العشق والهوى بقلم نونا المصري
تكتب في سيرتها الذاتية رقم هاتف منزلهم وانما سجلت رقم هاتفها الشخصي فقط بالاظافة الى العنوان لذا دونت العنوان على ورقة صغيرة وعادت الى مكتب ادهم حيث وجدته واقفا بنفس الوضعية فقالت انا اسفه يا فندم بس الانسة الهام مكتبتش رقم تليفون البيت في ال CV بتاعها وانما سجلت رقم الفون الشخصي والعنوان ...وانا سجلتهولك على الورقة دي .
واستقل المصعد... اما هي فتنهدت وقالت الظاهر ان البنتين دول عملوا حاجة كبيرة والا مكانش ادهم بيه هيدور عليهم بنفسه ...ربنا يستر بقى.
أصبحت مريم صديقة لخالد نجم حيث انهما تعرفا على بعضهما البعض اكثر بعد جلوسهما لعدة ساعات بجانب بعضهما في الطائرة كما انه راق لها وشعرت انه شخص صادق وحنون ولا تعلم لما شعرت بالراحة لانها تحدثت معه وبالنسبة له فهو اعجب بها وبشخصيتها ورقتها وشعر انهما سوف يلتقيان مجددا وان هذا اللقاء لن يكون الاول والاخير بينهما... فقام بأعطائها بطاقة عمله وقال دي البطاقة بتاعتي وفيها كل ارقام تليفوناتي وعنوان شركتي ... لو احتجتي اي حاجة لما نوصل بتمنى انك تتصلي بيا.. وكمان يا ريت تفكري بموضوع الشغل اللي عرضته عليكي .
فابتسم خالد وسألها ليه
مريم علشان انت شخص كويس وانا استريحتلك اوي.
اتسعت ابتسامة الشاب واردف دي شهادة بعتز فيها.
مريم اما بالنسبة للشغل فانا محتاجة افكر.. يعني زي ما حضرتك عارف اني معرفش اي حاجة في نيويورك ومحتاجة شوية وقت علشان اتعود على جوها وناسها وكمان موضوع تدقيق الحسابات دا هيبقى صعب شوية لان دا مش تخصصي .
فضحكت مريم بخفة وقالت متقلقش... انا عارفه الهام كويس هي مچنونة شوية وبتحب تهزر وتضحك على طول بس وقت الشغل هي تبقى حاجة تانية خالص ولو حصل نصيب علشان نشتغل في شركة حضرتك اكيد هيعجبك شغلها اوي لانها بتشتغل من كل قلبها .
فنظرت مريم الى خالد وابتسمت قائلة يا خبر.. احنا وصلنا ومحسيناش بالوقت !
خالد جايز لاننا اتكلمنا مع بعض الوقت عدى بسرعة .
ابتسمت مريم بإشراقة ونظرت من نافذة الطائرة إلى تلك المدينة الرائعة ذات المباني العالية وبلد الحرية مدينة نيويورك وبينما كانت تحدق ب اضواء المباني المتلألئة اتسعت ابتسامتها اكثر مما جعل خالد يبتسم ايضا بعد ان رآها تبتسم بالرغم من الحزن الذي كان ظاهرا على وجهها فسألها عجبتك نيويورك
خالد يبقى هفسحك فيها... ايه رأيك
هتفت بلهفة بجد !
رد عليها بابتسامة طبعا في اي وقت تحبي.
فقالت ميرسي اوي يا استاذ خالد.
قالت ذلك ثم شردت قليلا واردفت بتساؤل الهام.. معقول لساها نايمة !
ثم التفتت بجسدها قليلا لتلقي نظرة على صديقتها وكان تخمينها صحيحا حيث كانت الهام ما تزال نائمة وكأنها چثة هامدة الامر الذي جعل مريم تشهق قائلة بدهشة معقول دي مصحيتش من ساعة ما الطيارة طارت !
فنظر خالد نحو الهام ايضا وسألها هي صاحبتك نومها تقيل ولا ايه حكايتها
مريم لا ابدا دي بتصحى لو سمعت دبة النملة بس جايز شربت منوم علشان تنام اصلها عندها ارق الفترة دي ومش بتنام الا بعد ما تشرب المنوم .
خالد اه فهمت.
مريم هروح اصحيها علشان تربط الحزام.
خالد ماينفعش تقومي دلوقتي لاننا على وصول.. انا هقول لمضيفة الطيران انها تصحيها.
مريم تمام.
وبالفعل قام خالد بالتحدث مع مضيفة الطيران باللغة الإنجليزية وطلب منها ان تقوم بإيقاظ الهام فأومأت له برأسها وذهبت نحوها وعندما ايقظتها شعرت الهام بان جسدها متشنج للغاية لانها نامت لساعات طويلة دون ان تشعر باي شيء يجري من حولها... فنظرت إلى مقعد مريم ووجدتها تلوح لها بيدها فقامت بفرك عيناها ورفعت يدها لتلوح لها قائلة بداخلها ېخرب بيت ام النوم... اهو انا سبت مريم قاعدة لوحدها جنب الراجل الغريب دا ومعرفش لو كانت استريحت ولا لأ .
وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى هبطت الطائرة في مطار جون إف كينيدي الدولي بسلام فنزل منها المسافرون وتوجهوا نحو البوابات اما الهام فركضت نحو مريم التي كانت واقفة مع خالد وقالت انا