السبت 23 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

القهوة 
ابتسم وهو يمضغ ما حشرته بفمه قائلا ده على اساس
انك ادتينى فرصه ارفض او اوافق 
نهضت هيفاء لاجراء محادثه فإنحنى سارى ناحية صافى قائلا 
سارى وحشتينى الشوية دول 
لكزته فى كتفه قائله بدلال ده على اساس انى قمت من النوم لقيتك جنبى .
سارة معتذرا معلشى ياحبيبتى شغل طارئ .ايه مفيش اى حاجة حلوة بعد الساندويتش والقهوة 
انتبهت فكادت ان تنهض قائله 
صافى حالا ياحبيبى هجيب لك حاجة من المطبخ
جذبها لتجلس من جديد قائلا بعبث لاء الحاجة الحلوة من شفايفك زى كده
غادرا معا للعمل بينما بقيت صافى فى البيت مع الاولاد .احست بالملل يتسرب اليها رغم مكالمات سارى لهاعدة مرات 
عاد ليلا هو وهيفاء .رمقتهما صافى وهى تطالع مجله مع رعد بضيق هى ترى انسجامهم فى الحديث اثناء دخولهم .لاحظت حقيبة بيد هيفاء لماركة ملابس داخليه عالمية .عرفتها فور رؤيتها لهابسبب انها اشترت منها بعض القطع اثناء تجهيزها لزفافها من طارق 
احست ان هيفاء تعمدت ان تظهرها امامها وهى تلوح بها يمينا ويسارا .اغتاظت صافى .صعد سارى لغرفته كى يبدل ملابسه استعدادا للعشاء .كما صعدت هيفاء هى الاخرى لغرفتها عادت صافى لمطالعه الجريدة مع رعد بفضول قائلة
صافى رعد ...هو مفيش دواء هنا مهدئ او منوم ..اصل انا مش عارفه انام بقالى كام يوم 
اجابها رعد بحماس اه فى دواء منوم تاثيره بسيط لو حباية واحدة .ماما كانت جايباه الله يرحمها .تحبى اجيبلك منه حباية 
اجابته بشغف اه ياربت بس لو حبايتين او تلاته يبقى كتر خيرك يعنى للايام الجاية .بس يعنى رجاءا ماقولش لوالدك لانه پيتخانق معايا وبيرفض اخد اى ادوية 
رعد اه عارف طبعا ماهو ياما اټخانق مع ماما الله يرحمها بسبب المهدئات دى
احضر لها رعد الحبوب المنومه بعد وقت خلسة .تناول الجميع عشائهم وسهر معا فى حديقه القصر امام حمام السباحة .لعبت صافى الطاوله مع رعد بينما انشغلت رعد بمطالعه هاتفها .فى حين اكتفى سارى بالاستماع لاغانى ام كلثوم فى انسجام وهو يراقب الجميع بعدما اعدت له صافى فنجان قهوة لذيذ من يدها كانت هيفاء قد اعتذرت عن الانضمام لهم بعد العشاء وصعدت لغرفتها 
نهض سارى قرب منتصف الليل معتذرا من الجميع للصعود لغرفته للنوم .نهضت صافى قبالته قائله بلهفه 
صافى حبيبى .بتمنى لك ليله سعيدة ياقلبى 
قالتها وهى تقبل خده وهو مندهشا مما تفعله
تابعته وهو يدخل الفيلا بنظرات غيرة 
...................
كانت هيفاء قد انسحبت مبكرا بعد العشاء .اعدت نفسها برداء نوم .بعدما اشعلت الشموع ذات الرائحه الجميله فى ارجاء مكان مع موسيقى هادئه مريحه للاعصاب .سمعت طرق سارى على الباب فرشت عطرها المفضل وفتحت له بلهفه .دخل ونظر اليها والى المكان فى اندهاش .أحس برأسه تدور حتى كاد ان يسقط فأمسكته واسندته حتى وصل للسرير .مسك برأسه قائلا 
سارى هى الدنيا بتلف بيا ولا ايه انا مش قادر ..عاوز انااام
لم يجبها وهو يلتفت للناحية الاخرى فى سبات عميق 
سارى هو ايه اللى حصل لى امبارح انا فاكر انى .....
قاطعته هيفاء بغيظ قائله جيت مدروخ ونمت زى القتيل 
هز رأسه فى فهم وهو يراقبها تنصرف امامه قبل ان تغلق الباب بقوة بينما نطق هو بغيظ بعدما فهم حيله صافى والقهوة بالامس 
سارى صافى ...صاااااااااااافى 
نهض غاضبا .فتح باب غرفتها فجأة والشرر يتطاير من عينه .كانت تقف خلف الباب عندما فتحه فجرت ناحيه السربر واقفه فوقه فور صراخه بإسمه 
ثافى بتلعثم فى ايه ياحبيبى مالك 
اجابته بسرعه وخوف منوم ...ارتحت .
تركها وضړب رأسه بيده كى يهدأ قائلا قبل ان يأخذ نفسا عميقا قائلا بغيظ 
سارى ماشى ياصافى وانا كمان هرد لك المقلب .النهاردة ياحبيبتى هعوض هيفاء عن امبارح .ولتلات ايام هتنامى لوحدك ...واياااااكى اياااكى تعملى حركة زى دى تانى ...ده لو آمنت لك وشربت حاجة من ايدك تانى 
قالها وكاد ان يغادر الا انها جرت خلفه متعلقه برقبته قائله بتوسل 
صافى انا اسفه ..انا اسفه ..بس عشان خاطرى قلل العقۏبة خليهم يوم واحد بس ...اهون عليك 
صافى بس كله كوم ومنظر هيفاء وهى نازله ووشها قالب ومش طايقه حد اودامها يهلك من الضحك ...متخيله امبارح وهى منتظراك ولابسه وفجأة نمت وسيبتها 
قالتها واخذت تضحك فإغتاظ منها قائلا 
سارى طب ياحبيبتى اضحكى براحتك وهما تلات ايام 
قالها وخرج يتمتم الشيطان يصقف لكم فعلا 
بينما اخذت صافى تناديه من بين ضحكاتها
حاول تجاهلها خلال الايام المتتالية من غيظه منها الا انه لم يستطع .كانت نقطه ضعفه وهو يدرك هذا .حاول ان يعبس فى وجهها كلما ابتسمت له الا انه لم يستطع بمجرد ان يلوح بوجهه عنها يجد نفسه يبتسم تلقائيا .لبث
فى غرفته فى اليوم الثانى لعقابه لها .يزم شفتيه فى ضيق وهو يحادث نفسه قائلا 
سارى كان لازم تتشطر وتقول تلات ايام .طب شوف هتتحمل بعدها ازاى 
فجأة سمع طرق على الباب وسمع صوتها فتهللت اساريره الا انه تصنع الڠضب سامحا لها بالدخول 
دخلت بأدب تسير بهدوء حتى وقفت قبالته قائله بدلال وهو ينظر اليها 
صافى هو عادة فى الاحكام لما الچريمة بتكون الاولى للمچرم بيكون الحكم مخفف او استئناف على الاقل 
منع ابتسامه تسربت الى شفتيه قائلا 
سارى ايوه يعنى عاوزة ايه 
بصوت خاڤت 
سارى انا سامحتك بمجرد مادخلتى عليا من شوية .يامجنونة انا بعشقك ومقدرش ابعد عنك لحظة .بس ده مش معناه انك هتكررى الحركة الخايبة بتاعتك دى تانى 
هزت رأسها قائله بدلال ماشى بس برضه كل مااتخيل خيبة امل هيفاء وانت نايم بتشخر وهى لابسة لك قميص اموت من الضحك 
حاول منع ضحكته قائلا لها بغيظ طب ومفرقش معاكى شكلى اودامها 
اجابته پغضب احسن تستاهل انت وهى .عشان تبقى تسيبنى وتروح لها تانى 
سالها بمكر طب انتى عاوزة ايه دلوقتى بقى مش اعتذرتى .اتفضلى روحى اوضتك 
رفعت حاجبيها فى ضيق قبل ان تسحب خطواتها ببطء ناحية الباب
فى اليوم الثانى ابلغها بتجهيز نفسها لتلبيه دعوة غذاء عند صديقه فهد هو وهيفاء والاولاد 
ارتدت ملابس بسيطه عبارة عن بنطال جينز وبلوزة بيضاء حريرية .فوجئت بهيفاء تنزل امامها لملابس شبيهه لملابس السهرة مرتدية حلى كثيرة .استغربت سارى حين رأته بجلباب ابيض هو ورعد .تأملته بإعجاب وهى تتأمله فى زى بلاده لاول مرة والتى زادته وسامه واعطته هيبه ووقارا.
امام القصر جعلت هيفاء الاولاد يركبون السيارة مع صافى متعمدة ان تفعل هذا كى تركب بجوار سارى فى سيارته 
وصلا لقصر فهد والذى استقبلهم بحفاوة مشيرا لخادم عنده ان يرافق السيدات لمكان مخصص لاستقبال الضيوف من السيدات 
كان القصر جميلا لا يقل عن جمال قصر سارى .انبهرت صافى بديكوراته وزخرفته العربية الرائعه وهى تتبع هيفاء ووعد للداخل .استقبلتهم سيدات البيت بحفاوة .أحست صافى بالحرج من ملابسها مقارنة بما ترتدينه جميعهن .كنا انيقات يتزينا بالحلى والمجوهرات والماكياج البسيط الامع 
احست بهيفاء تتصدر المشهد خاصة وان اعمار الموجودات تقريبا فى مثل عمر هيفاء .اللهم الا بعض الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد 
استمتعت بشرب
القهوة العربية والحلويات التى قدمت لهم 
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم .اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية 
نهضت صافى وهى تبتسم للجميع وكأن شيئا لم يحدث 
تناولت اكلاتهم الشهيرة .تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه 
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت 
انقضى اليوم سريعا .وخرج الجميع .كان سارى ورعد بانتظارهم .اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه 
ركبت صافى بجواره .ابتسم لها قائلا لها 
صافى انبسطتى جوه ...عجبك الجو والجماعه .
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا .ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه .انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده 
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك .انتى قادرة تستقطبى اى حد ناحيتك بابتسامتك الحلوة دى حتى لو كنتى لابسة شوال بطاطس 
نامت على كتفه فى حب 
.............
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد 
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو .اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر .
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له 
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم .همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب 
اتاهم وهم يقفون عند الشباك .لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام .تغيرت ملامحه للڠضب وصعد صدره وهو يتنفس بصوت عالى .بادرته هيفاء قائله بخبث 
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى .ودمه خفيف زى العسل 
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه .كل يوم يخرجوا سوا بالساعات .ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها 
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب .صاح بصوت عالى 
سارى صاااااااافى 
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه 
جذبها من ذراعها للداخل پعنف .حاولت ابعاد يده قائله سيب دراعى ياسارى .انت ماسكه جامد ...فى ايه مالك 
ترك ذراعها
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث 
سارى ايه ياهانم .خلاص مفيش شغلانه ليكى
غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه
واحدة سهل.....
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله 
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته 
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر 
زفر بضيق قبل ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
.. 
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها قبل ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة 
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت 
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها .مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته .طب يحترمونى ازاى بعد كده 
اجابها پغضب انا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات