أنت حقي بقلم سعاد محمد سلامة
زاهى
رد زاهى من عطرك يا فاتن النديم ولا أقول
سلوى شكرى.
...... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الثانيه والعشرون.
.....
بعد مرور أسبوع.
...
صباحا.
بغرفة عاصم
أنتهى من أرتداء ملابسهونثر عطره
لا يعرف لما ساقه شوقه لسمرهفهو منذ اسبوع لم يرى سمره وجها لوجهلكن يراها عبر كاميرات المراقبه سواء الموجوده بالمصنع أو الڤيلا
بنفس الوقت
خرجت سمره من الحمام المرافق لغرفتها تلف بمنشفهتغطى مفاتنها فقط
ذهبت بأتجاه دولاب ملابسهاأخرجت لها رداء
مناسب للخروجوبعض الملابس الداخليهووضعتهم عالفراشثم ذهبت الى المرآهأمسكت مجفف الشعرلكن نظرت له قائلهمش ناقصه دوشه عالصبحهسرح شعرىوخلاصوضعت المجففوأمسكت المشطمشطت شعرهاولفتهكعكه عشوائيه
ثم كانت ستغادر الغرفه لكن سمعت طرق الباب
قالت أدخلى يا داده.
دخلت حكمت مبتسمه تقول صباح الجمال والأناقه على ست الستات مبقتيش لا بنت ولا صبيه بس أيه الجمال ده اللون ده بيطلع عليكى يجنن من وأنتى صغيره كنت أخاف ألبسك هدوم لونها أحمر بتبقى عامله زى التفاحه الحمره الطازه.
زفرت سمره بسأم بعد قولها عاصم.
لاحظت حكمت زفرة سمره قائلهعاصممن أول مره جه هناوشافكقريت فى عيونهأنك ليكى عنده معزه تانيه خالصحتى مع الوقت كانت بتزيدحتى وهو بعيد لما ساب الڤيلاكنت بشوفه ساعات خارج الڤيلا بيلف حواليهاوكان بيجى فى وقت متكونش مدام سلوى فيه هنا فى الڤيلا.
ردت حكمتعارفه أنه محصلشسمره هسألك سؤالوجاوبنى عليه بصراحهأيه الى حصل بينك وبين عاصم خلاكى سيبتى بيت قناوجيتى لهنا
رن هاتف سمره قبل أن تخبر حكمت
ذهب للهاتف الموضوع على كمود جوار الفراشنظرت له وردت قائله
صباح الخير يا طارق.
تحدث طارقصباح الياسمين الابيض على على سمورتىوبنتها الشقيه حبيبة خالوبتصل عليكى أفكركبالديڤليه الليله الساعه تمانيهدى مدام فاتن النديم بنفسهامن شويه متصله عليا تأكد حضورىوقولت لها هحضرومعايا ملكتين من ملكات الأناقه.
ضحك طارقلأ لازم أختى حبيبتىملكة الأناقه تكون معاناحتى علشان متحرجش فى التعليقاتأهو أسمع منكم وخلاصوردد الى هتقولوهيلا عندى محكمهتمانيه بالضبط تكونى عندنا هناماما ناديه هنسيب معاها سيد لحد ما نرجع من الديڤليه.
تبسمت سمرهقبل تمانيه هكون فى شقة ماما ناديهبس مش غريبه الى أسمها فاتن النديم دىيعنى دى تانى مره تأكد على حضورك للديڤليه!
رد طارقهو غريبهبس ممكن علشان أنىهمسك لها شئونها القانونيه تبع مكتبى.
ردت سمره بخبثاو يمكن عاجبهاوعاوزه تعلقكأحذر من أفنانطيبه آهبس وقت الغيرهمفيش ست طيبه.
ضحك طارقأعجب ميندى فى سن ماما ناديهويمكن أكبر كمان.
ردت سمرهآه فى سن ماما ناديهبس محافظه على شبابهاورشاقتهاوجمالها.
تعجب طارق يقولمين دى أنتى مشفتهاش عالطبيعهده كله مساحيق تجميلأنما ماما ناديهتجعيدها بتحبها قوىومعترفه بيهايلابلاش رغى عالصبح عندى قضيهأنا أتصلت على أفنان وقولتلهاوبعدين أتصلت عليكى.
مثلت سمره الزعلأه ما لازم أفنان تكون الاولوأنا المرتبه التانيه.
ضحك طارقأنتى وأفنان وماما ناديهأغلى تلات ستات فى فى حياتىبس أما تجى الرابعه هتاخد مكانكم أنتم التلاته.
ردت سمره بسؤال ومين الرابعه بقى
رد طارقبنت أختى حبيبتىحبيبةودلوعة خالو.
ضحكت سمرهأهو دى على ما تجى هكون خلاصدى تعبانى قوى بسبب القئوروحت للدكتوره قالت لى فتره وهتعدى ها يااارب
ضحك طارق قائلا ربنا يتمملك على خير بس مش بتقولى الدكتوره مأكدتش لكم أنها بنت
ردت سمره لأ بس أنا أحساسى أنها بنت أنا عاوزه بنت علشان تبقى صحبتى.
ضحك طارق قائلا يارب يحقق أملك سلام أنا بقى يا رغايه.
ضحكت سمره قائله أنا رغايه ماشى سلام.
أغلقت سمره الهاتف ونظرت لحكمت قائله نبقى نكمل كلامنا بعدين ياداد لازم أفطر وبعدها أروح المصنع مش عاوزه أتأخر علشان عاصم ميفكرش أنى بدلع.
ضحكت حكمت قائله وهو أنتى مش بتدلعى بس براحتكوصحتك أهميلا أنتى حامل ولازمك تغذيه.
تبسمت سمره بود وهى تخرج من الغرفه بصحبة حكمت.
بينما عاصم ينظر للهاتف بشوق ولهفه لتلك الجميله التى أسرت كل قلبه بدايتا من رؤيتها عبر الهاتف بذالك الثوب الأحمر التى أرتدته هى زهرته اليانعه لكن هى من أظهرت أن بعض الزهور أشواكها أقوى من جمالهاو هناك ما عكر صفو تلك اللحظات أيضا هى مع من تتحدث على الهاتفوتبتسم لما لم يسمع حديثها.
قام بأتصال على أحدهم بعد السلام قال له
فى مشكله فى صوت الكاميرات المزروعه فى ڤيلا عمى نفس المشكله بتتعاد بيقطع الصوت أو بينقطع خالص.
رد الأخر عليه ممكن يكون بسبب لغوشة أجهزه زى الموبيلات أو الكاميرات أتحركت من مكانها هحاول أشوف العطل منين أن كان أقدر أحله بدون دخول الڤيلا هحله ولو مقدرتش هعرف سيادتك بس على ما أعتقد أنه من داخل الڤيلا لأن كاميرات الڤيلا متوصله بتليفون حضرتك مباشر وأنا معنديش ليها أى تحكم.
رد عاصم تمام هشوفلك طريقه تدخل بيها الڤيلا تعدل الكاميرات وأجهزة الصوت .
أغلق عاصم الهاتفووقف متنهدا يقول
سمرهأمتى هتطلعى من عقلى وتفكيرىليه بشتقالك مع الوقت أكترلازم يكون لكل ده نهايه.
.........................................
بشقة زاهى
قبل دقائق
وضعت فاتن الهاتفعلى الطاوله أمامهاوتنهدت بصوت مسموع سعيده
تحدث زاهى الذى جلس بالمقابل لها على طاوله صغيره بشرفه مطله على حديقه صغيره بالشقه أيه سر التنهيدهدى بقى كنت بتكلمى مين بدرى كدهغريبه عارفك مش بتحبى الصحيان بدرى
ردت فاتن أنا أكتشفت أن الصحيان بدرى وأنك تتنفس هوا البدريه النضيف دهبيعيد الحيويهندمت كتيرعالنوم الى كان بيحرمنى من النسمه الجميله
دىزى ما ندمت على حاجات كتير حصلت فى حياتىولو رجع بياالزمن كنت هصلحهاأولهابعدى عن ولادىالى كان دايما بمزاجىمن أول طارق الى أتخليت عنه لناديه علشان أرجع تانى ل محمودتنهدت بأحساس الخسارهمحمود الوحيد الى فى حياتى حبيتهبس عرفت ده متأخركان السهم نفدومحمود رحل وهو بينقذنى من المۏتعلشان سمره متبقاش وحيدهرغم أنه عارف ومتأكد أنها مكنتش أكتر من وسيله فى حياتى بضغط عليه بها علشان ينفذلى الى عاوزاهنجيت من المۏتبس كنت مشوههلو مكنش معايا فلوس فى الخزنه الى كانت فى بيت ماماأتسللت لهاوأخدت الفلوس الى كانت فى الخزنهوسكنت فى شقه بعيده عن الى أعرفهمكنت متنقبهلحد ما قريت فى مجله عن دكتور تجميل لبنانى بيزور مصر لمدهروحت لهوكشفت وشى لهقالىأنه ممكن يعملى عملية تجميلوأرجع بنفس صورتى القديمهحتى ده كدبت عليهوقولت له أنى فقدت ذاكرتى ومش فاكره غير أن راجل طيب لقانى فى الطريقوسابلى شوية فلوسصعبت عالدكتوروبدأ فى رحلة علاجىلحد ما رسم ليا ملامح جديدهوالملامح دى كانت لمراتهالى توفت أثناء رحلة علاج فى ألمانيا بس هو مطلعش لها شهادة وفاهلو أقبل ممكن يدينى أسمهالأنه أتعلق بياوزوجته دى كان لها خط موضه فى لبنان بأسمهاوبدأ يكبربس مۏتها وقف الموضوعوكملت أنا بمصممين تانينوبدأ الأسم يكبر فى عالم الموضه بس أعترفت له عن حكايتى وهو كان حبنى او بالأصح حب النسخه الجديده من حبيبته الى رحلت عرض عليا الجوازوأتجوزتهوكملت مشوارى بعيد عن ولادىصحيح كان بيوصلنى أخبار عنهمبس من بعيدبس من سنه لما توفى جوزىحسيت قد أيهالحياهلها زهوه كدابهفى لحظه كل شئ بيتغيرمن حوالى ست شهور حسيت پألم فى كل مفاصل قولت يمكن عادىأنقطاع البريودبيسبب هشاشة عظاموروحت لدكتور وأتعالجب بالسبب ده بس المفاجأه أن الألم مكنش بيخفبالعكس كان بيزيدوكمان بخس بسرعه قوىسافرت فرنساوعملت فحص طبى شاملكانت المفاجأه التانيه Osteomyelitis
عندى ألتهاب مفاصل النخر العظمى
أو أسمه
الدارج سوسة العضم
وأنى فى مرحله متأخره منهعايشه عالمسكناتأوقات كتير بخاف يجلى شللومقدرش أقف على رجلىأو أحرك أيدىكان لازم أرجع لهنا تانىلبدايتىلما عرفت أن سمره سابت بيت قنا وجت للقاهرهوعاشت أيام عند ناديهوكمان بعدها سابت بيت ناديهورجعت للڤيلا معرفش ليه عاصم سايبها بعيد عنهعاصم الى فى يوم كدبت وقولت پيتحرش يبنتى علشان أبعده عنهابس بعد يوم حريق المصنعوبعدها بسنه لما قابلتك وجيتلك عند بيت أختكوحكيت لى أن السبب فى حريق المصنع كانت عقيله بسبب غيرتها منىأتبسطت أن بنتى فى وجيدهالى كنت دايما بغير منها وبكرههابدون سبب حقيقىيمكن غيرة سلايفبس وجيده بنتىوربتها مع ولادهاحتى جوزها من عاصم لما قريت الخبر على بعض المواقع الاليكترونيهأنبسطت وقولت سمره لقت الأمان لهابس بسرعه وصلنى انها رجعت هنا القاهرهوعاصم بعيد عنهاعاصم لازم يرجع سمره تحت جناحهانا خاېفه عليها صدقنىسمره حميتها من شړ عقيله وأبنها هو عاصمولازم يرجعها تانى لعندهأنا متأكده سمره أحتفظت ببرائتها الطفوليهوكمان طارق.
طارق الى أتجوزت من سراج و خلفته مخصوص علشان أعاند محمود لما طلقنىأنى أقدر أحقق شىء هو بيتمناه بس مع غيرهأنا هصفى كل أعمالى بلبنان وخارج مصروهعيش هنا فى مصر الباقى ليا من عمرىهبقى قريبه من ولادى من غير ميعرفونىوده عقاپ ليا على كل أخطائى.
.......................................................
بالمصنع
جلست سمره خلف المكتب تشعر بضيقفمدير المصنع يتعامل معها بود واحترام لكن ينفذ لها ما تطلبه منه بعد أن يأخذ إذن عاصم أولاكانت تتغاطى عن ذالكبراحبهفهى لاتفهم شئولكن هى فقط تريد أن تجعل عاصم ينشغل بهاورغم ذالك مر أسبوعلم يأتى الى المصنعفكرت بدهاء الأنثى.
نهضت من على المقعدوذهبت الى غرفة المديروجدت السكرتيره التى وقفت لها أحترامأهلا يا مدام سمرهالأستاذ وليد نائب المدير مش هناتحبى أخدمك بأيه
ردت سمرهوفين استاذ وليد
ردت السكرتيرهأستاذ وليد راح مقر شركة الصقرفى أجتماع خاص لمديرين مصانع المجموعه كلها.
فكرت سمرهوتخابثت قائلهطيب تمام شكراسارت خطوتينوعادت للسكرتيره مره أخرى قائلههو الروج الى على شفايفك ده بيطبع او بيطلع بسهوله
ردت السكرتيره بحرجلأ ده ماركه أصليه.
تبسمت سمره بمكر طب كويسممكن تدينى أسم ماركتهأو مكان جبتيه منه.
تعجبت وتعلثمت السكرتيره وقالتأه طبعاهكتبلك أسمهوكمان هو من محل قريب من المصنع.
تبسمت سمره وأخذت الورقه الصغيرهوعادرتوتركت السكرتيره متعجبهفكيف لتلك الغنيهلاتعرفأنواع المكياجولا أسمائها!
.....
بعد وقت
دخلت سمره الى مقر شركة الصقر
توجهت الى أحد الحمامات
وقفت أمام المرآهوقامت بطلاء شفاها بذالك الطلاء الأحمر القانىوالمثير قليلا
نظرت للمرآه وهى تطبق شفتيها قائلهوالله الاستاذ وليد أعمىياعينى عالسكرتيرهبتعمل المستحيل علشان تلفت نظرهوهو غبىيظهر كل الرجاله كده عندهم غباء وقصر نظرأما أشوف مستر عاصم بقى هيقول أيه لما يشوفنى بالروچ الحلو دهمش كان قبل سابق بيضايق لو بس حطيت كحل فى عينىشعرت برجفهلكن قالت لنفسها
أهدى يا سمرهمش لازم عاصم يشوفك كدهلازم تكونى قويهوضعت يدها على بطنها مبتسمه تقولبنوتى الحلوهبلاش تضعفينى قدام بابىتمامبلاش الغثياندهمع أن معدتى مبترتاحش الأ لما بشم البرفان بتاعه.
بعد دقائق معدودهوقفت سمره أمام باب غرفة الأجتماعات متحدثه للسكرتيره التى وقف لها بأحترام قائلهأهلا يا مدام مسترعاصمفى أجتماع.
ردت سمرهعارفهوهدخل له.
قالت السكرتيره بأحترامبس
قاطعت سمره حديثها قائلهمفيش بس ملكيش دعوه أنتى.
قالت
سمره هذا وطرقت الباب ودخلت دون أنتظار إذن.
كان عاصم يجلس