السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

وياتي آدم بليلى وينضم لهم وأروى ومراد لتكتمل اسرة سالم بجانب امه وزوجته التي انسابت العبرات من شدة السعادة بهذا المشهد لتاتي اليهم اشرقت وتلتقط اليهم صورة تذكارية و يتبادل الجميع بالصور حول الجدة وتنضم رفيقتيها ام فتحي وناديه والسيدة سماح في صورة اخري ويتوجه فارس بزوجته واخيه وليلى واخته ومراد للجد ويصطحب جدته ليلتقط لهم بعض الصورة برفقة الجد الذي أصبح كطفل مدلل من احفادة فهم يتسابقون الى أحضانه واسعاده وبعدها توجه الشباب للخارج كل بفتاته ليطالبهم سالم بالوقوف ليلتقط للاصدقاء صورة مجمعة فاجتمع كل زوجين انتصف الكادر فارس وزهرة وبجانبه رفيقي عمره فتحي وماهر يحتضنان زوجتيهم ومن الجانب الاخر صديقه مراد وشقيقته واخيه أدم وليلى لينضم الجميع في تلاحم ويتوسطهم في مرح محمود مفترش الارض وهو يحتضن اشرقت وتلتقط لهم عدة صور أخرى تحمل اجمل تعابير لهم لكي تخزن في صندوق الذكريات لكل فرد فيهم وتكون في يوم من الأيام ذكرى جميلة لماضي أأجمل.
عدة اشهر مرت في قلق عليها وعلى الجد فقد دخل الجد حافظ في صراع مع المړض ادى الى دخوله في غيبوبة ولكنه دخل وهو مطمئن على أحفاده فقد تركهم واوصى فارس بجدته والجميع فهو ترك لهم تركة محمله بالحب والخير وعائلة كبيرة من الأصدقاء والمحبين.. تركهم وهو يدعوهم ان يكملوا الحياة فهو اراد ان يكمل آدم زفافه ولكن استوقفهم تعبه المفاجئ ووهن زهرة الذائد بعد ان ثقل الحمل عليها لكونها تحمل بتوأم مما ذاد قلق الجميع عليها ولكن بعد مرور عدة اشهر حدثت بهم كثير من الأحداث تجلس الجدة في بهو قصرها الواسع تنتظر قدوم أصغر الأعضاء في اسرة حافظ الالفي فقد أنعم الله على فارس وزهرة طفلان جميلان فقد أرسل لها أدم صور الأطفال الصغار فور خروجهم من الحضانة فهي جليسة القصر لا تستطيع التوجه إليهم في المشفى لبقائها بجانب زوجها ألذي خرج من غيبوبته من وقت قريب مما جعلهم يسعدون قليلا تجلس تتذكر يوم إحساس زهرة بألام المخاض في غير أوانها فرحمها ابى ان يتحمل الطفلان اكثر من سبعة اشهر كيف كان حالها وقتها وكم قاست الما ووهنا.
رجوع الى الماضي القريب
تتوسد الفراش بعد أن عانت الألم تتحسس انتفاخ بطنها في وهن وحزن لمرض الجد فبرغم استجابته للشفاء قليلا إلا أنهم لم يخرجوا من حالة الحزن التي سيطرت عليهم فهو كان بمثابة الأب لهما وخاصة هى مدللته الصغيرة التي تحول من أجلها فأصبح صرح ملئ بالعطف والحنان على الجميع فهو كان سندها الأول وبرغم وجود تؤم روحها الذي لم يتوارى يوما عن مراعاتها إلا أنها تفتقد حنان الجد فكم تمنت أن يشاركهم الاحتفال بقدوم تؤاميها فهو بالأساس لم تسمح له الظروف بمعرفة أنها تحمل بداخل احشائها بتوأم لأنه دخل في حالة من الاعياء جعلته يخرج عن حاله الوعي إلى الا وعي وحالتها المهدده وقتها بالاجهاض لم تسمح لها بالسعادة الكاملة ولكن تحت الرعاية والمتابعة استقرت حالتها قليلا..ولكنها اليوم لم تستطع المكوث معهم قليلا من شدة ألمها فهو يزداد وهى قد ثأمت الشكوى شفقة عليهم وعلى زوجها في دوامة القلق عليها والحزن من أجل الجد بل وضغوط العمل تذداد عليه برغم تفاني الجميع من حوله بالعمل الا أنه لا يستطيع الفرار من مسئوليته..يدخل عليها في قلق فور قدومه ولم يجدها بالأسفل وهو يلقي بسلسال المفاتيح الخاصة به على الكمود القريب منها ويركز على الفراش بجانبها في هلع عليها فنظرتها الواهنة تقتله قلقا ليردف اليها في شفقة حبيبتي لما لم تنتظريني حتى احملك إلى هنا حتي لا ترهقي من الدرج. 
حركت رأسها نافية واردفت بوهن لم أرهق من الدرج ولكني متعبة من ابنائك.. فهم اشقياء.
ابتسم إليها وحضن بكفيه وجنتيها وضمھا اليه في حنان بالغ واردف هم كثيري الحركة واشقياء مثلك حبيبتي..ومن الواضح انني ساعاني معهم مثلما عانيت معك .
رفعت وجهها إليه واردفت هل انت حزين من اجل هذه المعاناة 
انتم اجمل معاناة قدمها الله لي فأنا ادعوه دوما ان يحفظك لي وان يجعلهم قرة عين لي ولك.
ادامك الله عون لي ولهم ولكنها ازدادت في التألم وهو يستند بيده حتى يعتدل فتحسس بعض الاشياء السائلة والتي كانت المياه التي تحيط بالاطفال فلم يتحمل وحملها بسرعة بعد ان ساعدها بستبدال ملابسها وتوجه بها الى المشفي حيث امره مراد فور اخباره بما حدث معها ولحقه أخيه وزوجة ابيه وابيه ودلف إليه جميع الاصدقاء بستثناء بسمة التي سبقتها بعدة ايام ووضعت ابنها الأول باسم وحضرت لتقيم بجانب امها بالقصر حتى ترعاها بجانب زهرة..
يصارع الهواجز بداخله ېتمزق ضيقا فهى منذ ان دلفت إلى الداخل ولم يخرج احد الي الأن مما جعله ينهار على كتف أخيه باكيا من أجلها فهى صغيرته التي لم يهنئ بها ويخشى عليها لا يهمه ما تحمل فالاطفال قد يعوضون ولكن هى لن تتعوض فهي من اضائت ظلمة أيامه رفيقته في الحياة مما جعل الجميع يلتفون من حوله يؤازرونه الي ان ولجت اليهم احدى الحكيمات تطمئنهم عليها وتخبرهم بدخول الاطفال الى الحضانة لبعض الوقت وانها ستنقل إلى حجرة عاديه بعد قليل مما جعله يهداء ويتوجه اليها فور خروجها من غرفة العمليات وحملها ليضعها علي فراشها الخاص في حجرتها ولم يهتم بمعرفة ما آلت اليه صحة الاطفال.
توجه آدم وليلى إلى الطبيب لشرح حالة الأطفال وبالفعل طمئنهم الطبيب وشرح لهم الوضع فهم وضعو في الحضانة حتي يكتمل نموهم بعض الشئ نظرا لدلوفهم قبل الموعد المحدد لهم وحتى لا يصابو باي مرض خارجى فهم بحاجة الى عنايه خاصة..
عودة للحاضر 
يلجون إليها في سعادة لتخرج من حالة الشرود لتستقبلهم في حبور لتقابل زهرة التي تحمل صغيرتها التي اطلق عليها فارس اسم أريج وتحمل ليلى الطفل الآخر والذي اطلقوا عليه أسم جاسر كما أراد الجد بتسميته بسطط كفيها لتستقبل صغيرتها بطفلتها في احضانها وتفسح لها المكان لتجلسها بجانبها ويدلف فارس وأدم بمتعلقاتهم ويأمر احدى العاملات بتوصيلها للجناح الخاص بها ويتوجه بعد ذلك حيث جدته ليقدم عليها مقبلا راسها وكفها ليتبارك بدعائها اليهم لتتقدم اليها ليلى بالغلام بعد أن حملت زهرة صغيرتها لتباركه هو الآخر فكم هى سعيدة الحظ ان تسعد بمثل هذه اللحظة التي من بها الله عليها وتتمتم ببعض الايات القرآنية عليهم وتباركهم وتتوجه بهم جميعا الى حجرة الجد الذى منحه الله هو الآخر قدر من الصحة والعافية ليسعد بهذه اللحظة التي طالما تمناها ليستقبلهم هو الآخر بفرط من السعادة وهو يهلل مرحبا بالضيوف الصغار الذي تقدم ابويهم وكل واحد يحمل طفل منهم ففارس تركها تتقدم بالغلام لتلقي به في أحضان الجد وتقوم هى بتقبيل رأسه في إجلال ويليها زوجها وهو يثقبها بحدقيته سعيدا بولوجها الذي يضئ ظلمته وها هى تهديه قطعتين من الجواهر ليتلألأن في دنياهم الصغيرة.. وينهي الجد الحوار معهم بمطالبتهم بأتمام الزواج الذي تأجل عن موعده كثيرا ..انضم مراد
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات