السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

تركت كل ما تفوه به ولم يعجبها سوى مقطعه عن المدعوة حسناء مما جعله يردف غيظا الم اقل انك بلهاء هذا الذي اسعدكي في مجمل ما تفوهت به لك من تصريحات.. تفوهي زهرة لما يسعدك هذا الحوار.. وما الذي ابدل حالك من الوهن الي هذه الصحة المفرطة..فهو يشاهدها في حالة انتشاء يجهل سر سعادتها.
ضحكت وهي مقبلة عليه ورفعت نفسها على مقدمة ارجلها لكي تكون في وجهته وامسكت تلابيب قميصه بكفيها واردفت مسطنعة الجدية أمامه انا لم اقاطعك اثناء حديثك وعليك الأن الإنصات من أجل استماعي مما جعله يتوه في تلك الضحكة التي باتت باهتة علي شفتيها وها هى تتألق من جديد فجعلته يبتسم رغما عنه من تلك الجنية التي ستفقده عقله يوما ما فاردف بعد ان قبض على راحتيها بقبضتيه في تملك وهو يزيد من تقربه عليها مما جعلها تغمض مقلتيها وتخفض وجهها خجلا ..ليحرر احدى راحتيه ويرفع بها وجهها اليه لكي يكون في مقابلة وجهه الذي اخفضه قليلا حتي يتمكن ان يقترب من تلك القصيرة وأردف بود سأصمت ولكن اخبريني أولا ما سبب تبدل حالك هكذا.
اردفت بعد أن قام بتحريرها وابتعدت عنه لكي تستجمع شتات نفسها المبعثرة أمامه سأخبرك .. انت تقول انك فرضت عليا ولكن هذا قدر وانا منذ اتيت الى هذا القصر وكنت انت مصدر قوتي وأماني نعم انت الرجل الوحيد الذي أراه امامي ليس لاني لم أواجه اي من المحاولات لكي تخترق قلبي لا فأنا رفضت عروض كثيرة منذ كنت في سن المراهقة إلى ان اصبحت شابة هكذا وانا اتعرض لمحاولات غزو عديدة ولكني اكتفيت برجل واحد هو الذي اتفقت من أجل ان اثير غيرته ويعترف لي بالعشق ولكنه خزلني كما خزلني فالسابق واتاني بعد يومين عشتهم في انتظارة لكي يرويني بعزب الكلام ولكنني فوجئت به يشكوني هجر معشوقته ليتبدل حالي وبالرغم من حالة القهر التي اصابتي منه الا انني لم استطيع أن استبدله بغيره ..فأنا اكتفيت بك عن رجال العالم.
حدقها بمقلتيه غير مستوعب بما تفوهت به اهو يظنها طفلة والاخرون يحاولون من خلفه اختراق حصونها الهذا الحد كان غافلا عنها فهو كان يحافظ عليها حتى من نفسه مما جعله يتفوه غيرة عليها من فكرة ان يقترب احدا منها يحاول الوصول اليها ولو بالكلام ليردف بحنق لما لم تخبريني بتلك المحاولات من بعض اشباه الرجال بالاقتراب منك.
أردفت ضاحكة في دلال وهى تتصنع العبوس هل تركت كل ما تفوهت به ولم يعجبك سوى هذا المقطع .. انظر الى التصريحات.. ليضحك هو الاخر على استخدام عبارته التي عاتبها اياها فور اعترافه لها بما يكنه لها من عشقه المدفون فاقترب منها بحب وتقدمت اليه تسبقه الخطوات حتى تقابلا سويا في عناق طويل يتبادل معها القبلات المتفرقة على وجهها وسحب الخصلات المتناثرة من شعرها الى اعلى لكي يتمعن النظر ويبداء في عزف متناغم على وجهها مرة اخري لا يعوقه شئ فقد اخرج مكنون مشاعره وقابلته هى بوابل من المشاعر المقابلة بل اكثر مما كان يتخيل ...
تتوسد صدرة في خجل كأنها قطة شرازية تتمسح برأسها بعد ان انهى معها عطش الشوق الذي كان يغلق عليه بداخله ليرفع يدها الى فمه ويقبل باطن كفها ويكمل الصراع الحلال معها مرة اخرى بعدما وجد استجابتها له بل چنونها معه الذي اثار غرائزه بشكل رهيب فهى مزيج امامه من الخجل والبراءة والجراءة مما جعله يتفوه في انتشاء انتي من تجبريني علي الوقاحة معك زهرتي..
لتبتسم هى وتردف في دلال من حقك الان ان تتواقح معي كيفما تشاء بل ساشاركك الوقاحة.
اامم حيث ذلك اعتبرها دعوة صريحة لي بأن اتجاوز..
اردفت حانقه منه بعد ان رفعت وجهها اليه پغضب متفوه كل ما فعلت هذا ولم تتجاوز.. انت تعديت الوقاحة سيد فارس..
اذداد بضمھ لها ضاحكا من أجل هذا الرد المچنون منها ليردف لكي يزيد حنقها عزيزتي انت لم تشاهدي شئ ..فالوقاحة بحورها واسعة وهيا لاوريك احدها وجزبها لتمتعض هى وتضربه على صدره لانها رأت الضحك يملاء عينيه فهو نجح في ارباكها و اخجالها من حديثه وفعلته فهو كان يتحدث ويتملكها بيده بنفس الوقت حتى لا تستطيع أن الهروب من قبضته ..فاردف حتي تهداء حسنا زهرتي.. انا امزح معكي حبيبتي ..وحدقها بمقلتيه زافرا منذ فتره طويله وانا لم اضحك من قلبي هكذا..
اقتربت منه تؤازره فهو بالفعل لم ينعم في السنوات القليله الماضيه بالسعادة والضحك هكذا واردفت اعلم وانا أيضا لم اشعر بتلك السعادة منذ نفس الوقت الذي صارحتني به بعشقك لاخرى ولكن الان اعدك ان تكون جميع ايامنا سعاة وضحك... 
اردف في سعادة يتخللها الضيق من اجل حزنها منه فالسابق فهو جرحها دون علمه تلك الزهرة الرقيقة التي ترفق به برغم ۏجعها مما جعله يشدد عليها ډافن رأسه تجويف عنقها يرمي بثقله عليها محتضنها كأنه يلقي بحمل الهموم التي بعاتقه ليستكين كطفل بحض أمه.. وتحتويه هى يبديها كأم حنون تربت بيدها الصغيرة عليه تمسح بها على خصلات شعره المنسدله في عشوائة وتستكين معه لبعض الوقت ليهدءا سويا من صراعهم المحبب لهم بعدما زالا ما بينهم حواجز بنيت بينهم رغما عنهم....
..................................................
دلفت إليه بمجموعة من الاوراق التي تحتاج إلى المراجعة معه في بعض الأمور القانونية لتتفاجاء بعدم وجود السكرتيرة فقامت بالدخول اليه مباشرة لتجده يجلس ويقوم بامضاء بعض الاوراق وهذه الفتاة تقف بجانبه باڠراء مقبله عليه بصدرها وبرغم عدم التفافه لها الا انها لم تتهاون في حقها بالغيرة عليه والنيل من هذه الشمطاء فاردفت بحنق مرحبا ..الن تنتهي من اعمالك بالخارج حتي ينهي السيد هذه الامضاءات.. ام ان هناك بعض الامضاءات الأخرى تحتجينها . وحدقتها بابتسامة صفراء ..
بادلتها السكرتيرة ببتسامة لا تقل عنها شئ بل زادت حنقها لفشل مخططها فاردفت بغيظ مكبوت لا ابدا سيدتي ولكني اساعد السيد فتحي فقط ...
قاطعتها بسمة بحنق حسنا انصرفي لتقومي باعمالك حتى لا يتأثر العمل بغياب السيد فارس ..كل هذا تحت انظار فتحي السعيدة من حنق زوجته فمن الواضح انها تغار عليه وتستشيط ڠضبا منه الان ولكنه تمالك نفسه من الضحك لينعم معها قليلا بالمباغتة فهو اليوم قام بحمل الأعمال جميعا على عاتقه في غياب فارس وبعدم قدوم السيد سالم أيضا لذلك يشعر بالاجهاد ويحاول أن يخرج نفسه قليلا من ضغوط العمل ..فأردف مرحبا عزيزتي.. فلتهدائي قليلا فالفتاة لم تخطئ فهى كانت ترى عملها فقط.
اقتربت إليه حانقة من رده واردفت امم.. تقول انها ترى عملها إذا انت سعيد بتلك الاحتكاكات الوقحة منها وتقربها الشديد.. وكادت ان تلتفت لتغادر مكتبه لتجد يده تسحبها اليه وهو يضحك متفوها حبيبتي الغيور.. منذ متى وانت تغارين هكذا .
اقتربت منه في دلال اليس من حقي ان اغار على زوجي !
لكي كل الحق حبيبتي وبداء يقترب حتي ينال من شفتيها اللاتي ازدادت جاذبية من ثورتها تلك ولكنه تفاجاء بمن يدخل عليه دون اذن.
دلف ماهر

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات