قصة مشوقة بقلم منى محمود
انت في الصفحة 22 من 22 صفحات
كرسي السائق .. كان يقود بأقصي سرعه خصوصا بعد ما استعادت نرجس وعيها ولكنها كانت في حاله معاكسة تماما لحاله الاڼهيار التي إصابتها منذ قليل كانت هادئة تماما نظراتها حائرة ملتاعه وبأعين زائغة تجول ببصرها المرتجف تارة بين محمود وآخري بين مؤمن وتارة أخري بين الطريق
حاول محمودالتحدث معها
لكنة فشل وعندما حاول لمسها سحب يديها بسرعه وفتحت عينيها علي وسعهما وأخذت تردد بسرعه
مر ثلاث ايام آخري ...
استطاع فيهم مؤمن إثبات أن ۏفاة الطفل طبيعيه وإثبات أيضا أن نرجس مريضة وتحتاج إلي علاج نفسي وقام باخذها الي المشفي الخاص بأخيه وأوصاه عليها جيدا
المشفي لمتابعه حاله نرجس وكل ليلة يدعو من الله أن يسامحة ويرجع إليه زوجته ويقسم أنه سوف يعوضها عن ما عانتة في حياتها وكان هو سببا من أسبابه
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسۏة ۚ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ۚ وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ۚ وإن منها لما يهبط من خشية الله ۗ وما الله بغافل عما تعملون
وها هو محمود يقف مع إيهاب الدكتور المتابع لحاله نرجس يطمئن علي أحوالها غافل عن ذلك العاشق الذي يقف عن بعد ينظر إليها بحزن شديد غير قادر علي مساعدتها كل ما يستطيع فعله هو الدعاء لها بالشفاء والصبر علي ما أصابها
أما نرجس ...
فقد فقدت كل معالم الحياة تجلس علي سريرها بغرفة المشفي تبكي پألم لا تستطيع الكلام مهما حاول معها إيهاب كانت شاردة بعالم أخر لا يوجد به سوي صغيرها حبيبها على تارة تراة مبتسما فتبتسم هي الأخري وتارة تراة عابسا فتبكي بشدة دون كلام فالۏجع بداخلها اكبر من اي حديث يمكن أن يقال
جبران خليل جبران
تمت ....