قصة كاملة بقلم سارة نبيل
استعين بالله واصبر البكا عمره ما هيفيد مسك صدقني كل إللي يقدر يساعدها هو الدعاء .. ادعيلها إنت وخالتي فادية وخلي عندكم أمل ويقين بالله ومتنساش إن ربنا على كل شيء قدير دا إختبار لكم ولازم تنجحوا فيه وادعوا وانتوا كلكم يقين أنا واثقة إن مسك هتخرج وربنا هيتم شفاها على خبر وهتمارس حياتها بطبيعية جدا كمان.
قالت الخالة فادية باڼهيار
_يارب يا بنتي ونعم بالله.. يارب يا حنين علينا يارب إجبر بخاطرنا يارب وفرج الكرب.
ابتسم عدي تلقائي أول ما سمع كلماتها اللطيفة وإللي كان لها وقع جميل على قلبه رقيقة شبه الورود إللي فوق الغصون هي غصون رقيقة مجمعة أحلى وأندر الورود..
_يلا يا عم سيد نصلي العصر حاضر وإن شاء الله ربنا يفرجها من عنده .. يلا شد حيلك كدا المسجد جمب المستشفى عالطول.
_بشمهندس عدي إحنا تعبناك معانا والله كتر خيرك إنت عملت إللي عمر ما كان حد يعمله أنا مكسو....
قاطعه عدي وقال بحزم
_عيب الكلام ده يا عم سيد أنا مش زي ابنك ولا أيه وبعدين أنا معملتش حاجة ولو سمحت متقولش الكلام ده تاني..
قام عم سيد وسنده عدي دا كله كان تحت مسامع غصون إللي ابتسمت بإبتهاج لإختلافه الملحوظ لكن زاد ندمها على سوء ظنها..
قالت للخالة فادية برفق
_يلا إحنا كمان يا خالتي تعالي نصلي ونبرد قلبنا بالصلاة وبإذن الله فرج ربنا واسع..
قامت الخالة فادية معاها بصمت ومشت ببطء يناسب عمرها بالإضافة لحزنها الذي يثقل كاهلها تمسكت بغصون من ذراعها وقالت بإمتنان
_أنا معملتش حاجة يا خالتي فادية المسلمين لو موقفوش جمب بعض وساندوا بعض أمال مين يعمل كدا .. إحنا كلنا إخوة ودي كلها حاجات بسيطة..
_ربنا يكتر من أمثالكم يا بنتي.
دخلوا المسجد وغصون ساعدتها في الوضوء ووقفوا متراصين بعد ما سمعوا إقامة الصلاة..
ودون أن تدري ارتسمت إبتسامة ندية على شفتيها..
وكانت الصلاة هي أول شيء يجمعهم.
إنتهت الصلاة وخرجوا سويا ثم صعدوا مرة أخرى للمشفى وجلسوا مرتقبين أمام غرفة العمليات وبعد قليل أتى العم سيد بمفرده فاعتقدت أنه رحل..
قالت غصون سرا
_استغفر الله العظيم..استغفرك وأتوب إليك يارب يارب يا حبيبي متعلقش قلبي بغيرك خاېفة أووي يارب من إن أعمل حاجة تغضبك وتزعلك مني وكمان توجعني وتأذيني..
دقائق وخرج طاقم من الدكاتره والممرضين انتبهت غصون وهرولوا جميعا بإتجاههم..
قالت الخالة فادية بلهفة أم
_طمني يا دكتور بنتي عاملة أيه .. هتبقى كويسة أنا عارفة إن ربنا مش هيردني خايبة أبدا..
ابتسم الطبيب ببشاشة
_اطمني يا حاجة ربك كبير بفضل الله تمت العملية بنجاح وكان فيها تيسير وسهولة أنا مشوفتهاش قبل كدا الآنسة مسك بأمر الله هتقوم زي الحصان وأفضل من الأول كمان لأنها مكانتش برعايتنا دي برعاية الرحيم.
أول ما قال الكلام ده عم سيد سجد على الأرض بإنهيار وبكى بتشنج وصوت عالي وبيكرر من بين بكائه
_لك الحمد يارب .. لك الحمد يارب...
غصون دموعها نزلت تلقائي ڠرقت وشها وبصت لفوق وقالت بكل حب ويقين وامتنان
_أنا كنت واثقة .. أنا كنت عارفة .. إنت عمرك ما خيبت ليا رجاء وظن .. أنا بحبك أووي يارب .. إنت حبيبي يارب.
بينما صړخت الخالة فادية پبكاء
_حنين يارب .. حنان ومنان شكرا يارب العالمين.
كان عدي واقف في بداية الممر وشاف فرحتهم ابتسم وهمس وهو بيغمض عينه
_ لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت أشفي كل مريض يارب.
قال الطبيب الشاب والذي وجهه يحمل البشاشة والصفاء بإبتسامة وهو يرى فرحتهم
_إن شاء الله الآنسة مسك هتتنقل للعناية لغاية ما تفوق كدا ونطمن عليها وتقدروا تدخلوا تشفوها كمان.
تسائلت فادية بلهفة
_هي كويسة يعني يا دكتور .. ليه عناية هو في خطړ عليها.
_ لا لا طبعا بس علشان تبقى تحت المراقبة وناخد بالنا منها أكتر والحمد لله على سلامتها.
_الحمد لله الله يسلمك يابني..
ورحل الطبيب عبيدة وهو يبتسم ويحمد الله على إعانته له ويدعو أن يتم شفاءها إلى أن تتماثل تماما..
قابل عدي الذي ابتسم له وتسائل
_أيه يا دوك كل حاجة تمام..
_بفضل الله يا هندسة أنا بشكرك إن استعنت بيا في العملية دي.
قال عدي بمرح وهو يغمز له
_ الله الله .. دا شكل الصنارة غمزت ولا أيه عبيدة باشا..
_طول عمرك دماغك شمال يا صاحبي كدا وبتفهم غلط.
_قصدك بفهم صح!.
_روح روح يا أخ النحنوح إنت كمان .. محدش أحسن من التاني ولنا قاعدة طويلة سواا.
_سلام يا أخ عبيدة..
اقترب منهم وهو يحمل بين يديه أكواب من القهوة وعبوات