العشق على طريقة الشيطان بقلم زينب سمير
هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير
_ايوا قرروا كدا هما الاتنين اخيرا
ريما ببسمة فرح
_هيبقي فرحين وكتب كتاب دا أية الحلاوة دي
امير
_معتز وافق خلاص
ريما
_هي مقابلتوش خالص...بعد ما كانوا متفقين يتقابلوا علشان الموضوع دا وهي كمان كانت عيزاه لكن وتين تعبت فأجلت المقابلة
امير
_طيب دلوقتي هي عامله أية
في وقت خروج الطلاب من المدرسة الثانوية كانت سما تقف علي جانب الطريق تنتظر خروجه أيضا رغم انها لم تراه طوال اليوم فهو متغيب لمدة يومين كاملين وحتي الان متغيب
هي تراقبه دوما مثلها مثل غيرها فهو دنجوان تلك المدرسة هو صاحب مال وجمال وجاه
هي أيضا صاحبه مال لكن أيضا هو من الطبقة الغنية جدا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول
_المعلومات الجديدة وصلت ليهم
_ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
_اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
_متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
_ايوا ياباشا
_طيب اسر يكون عارف كل حاجة
_من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية ازاي
_تمام جدا...سلام دلوقتي...وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
_ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
_تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
كل شئ مر كسيناريو.... اذلاله لها وضربه ..تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستقوم الحړب عليه...هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب حتي وصلت للممر الاخر لتخرج منه أيضا وتتجه للأعلي وثم تغير ملابسها بعد أن أخذت حمام لم يتعدي بالضبط عشر دقائق ثم اتجهت للاسفل سريعا وخرجت نهائيا من القصر ...خرجت بلا عودة
معتز
_وانت هتسبيها تمشي كدا
بلال ببسمة برود
_انا لو مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب
_انا مش فاهم حاجة...انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال
_ولا أية حاجة...هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز
_لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة
_علشان لما اتعامل معاها بقسۏة يكون في سبب ...فريدة لدلوقتي انا بلعب معاها هي متعرفش أن دماغي دلوقتي مش فاضية ليها أو لحواراتها لكن اول ما اخلص كل حاجة هلاعبها علي ڼار هادية
معتز
_مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة
_كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز
_انت ناوي علي اية يابلال
بلال
_انا مش ناوي علي حاجة...هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها ...مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح
_بلال فريدة مش سهلة
بلال
_فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها..ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
...
ريما
_طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر
_مش عارفة
ريما
_هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا
_زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة
_انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا
_انا مش متوقعة اي حاجة
ريما
_هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا
_جوه بتسمع كارتون
ريما
_اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا
_مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب
_ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا
_الحمد لله علي كل حال...بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع...خلي بالك من وتين
ريما
_متقلقيش... في عيوني
ميرا
_تسلملي عيونك
ثم اقتربت وقبلتها علي وجنتيها بحب وودعتها وغادرت من المبني كليا لتجد معتز في الاسفل منتظرها
توجهت نحوه وهتفت بابتسامة
_مستني من زمان ولا
معتز
_لا لسة واصل..خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا
_هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه
_في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا
_تمام...اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط
_فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه
_نعم
معتز
_اهااا ودني...اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف
_طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد فعل بلال لما يلاقيها وكيف اصلا بلال لحد دلوقتي ملقهاش
معتز
_اششش اهدي شوية...بصي انا معرفش اي حاجة غير أن بلال كان متأكد انها هتعمل كدا وسهلها الموضوع
ميرا
_بلال دا اقسم بالله مچنون
معتز
_هو عارف مش منتظر رأيك
كانت تقف في المطبخ تصنع كوبين عصير لها وللصغيرة لتجد رقم غريب يتصل عليها ترددت في الرد لكن في النهاية ردت هاتفه
_السلام عليكم...مين معايا
_وعليكم السلام...انا فريدة ياريما اخبارك
ريما
_ديدا...انا تمام الحمد لله وانتي عاملة اية...واية الرقم دا
اجابتها فريدة سريعا
_بصي مش وقت اسئلة دلوقتي...اول حاجة كدا متقوليش لحد اني اتصلت ماشي...ثانيا دا رقمي الجديد...ثالثا انا هربت من القصر
ريما بصړاخ
_اية ..هربتي
فريدة
_اششش اسكتي يابنتي...ايوا هربت..بصي حاليا انا في بيتنا القديم...خلال أربع ساعات هسافر بره مصر...اول ما اسافر قوليلهم عادي اني مشيت...وقولي لبلال اني سبقته
ريما بعدم فهم
_سبقتيه مش فاهمة قصدك
فريدة
_قوليله كدا بس واسكتي...سلام دلوقتي علشان رايحه اكل
ريما پغضب
_انتي ليكي نفس تاكل بعد اللي قولتيه دا
فريدة بدلال
_ايوا طبعا لازم اكل واهتم بصحتي وبعدين الاكل دا مش ليا اصلا
ريما بحيرة
_والله انا مبقيتش فاهمة حاجة...بس تمام هعمل كدا
فريدة بتحذير
_بعد اربع ساعات ياريما..لو قلتي قبل كدا يبقي صداقتنا انتهت سامعة
ريما
_ايوا سامعة...سامعة...متقلقيش محدش هيعرف
فريدة
_اوك سلام دلوقتي
ريما
_سلام
عودة لميرا ومعتز
وصلت السيارة امان أحد المطاعم الراقية ليترجل معتز اولا ومن ثم ميرا التي فتح لها الباب ويبدأوا بالدخول متجاورين كانوا رائعين جدا مع بعضهم البعض
هتف وهو يسحبها من يدها عندما دخلوا من الباب نحو أحد الطاولات
_بلال حجز لينا التربيزة دي مخصوص
ميرا بتعجب
_اشبعنا دي ..وبعدين دا واحد مراته هربانة فاضي هو علشان يحجز ترابيزات
معتز ضاحكا
_بلال دا شخصية متفهمهاش انتي أو غيرك سيبك دلوقتي وقوليلي تاكلي أية
ميرا
_اممم لازانيا وبانية
معتز
_الاتنين مع بعض
ميرا
_اها...عندك اعتراض
معتز
_لا ياباشا
وأشار بيده النادل لياتي ويأخذ طلبهم حيث طلب هو أيضا مثلها تماما
ليذهب النادل ويقول معتز
_ها بقي عايزاني في أية...انا مش قولت خلاص اني موافق علي أن الفرح يكون مع ريما لما كلمتك الصبح
ميرا ببعض التوتر
_لا لا مش دا الموضوع
عقد حاجبيه وهو يتساءل
_اومال في ايه
ميرا
_موضوع جوازي القديم
معتز
_ماله
ميرا بتوتر شديد
_بص انا طول فترة الجواز كنت بنام مع وتين
معتز وهو يؤمي بنعم
_طيب تمام فيها اية دي
ميرا بنفس التوتر
_افهم ياعم...زايد اصلا جوزي القديم كان مريض بالکانسر
معتز
_اها عرفت الموضوع دا...المهم وبعدين
تعصبت من غباءه هذا فقالت پغضب
_افهم ياعم انا وهو طول الفترة دي كنا عايشين زي الاخوات
تفاجئ معتز بما قالته ولكن شعر بسعادة غامرة تجتاحه إذن سيكون أول رجل بحياتها وسيكون اول من يلمسها
معتز بسعادة
_بجد....كلامك دا فرحني كتير ياميرا
ضحكت بخجل وهي تؤمي بنعم مؤكدة عليه حديثها
كان القصر متقلبا راسا علي عقب ليس بسبب اختفاء فريدة بل بسبب عصبية بلال كان يترك لها فرصة أخيرة لم يقول لأحد عليها كان يريد أن تختاره رغم أنه لم يقدم لها شئ لو كانت اختارته لكان حول لها العالم لجنة كانت فرصة غريبة قدمها لها رغم علمه بأنها مازالت تبغضبه وعلمه بتفكيرها وأنها ستفعل ذلك وعلمه بأنها تشعر بأنه كسرها يعلم عنها كل شى ورغم ذلك كان ينتظر منها رد فعل غير متوقع
هتف بلال صارخا في الخادمات اللواتي عادوا سريعا ما أن طلبهم مرة أخري
_كل هدوم فريدة اللي فوق دي تترمي وتعلقوا مكانها الهدوم الجديدة واقفلوا الجناح دا خالص وجهزوا جناح تاني تنقلوا فيه هدومي وبس
خلال ساعة كل حاجة تكون جاهزه سامعين
اؤموا الخادمات بنعم سريعا
ليتركهم هو ويخرج نحو الجنينة بخطوات غاضبة كان الحرس مصطفا بطول الحديقة بأكملها وبعرضها أيضا فكان المكان ملئ بهم
بلال صارخا بهم هم أيضا
_حرس متدربة علي احسن طريقة معاكم أسلحة حديثة موصلتش لسة لدول بره بتاخدوا مرتبات محدش يحلم بيها والانم تخرج من غير ما تعرفوا...انا مش بحكي علي النهاردة انا بحكي علي تاني يوم جواز يوم ما استغفلتكم وخرجت من سور القصر...كلكم مطردوين من هنا...ووروني ازاي هتشتغلوا في مكان تاني
جاء أحدهم ليتحدث لېصرخ بعلو صوته
_مش غير صوت...برااااا
قال تلك الكلمات ليتفرغ المكان تماما من الجميع خلال لحظات
ليتجه هو بخطواته نحو الخارج ليقول امير
_هتروح فين ياباشا
بلال وهو يختفي من أمامه
_هروح اجيب مراتي....الجديدة
فقط يبقي علي ميعاد طائرتها ساعة واحدة كانت تجلس في صالة الانتظار في المطار منتظرة أن تنتهي تلك الساعة تستعد وبشدة للهروب من هنا نحو مكان أخري سيكون السبب ربما في نهايتها ووسط شرودها وافكارها الكثيرة المبعثرة
رن هاتفها لترفعه علي اذنها هاتفه
_اهلا ياريما خير
ريما بصوت سريع متوتر
_الحقي يافريدة بلال هيتجوز
اڼصدمت من كلماتها تلك ولكن حاولت أن تهدى محاولة أن تفهم حديثها وهي تتساءل
_مين قالك كدا
ريما
_امير قالي...هو قاله كدا
فريدة محاولة أن تبث في قلبها الهدوء قبل ريما
_ممكن يكون قال كدا علشان عارف امير هيقولك وانتي هتقوليلي
ريما
_متضحكيش علي نفسك يافريدة...كلنا عارفين بلال وأنه مش كدا ولو عايز يوصلك دا كان هيوصله علطول من غير لف ودوران وبعدين هو يعرف منين اني بكلمك..دا غير أن أمير اصلا مفروض ميكونش بيعرف يكلمني
فريدة
_بصي متوترنيش عايز يتجوز براحته...انا مش مسكاه من أيده وبعدين دا اصلا حال كل واحد فينا بعد