهرة الفارس 
بقلم إيمان فاروق.
هب نسيم الصباح ليحمل على العاشقين خير السلام ليوقظ قلوب باتت في دفئ محبيها وقلوب ارهقت من هجر من مالت ليها.. وقلوب باتت ترمم ما تبقى فيها ..
فتح عينيه ليجد تلك اللوحة الفنية مٹيرة المشهد أمامه لتدغدغ اوصاله فوجهها مازال يحمل بعض بقايا اثار تلك الزينة التي لم تكن تحتاجها من الأساس وتلك الحمرة التي لم تزود من جاذبية هذه الشفاه ولكنها ذادت من غيرته عليها كيف لمثلها التقرب من شفتيها هكذا !.. ظل يجاهد حتى يستطيع الأبتعاد ولكنه أصبح اسير لتلك الفاتنة التي يظهر منها أمامه ما كان يخفى عليه فالسابق هذا الملمس الناعم الذى يتمطع ويتململ بداخل أحضانه متشبس به حتى أزداد توهجه معها ليتقابل منجذب لها كقضبي المغناطيس في سعادة برغم ما يعتريه من قلق فهذه البداية لحياتهما سويا.

ولكن لغى عقله قليلا ..فليكن ما يكون سينعم الأن معها بهذه اللحظة التي يعيشها في انتشاء ليعتصرها بداخله ويجذب هذا الفم الصامت أمامه ويسحبه في قبلة محملة بشوق واثارة من فعلتها الطفوليه التي تحمل انوثة كامله أمامه الأن ليشدد عليها بين أحضانه وتستجيب هي اليه دون تردد فهو عشقها منذ زمن وهذا الصدر مستقرها منذ القدم ولكنه اليوم يزداد معها فهى تستشعر حرارة انفاسه و سرعة ضربات قلبه مما جعلها تشفق عليه وتتقرب منه تتحسس بشرته بدلال استحسنه هو ليكمل ماكان يحاول أن يجاهده ليبتعد عنها ولكنه اذداد ضعف أمام وابل الشوق الذي يراه في ملمس يدها وتلك النظرات التي اعتبرها هو دعوة صريحة منها لغزو حصونها واختراق الحدود معها مما جعله يزداد معها ليرتفع بها الى عنان السماءمحلقا ويدنو بها هابطا في ارض الأحلام التي تملائها الزهور والراياحين بطيب ريحها لينعم بها فالحلال ..
ليستفيق بعدها ويستجمع انفاسه المتلاحقة ويجلس على حافة الفراش وهى تغمض مقلتيها تشدد على جسدها الغطاء من شدة خجلها منه ليردف هو دون النظر إليها في صوت يملأه الغموض زهرة.. سانتظرك بالخارج لنتحدث قليلا بعد ان تنتهي من استكمال ملابسك ودلف للخارج بعد ان توجه للخزانه ليسحب ملابس اخري حتى يعطيها مجال لاستبدال ملابسها دون احراج منه .
دلف الى المرحاض الصغير بالخارج لكي يغتسل ثم اتم استبادال ملابسه وقام باداء فرضه والتوجه الى الله بالدعاء لكي يصلح الحال لهم..
تواصل مع مديرة المنزل يطالبها بأعداد وجبة الإفطار لهما ودلف الي الشرفة عاقدا بيديه يستند بظهره على احد الجدران بها رافعا رأسه للخلف ساندا إياها يجول بخاطره ألاف الأفكار يتصارع معها كيف يكون ظمئان وبجانبه الماء ..ينتظر قدومها اليه ليتنهد زافرا ويحدث نفسه بضرورة تصحيح الخطأ بينهم فهو كان يحافظ عليها حتى من نفسه كان يبتعد عنها ظنا منه أنها تصغره بسنوات كثيرة ولكنه تفاجأ بها عروس بين ليلة وضحاها وعليهم التأقلم مع هذا الوضع القائم بينهم وعليه بتوضيح ما ظنت به خاطئة بأنه تقدم لخطبتها من اجل الحفاظ على سمعتها مما جعله يعزم على مصارحتها بمشاعره حتى ينهي هذا الصراع بينهم.
اعتدلت من مضجعها ونهضت متوجهة إلى المرحاض لتغتسل وهى في غاية القلق من نبرته التى تحمل الغموض في طياتها برغم شعورها بكامل سعادته اثناء اللقاء بينهم الا انها الأن تستشعر الندم لما اقدمت عليه معه من ردة فعله تلك فحاولت استجماع تشتيتها وانهت حديث نفسها بانها لن تكرر هذا الأمرمرة أخرى معه ارتداء ملابسها التي انتقتها وحرصت على ان تكون بسيطة فارتدت فستان من الشيفون الأحمر يتخلله شغل من الجوبير الذي يحمل نفس اللون على الصدر وتركت لشعرها العنان واكملت هندامها ودلفت إلى الخارج تحدق مقلتيها لتبحث عنه في ارجاء الجناح لتظن خاطئة بأنه دلف لخارج الجناح فكادت تعود إلى غرفتها في حزن ولكنها شاهدت ظله يستند على حائط الشرفة فتوجهت اليه في خجل من وضعهما السابق في شحوب استشعره هو في وجهها عندما ادرك وجودها بجانبه بعد استنشاقه لعبيرها الفواح فتلك الرائحة ينتشي فور استنشاقها فزفر متنهدا واعتدل مستقبلا إياها فاردف في قلق عليها ما بك زهرة . تعالي لنجلس بالداخل ولم يكمل لانها..كادت ان تخر هاويه بين يديه فور قدومه لها لولا تملكه لها باستقبالها بين احضانه ليحتويها ويشدد عليها حتي تتمالك أعصابها وتوجه بها الى احد الارائك ليجلسها ومد يده لجلب احدى اكواب العصير التي رافقتهم الخادمة مع الطعام الخاص بهم..
ليردف في ود عزيزتي عليكي تناول هذا الان واخذت ترتشف منه فور رفعه على فمها حتى تستعيد بعض قواها وتعتدل في جلستها بجانبه ليردف هو عزيزتي لنتناول الطعام اولا وبعدها نكمل الحديث فمن الواضح انك اهملتي في غذائك بالأمس.
لتردف هي بعد ان زفرت متنهدة لا اشتهي الطعام الأن فلنتكلم فيما تريد.
اردف بإيماة وتفهم فهو ايضا يتمنى زوال العقبات من أمامهم حسنا زهرة احب أولا أن اعتذر منك لما بدر مني بالفعل فانا ولاول مرة..
ولم يكمل حديثه لها لمقاطعتها اياه في ڠضب لتردف هل تعتز مني من أجل اتمامك زواجنا !.. اذا لماذا فعلت هذا الأمر معي ام انك تخيلت انك تقوم بليلة زفافك على حبيبة القلب حسناء لانني مفروضة عليك.. ااه نسيت ارتبطنا دون رغبة منك.. فمن الواضح انني فقدت الذاكرة قالتها بسخرية..
مما جعله يردف غيظا منها ومن هرائها جمعنا دون رغبتكي انت لا انا.. فأنا ارتبط بك بمحض ارادتي قد اكون أخطأت عندما سمحت بارتباطك لأدم ولكن موافقتك الجمتني فظننتك ترغبين به زوج ومع ذلك كنت سامنعه لولا اخباره لي بالمغادرة قبل موعد عقد القران مما جعلني اجهز نفسي لكي استكمل مسيرتي معك واكون بجانبك لاخر العمر ولم اتخيل ان يكون احد اخر احتل قلبك فكنت اظن انني الرجل الوحيد الذي تعرفيه.. اما بالنسبة للهراء الذي تفوهتي به منذ قليل فأنا اعترف انني اخطأت بدخولي في هذه العلاقه التي لم اتجاوز فيها الكلام فأنا وقتها كنت في تشتت الجميع يطالبني بأقامة اسرة وانتي صغيرة لم اتخيل ان طفولتك تلك ستنموا وتصبحين انثى.. بالغة الإثارة هكذا .. وزفر متنهدا واسترسل ومع ذلك اخبرتك بكل شيء وخرجت من هذه التجربة حامدا لله لانه نجاني من تلك الحيةالرقطاء.
.وتحدث پغضب وانتي بكل غباء تتهميني بانني تعايشت معك متخيلا اياها بدلا منك.
استشعرت الحرج من كلماته الاخيرة فهى اخطأت بالفعل ولكن رغما عنها فالموقف اوحى لها هذا.. ولكن انتابتها حالة من السعادة جعلتها تتفتح من جديد كزهرة زابلة دبت بها الروح من جديد لتنير ظلمة قلبها وانعاشه من أجل الحياة مرة اخرى فأشرقت شمس وجهها لينبعث عليه الضوء فيلتهب من توهجها ليستغرب حالتها تلك فمنذ لحظات كانت واهية وهي الأن اصبحت في صورة عاتيةفي غمضة عين.
لتعتزم ان تردف اليه بما يختلج بها صدرها لم اكن افهم مقصدك الى الأن.. ولكن أولا اعتز منك لذكري أسم هذه الحية الرقطاء فقد اسعدني الإسم الذي اطلقته عليها انت.. احيك عليه.
اذداد حنقا منها فهى تمزح أمامه الأن

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات