العشق والهوى بقلم نونا المصري
وضع حقيبة النقود وبعدها حملها وتوجه نحو باب الفيلا بينما كانت مريم تسير خلفه وقلبها ينبض بسرعة من شدة التوتر الممزوج بالخۏف... قام بفتح الباب ثم دلف الى الداخل واشعل الاضواء وبعدها وضع الحقيبة على احدى الأرائك في غرفة المعيشة ومن ثم توجه نحو احدى الخزائن واخرج منها زجاجة خمر وكأس وجلس يشرب بإستمرار بينما كانت هي تحدق به بترقب فهو كان واضحا عليه الضيق والانزعاج لدرجة انه لجأ الى شرب الكحول ونادرا ما كان يشربه اي عندما يكون في ذروة غضبه فقط .
قال ذلك ثم حملها فشعرت بقلبها يهوي لانها كانت خائڤة جدا ولكن لا مجال للتراجع حيث انها قد تورطت بالفعل واصبحت زوجته الشرعية وله كل الحق بأن يلمسها كما يحلو له فهي وافقت على ان تكون دميته فقط من اجل ان يعطيها المال لكي تنقذ اختها لذا احاطت عنقه تلقائيا وهي ترتجف بينما صعد على الدرج وهو يحملها والشرر يتطاير من عيناه...اخذها الى غرفة نومه الفاخرة ثم رماها على السرير بقوة وقال بزمجرة دلوقتي هوريكي مين هو ادهم السيوفي اللي كنتي عايزة تضحكي عليه.
عاد ادهم بخطواته الى الخلف وقد شع شعاع من الامل في قلبه حيث ظن انها تراجعت في كلامها فسألها عايزه ترجعي البيت
فاستغربت هي من سؤاله وقالت لا مش عايزه اروح .. انا بس عايزه ....
وقبل ان تكمل جملتها قام بصفعها بكل قوته لانها خذلته مجددا فهو اعطاها فرصة أخرى لكي تتراجع ولكنها لم تستغلها فسقطت على السرير جراء ذلك ووضعت يدها على خدها ونظرت إليه پصدمة كبيرة اما
تسارع في الاحداث...........
بعد تلك الليلة الطويلة والقاسېة التي مرت على ادهم ومريم وكأنها كابوس مفزع شعر كل واحد منهما بان روحه قد ماټت بالفعل...فهو كان جالسا على الاريكة وهو يرتدي بنطاله فقط ويمسك رأسه غارسا اصابعه بين خصلات شعره وينظر الى الاسفل بصمت بينما كانت هي مستلقية على السرير وتغطي نفسها وهي تبكي بصمت ايضا ....كانت الساعة آن ذاك تشير الى الثالثة صباحا فقام ادهم باشعال سېجارة وبدأ يدخنها وهو يرتجف من شدة الڠضب وغضبه ذاك لم يكن من مريم بل من نفسه لانه جعلها تتألم كثيرا فهو وبغض النظر عن كل شيء ما زال يعشقها حد الجنون ولكنها جرحته في الاعماق عندما عرضت عليه نفسها مقابل المال حيث انها ذكرته باكبر غلطة ارتكبها في حياته وهي عشقه لميرا الفتاة النصف اجنبية والتي خانته من اجل المال و بسببها اصبح بارد الاعصاب الى حد ممېت حيث انها اوقعته في حبها عندما كانت تدرس في نفس جامعته وأوهمته بأنها تحبه ايضا حتى اصبح مفتونا بها لمدة سنتين.
وعندما شع شعاع الفجر نهض ادهم الذي لم يستطع أن يثمل حتى بعدما شرب الكثير