السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حمل بقلم سارة أحمد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

١٢
الفصل الاول
في بيت كبير البلد حدث الكثير من الاحزان فقد ضړبت الاقدار بي موجه من الصعوبات والازمات و هناك حريق مشتعل يوحي بقدوم عاصفه سوف تهز كيان العائله
وقد علت صيحات الڠضب والنكران في بيت الكبير
ريان پغضب انا مستحيل اتحمل عملت عمي المستهتر
يقف الجد ويضرب بيده علي مكتبه
وبصوت غاضب
الجد اتحشم يا ولد وانت بتكلم جدك ولا نسيت نفسك واياك تجيب سيره عمك حليم مش كفايه انه ماټ عشان يحميك وهو في عز شبابه ماټ وهو عمره ٢٧ سنه وانت اكبر منه بسنتين
وانا مستحيل اسيب حفيدي وعوضي فيه مفيش حل تاني يا ريان غير انك ترد الجميل وتتجوز حنين خطيبته وده اخر كلام عندي

تشتعل نيران الڠضب الجامح ورغبه التمرد علي جده فيقترب منه وينظر اليه بتحدي ويضع يده علي المكتب
ريانانا محدش هيقدر يجبرني حتي لو كان انت يا جدي وانت عارف كده كويس ومهما حصل مش هجوزها......
ينظر الجد الي حفيده بي تحدي واصرار ويتحدث بي ثقه
الجد بس انا لما بعوز حاجه بنفذها ومش لسه هستني رايك انت خلص اتجوزتها وفرحك عليها بكره عارف ليه عشان انت هتروح تكتب الكتاب دلوقتي... 
ياما هحرمك من الورث
ريان ببرودولا يهمني...
الجدب مكر حتي لو كان مصير رضوي هيبقي زي حنين بس 
الدنيا كلها تتفرج عليها
ېصرخ ريان بۏجع لا رضوي خطيبتي لا خلص يا جدي انا موافق.... بس والله لا هدفعها التمن غالي .....
وتركه وخرج ....
الجدوالله يا ريان انا بعمل كده لي مصلحتك بس لو تعرف الا حصل مش عارف ممكن تعمل ايه....بقود ريان سيارته پغضب ڼاري وهو پيصرخ اااااا وبعميل حركات استعراضيه غاضبه علي الطريق....
ريان انا هدفعها التمن غالي صبرك يا حنين....
في بيت حنين
تبكي حنين بي هستريه وهي ممسكه في يدها صوره خطيبها المټوفي وتضمها اليه بي الم واسئ وتلقي بي نفسها علي السرير وتطلق شهقات متلحقه تنزع الروح
حنينليه كده يا حبيبي تسبني لي وحدي هو ده وعدك ليه انا اتعذبت واتذليت بعدك انا لازم اموت نفسي اهون عندي من البني ادم ده انا مش بطيقه اه يا حبيبي اه بس الا في بطني ده ذنبه ايه في الحكايه دي بس ريان مش هيرحمني ولا كمان رضوي صاحبه عمري هواجها ازاي وهحط عيني في عينها تاني ازاي وهي بتعد الايام عشان تكون مراته اه يا قلبي هتتحمل كل ده ازاي 
لكنها فجأه تتماسك بعد ان وضعت يدها علي بطنها وتتحسسها بي حب ودموعها تسيل علي وجنيتها
حنينبس انا هتحمل عشانك انت وبس بس لازم تساعدني وتكون سندي انت املي وهجيب حقك من الا ظلمك ده وعد
فتبتسم بي سعاده وتجفف دموعها 
وتنهض حتي تتوضئ وتصلي وتدعي الله ان يمدها بي الصبر والجلد...وتستعد لي استقبال القادم بي شجاعه
وبعد فتره يصل ريان الي بيت حنين ويدخل هناك وهو غاضب عابث الوجه يرمق الجميع بي سخريه و يتم كتب الكتاب فلا يرد علي اي حد يتحدث اليه 
ويسحب نفسه ويذهب صوب غرفه حنيت وهو مشتعل ڠضبا مغتاظ ويدخل الي غرفتها ينظر لها با حتقار واشمئزاز وتوعد....
وظل يبتسم بي سخريه حين رأي 
حنين جالسه علي سجاده الصلاه وهي لبسه الاسدال وساجده.... وبتدعي ربها وتبكي بي ۏجع وحزن لكن حين يسمع صوتها العذب وهي تدعي بي خشوع يرق قلبه اليها و يجلس بجانبها لم تشعر بيه حنين
ولكنها تتفاجئ بيه وهي تسلم وتختم الصلاه
حنين بړعبانت.... عوز ايه اخرج بره
يتبع
بقلم
سارة احمد
الفصل الثاني
ريان بسخريهوالله الا انا صدقت انك بريئه وانتي في الواقع وحده
رخيصه ومالهاش سعر في سوق البشر.... بس انا هطين عيشتك..... ولسه هيمسك ايدها ويشدها نحيته...
يدخل جدها الحج اسماعيل وكان منزعج جيدا والضيق ظاهر علي وجه....
اسماعيل يا ريان يا ابني ميصحش كده الناس بتتكمل بره وانت ميرضكش ان سمعتي بنتي.... هي برده مراتك واسمها من اسمك...
يبتسم ريان ابتسامه جانيبه ساخره..... وعيونها كلها استهزاء وحط ايده في جيبه وتقدم نحو اسماعيل ووقف امامه ونظر اليه ونفس النظرات والبسمه مرسومه علي شفاهو.... 
ريان بسخريهبقي قولتي سمعت بنتك اه صح ماهي سمعيتها زي الدهب... بجد عرفه تربي....
يتاضيق اسماعيل من نبره السخريه والاستهزاء في كلامه ونظراته الغير مبرره ليه....
اسماعيل هو انا عشان شاري خاطر حيدر جدك وصاحبي يبقي 
تسخر مني بنتي وبيتي وتهينا كده لا اسمعني كويس مفيش جواز وبره....
يتعصب ريانبصي يا عمي لو تعرف مش هتقول كده بس انا عذرك سلام ....
وماشي وهو ينظر لي حنين باحتقار وابتسم ساخرا وماشي...
تارك ابوها في حيره من كلامه وطريقته.... والناس بدأت تتهماس
اما حنين اكتفت بصمت والبكاء
اسماعيلانا عارف يبنتي انك مش عوزها بس مينفعش تفضلي علي ذكري المرحوم وانا وفقت عشان انا واثق في حيدر وده صاحب عمري ...... اصبري واكيد ربنا شايلك الاحسن وسابها وخرج بس في شك في باله من تصرفات ريان...
حنينيا رب ساعدني انت عارف اني مظلومه ومليش ذنب في الا حصل.... وفضلت تبكي.....
ريان مضايق اوي وفضل يلف بعربيته وهو بيفكر ازاي واحده بريئه اوي كده وټخطف القلب تعمل خطيئه زي دي لا لا مستحيل...
لا فوقي كده دي شيطانه متخفيه في صوره ملاك...
انا لازم ادفعها تمن اني انا اجبر علي جوزها طيب... لا انا مش لازم انخدع.... بمظهرها ده ويفيق من شروده علي صوت هاتفه اول ما ينظر اليه يشيل الهم
رياناه من رضوي حبي هعمل ايه معاها.... هقولها ايه اما ترجع من السفر استر يارب....
فيرد بكل حب الو يا قلبي....
رضويوحشيتني اوي يا قلبي انا بعد الايام عشان اجاي واتجوزك وسعتها من هرحمك.... بس بابا يصافي اعماله ويرجع مصر ساعتها يا حبي مش هسيبك.....
ريان يسمع الكلام ده وقلبه يوجعه اوي....
رضويهو انت ساكت ليه
ريانعشان بحب اسمعك يا حبي 
رضوييا لاهواااي هنط من التليفون وابوسك سلام بقي احسن هتهور واحجز اول طياره واجاي....
وينهي المكالمه وهو يتوعد لي حنين....
وجه يوم الفرح وكان الكل مبسوط الا حنين وريان وبعد الفرح يذهبوا لي بيت العيله وينقفل عليهم باب اوضه واحده.....
تفضل حنين وقفه عند الباب بلا اي حركه ووجها منخفض في الارض وجسدها يرتجف خوفا من ريان..
وتبكي في صمت....
اما ريان راح قعد علي السرير بعد ما قلع هدومه كلها وفضل بشورت فقط...
ريانايه يا حلوه هتفضلي كده كتير يلا اقعلي هدومك بسرعه والبسي القميص الابيض ده يا انسه حنين وضحك ساخرا ولا مكسوفه....
حنين لا رد وفضلت علي حالها....
يتعصب ريان وينهض نحيتها وهو ماسك القميص.....
ريانانا لما اكلمك تبصلي مش تتجاهلني... انتي سامعه ... يلا اقلعي هدومك...بقي خلينا... ندخل... ولا انتي مش بتحبي الحلال... طيب جربني انا احسن من حليم وهكيفك اوي....
ترفع حنين وجهها وتنظر اليه وعيونها غارقه في البكاء وكأنها تلومه.....
نظرتها توجع قلبه اوي.... بس ريان يتجاهل قلبه .... ويقسو عليها اكثر ويشدها من الفستان فينزعه في يده .....
فتصرخ حنين بۏجع فيه
حنينحرام عليك كفايه بقي واياك تجيب اسم حليم علي لسانك ده ارجل منك....
يتعصب ريان وېصفعها بقوه وغل فتسقط علي الارض فاقده الوعي وهناك اثار دماء علي الفستان.. 
اول ما ريان ياخد باله ېصرخ حنين
و
يتبع
حمل
الفصل الثالث....
ېصرخ ريان
حنين... ويحملها برفق وخضه غريبه وقلبه كاد ان ينقلع من مكانه عليها... خصوصا اول ما شاف الډم علي ديل الفستان وضعها علي السرير وهو يحاول ان يجعلها تفيق...
ريانحنين فوقي اعمل ايه بس يارب يا نهار اسود لا يكون اجهاض 
اول ما قال كده طلع يجري علي اوضه ابن عمه الدكتور مازن دكتور امړاض النسا.....
يخبط ريان بقوه علي باب اوضه مازن وهو بيزعق عليه بعصبيه 
ريانمازن افتح الباب بسرعه...
وفعلا يفتح مازن الباب وعيونه مقفوله بنعاس .... وهو تقريبا نايم علي نفسه يرد ايواه مين بينده.... انا مش هنا روح وتعالي وقت تاني..... يتعصب ويتنرفز ريان
ووجه يحمر من الڠضب والخۏف علي حنين....
ريانماززن فوقي احسن افوقك حنين پتنزف جوه....
يفتح مازن عيونه علي مصراعيهما اول ما سمع كده وبخضه يرد
مازنيا نهار اسود عملت ايه في البت.....
ريانمش وقت غليزتك دي خلص 
يلا... وشده من ايده .....
مازنطيب بس اجيب شنطتي وفعلا جابها وراح معا ريان الا القلق مسيطر عليه وخاېف عليها اوي وعيونه كانت هطلع من مكانها من كتر قلقه عليها.....
مازن كشف عليها وادعها حقنه....
ريان بقلقها رد عمله ايه.....
مازن بمكراممم هو انت قلقان عليها ما انت بتحبها اهو....
يمسكه ريان من قميصه وبعصبيه جامحه ينظر اليه ويقول
رياناضبط احسنلك ولا اضبطك انا زي زمان رد عدل.....
مازن پخوفطيب يا عم براحه الموزه بخير انا وقفت الڼزيف والحمل مستقره متخفيش وبعدين انا محظرها من الانفعال.. عشان خطړ علي صحتها... 
يزهل ريان ويتوترححح.. حامل مين دي الا حامل متعدل كلامك....
يبتسم مازن ويحوط رقبه ريان بحب 
مازنبص يا صاحبي انا عارف كل حاجه وايه سر الجوازه دي خصوصا بعد وفاه عمنا حليم ب٢ شهور بس... والسرعه دي... انا الا اكتشفت الحمل بعد وفاه عمي الله يرحمه حنين وقعت من طولها وكانت ضعيفه فروحت اعمليها شويه تحاليل واكتشفت انها حامل ومن وقتها وانا براعها متخفش السر في بير.... هي دلوقتي هتنام لحد الصبح بس لازم حد يسهى جنبها عشان يديها الدوه دي حبيه كل ٦ ساعات... وهي هتسخن عشان الضغط العصابي الا هي فيه لازم حد يعملها كمدات ميه سقعه...
ولازم تبعد عن اي توتر كم يوم...
ريانتمام شكرا يا دكتور من غير مترود بقي... وفضل يدفعه لحد ما وصلوا لي الباب وفتحوا وهيرميه منه.... مازن كده يا واطي فعلا عادتك ولا هتشتريها
عموم صبرك بس هي لازم تغير هدومها تحب ابعتلك امي تساعدها ولا حوريه اختي....
ريان بسخريهلا يا عم شكرا الله الغني دول هينشروا الخبر علي طول غور بقي...
مازنطيب مين هيغيرها
ريانوانا مش عجبك انا هغيرها مش انا جوزها... وغور بقي ودفعه وسك الباب 
ريانفعلا غليز....
مازن بضيق كده طيب يا ريان صبرك وراح لي اوضته
ريان بحيره يا ربي انا هغير لها ازاي.... ونظر اليها وسرح في جمالها....
ريان وماله ما انا جوزها اتشجع بقي وفعلا غير لها هدومها ولابسها بجامه بكوم لونها احمر.....
يتجمد مكانه.... بابنهار يا لاهواي هو فيه جمال كده.... ما علينا.....
وراح جاب كرسي وصحن وقطعه قماش وميه مثلجه وبدأ يعمل لها الكمدات...... وتمر الليله الصعبه وياتي صباح يوم جديد مليانه بلاحداث....
يفيق ريان علي صوت خبط خفيف علي الباب... زي نغمشه....
فيبتسم بحب دي اكيد رضوي القطه بتاعتي ..... ده معادها....
يقوم من علي الكرسي وهو بيتوجع اه يا دهري ادي الا جاني من الجواز.... دهري انكسر من النوم الزفت علي الكرسي...
راح فتح لي رضوي قطته اصلها كانت عند جدته ... طول الليل....
يحملها ريان بكل حب ازيك يا رضوي اسمك علي اسم حبيبتي وفضل
يملس عليها وهي تهز ديلها

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات