رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين
وياتي آدم بليلى وينضم لهم وأروى ومراد لتكتمل اسرة سالم بجانب امه وزوجته التي انسابت العبرات من شدة السعادة بهذا المشهد لتاتي اليهم اشرقت وتلتقط اليهم صورة تذكارية و يتبادل الجميع بالصور حول الجدة وتنضم رفيقتيها ام فتحي وناديه والسيدة سماح في صورة اخري ويتوجه فارس بزوجته واخيه وليلى واخته ومراد للجد ويصطحب جدته ليلتقط لهم بعض الصورة برفقة الجد الذي أصبح كطفل مدلل من احفادة فهم يتسابقون الى أحضانه واسعاده وبعدها توجه الشباب للخارج كل بفتاته ليطالبهم سالم بالوقوف ليلتقط للاصدقاء صورة مجمعة فاجتمع كل زوجين انتصف الكادر فارس وزهرة وبجانبه رفيقي عمره فتحي وماهر يحتضنان زوجتيهم ومن الجانب الاخر صديقه مراد وشقيقته واخيه أدم وليلى لينضم الجميع في تلاحم ويتوسطهم في مرح محمود مفترش الارض وهو يحتضن اشرقت وتلتقط لهم عدة صور أخرى تحمل اجمل تعابير لهم لكي تخزن في صندوق الذكريات لكل فرد فيهم وتكون في يوم من الأيام ذكرى جميلة لماضي أأجمل.
تتوسد الفراش بعد أن عانت الألم تتحسس انتفاخ بطنها في وهن وحزن لمرض الجد فبرغم استجابته للشفاء قليلا إلا أنهم لم يخرجوا من حالة الحزن التي سيطرت عليهم فهو كان بمثابة الأب لهما وخاصة هى مدللته الصغيرة التي تحول من أجلها فأصبح صرح ملئ بالعطف والحنان على الجميع فهو كان سندها الأول وبرغم وجود تؤم روحها الذي لم يتوارى يوما عن مراعاتها إلا أنها تفتقد حنان الجد فكم تمنت أن يشاركهم الاحتفال بقدوم تؤاميها فهو بالأساس لم تسمح له الظروف بمعرفة أنها تحمل بداخل احشائها بتوأم لأنه دخل في حالة من الاعياء جعلته يخرج عن حاله الوعي إلى الا وعي وحالتها المهدده وقتها بالاجهاض لم تسمح لها بالسعادة الكاملة ولكن تحت الرعاية والمتابعة استقرت حالتها قليلا..ولكنها اليوم لم تستطع المكوث معهم قليلا من شدة ألمها فهو يزداد وهى قد ثأمت الشكوى شفقة عليهم وعلى زوجها في دوامة القلق عليها والحزن من أجل الجد بل وضغوط العمل تذداد عليه برغم تفاني الجميع من حوله بالعمل الا أنه لا يستطيع الفرار من مسئوليته..يدخل عليها في قلق فور قدومه ولم يجدها بالأسفل وهو يلقي بسلسال المفاتيح الخاصة به على الكمود القريب منها ويركز على الفراش بجانبها في هلع عليها فنظرتها الواهنة تقتله قلقا ليردف اليها في شفقة حبيبتي لما لم تنتظريني حتى احملك إلى هنا حتي لا ترهقي من الدرج.
ابتسم إليها وحضن بكفيه وجنتيها وضمھا اليه في حنان بالغ واردف هم كثيري الحركة واشقياء مثلك حبيبتي..ومن الواضح انني ساعاني معهم مثلما عانيت معك .
رفعت وجهها إليه واردفت هل انت حزين من اجل هذه المعاناة
ادامك الله عون لي ولهم ولكنها ازدادت في التألم وهو يستند بيده حتى يعتدل فتحسس بعض الاشياء السائلة والتي كانت المياه التي تحيط بالاطفال فلم يتحمل وحملها بسرعة بعد ان ساعدها بستبدال ملابسها وتوجه بها الى المشفي حيث امره مراد فور اخباره بما حدث معها ولحقه أخيه وزوجة ابيه وابيه ودلف إليه جميع الاصدقاء بستثناء بسمة التي سبقتها بعدة ايام ووضعت ابنها الأول باسم وحضرت لتقيم بجانب امها بالقصر حتى ترعاها بجانب زهرة..
عودة للحاضر
يلجون إليها في سعادة لتخرج من حالة الشرود لتستقبلهم في حبور لتقابل زهرة التي تحمل صغيرتها التي اطلق عليها فارس اسم أريج وتحمل ليلى الطفل الآخر والذي اطلقوا عليه أسم جاسر كما أراد الجد بتسميته بسطط كفيها لتستقبل صغيرتها بطفلتها في احضانها وتفسح لها المكان لتجلسها بجانبها ويدلف فارس وأدم بمتعلقاتهم ويأمر احدى العاملات بتوصيلها للجناح الخاص بها ويتوجه بعد ذلك حيث جدته ليقدم عليها مقبلا راسها وكفها ليتبارك بدعائها اليهم لتتقدم اليها ليلى بالغلام بعد أن حملت زهرة صغيرتها لتباركه هو الآخر فكم هى سعيدة الحظ ان تسعد بمثل هذه اللحظة التي من بها الله عليها وتتمتم ببعض الايات القرآنية عليهم وتباركهم وتتوجه بهم جميعا الى حجرة الجد الذى منحه الله هو الآخر قدر من الصحة والعافية ليسعد بهذه اللحظة التي طالما تمناها ليستقبلهم هو الآخر بفرط من السعادة وهو يهلل مرحبا بالضيوف الصغار الذي تقدم ابويهم وكل واحد يحمل طفل منهم ففارس تركها تتقدم بالغلام لتلقي به في أحضان الجد وتقوم هى بتقبيل رأسه في إجلال ويليها زوجها وهو يثقبها بحدقيته سعيدا بولوجها الذي يضئ ظلمته وها هى تهديه قطعتين من الجواهر ليتلألأن في دنياهم الصغيرة.. وينهي الجد الحوار معهم بمطالبتهم بأتمام الزواج الذي تأجل عن موعده كثيرا ..انضم مراد