السبت 23 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 16 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


وأمسكها تشبثت هي به بقوه فزع الجميع من الموقف أعتلي وجهها الخۏف الشديد وسرعان ما تلاشي عندما عرفت هويه تلك الفتاه تملك منها الڠضب وحدجتها بنظرات تكاد أن ټقتل .
دلف خارج الشاطئ حاملا اياها شهقت من فعلته بينما الأخيره كان قلبها يرقص طربا وأخذت تتشبث به أكثر مدعيه الخۏف .
ألتم حولهم الجميع للإطمئنان عليها وضعها علي الرمال فادعت هي الإغماء.

ذهبن أصدقاءها الي تلك الغاضبه واردفوا 
هتعملي ايه هتسيبيها 
أقترحت عليهم فكره ما للتخلص من تلك الوقحه وأخذت تقترب منه ودنت من تلك الخبيثه قائله بحزن زائف 
يا حبيبتي يا مروه تعالو يا بنات نشيلها ونفوقها ثم أمسكته من ذراعه لينهض معها قائله 
عيب يا زين البنات هيفوقوها
أومأ برأسه وسار معها ألتمت الفتيات حولها وابتسموا بخبث ولكن قلبها دب فيه الړعب الشديد دنوا منها ثم أردفت ساره بطريقه ريا وسکينه 
يلا يا بنات علشان نفوقوها 
ارتعدت أكثر وفتحت عينيها قائله بتوتر 
أنا خلاص فوقت متشكره .
ملك پحده أنتي ايش عرفك إنتي يلا يا بنات
قامت الفتيات بحملها وسط صرخاتها المتتاليه لم يعبئن بها حتي أقتربوا من الشاطئ تعمقوا قليلا ثم ألقوها بقوه في المياه مما جعلها تصرخ بشده وتوعدت لهم قائله 
ماشي ان ما وريتكم أأأأيي
.
لم تعد قادره علي رؤيه الحزن علي والدتها خشيت من ان يصيبها مكروه ما قررت الذهاب لوالدها لعله يجد الحل المناسب لتلك المسأله العويصه فابتسمت له قائله 
عملت ايه يا بابا .
ازدرد ريقه ونظر لأبنته التي أعتلي الحزن ملامحها قائلا
طلقتها بس مامتك برضه مش هنسامحني 
اردفت بنبره سريعه 
متخافش يا بابا احنا هنأثر عليها ماما مكسوره يا بابا ولازم تعذرها .
أوما برأسه متفهما واردف 
صدقيني يا ميرا كنت مجبور أنا عمري ما حبيت غير ثريا 
ابتسمت له قائله 
عارفه يا بابا وهيا كمان بتحبك قوي 
أبتسم لها بمغزي قائلا 
يعني هتساعدوني 
ميرا بثقه هنساعدك . 
ضحكت الفتيات عليه بشده فرحين بما انجزوه فكانت فرصه جيده لإلقانها درسا قاسېا فما هي سوي جالبه للمصائب ولا تمل مما تفعل دلفوا داخل الفندق والسعاده تعلو وجوههم ادارت راسها نحوهم فغمزت لها صديقتها واشارت بإصبعها تأكيدا علي إتمام الخطه تفهمت الأخيره وابتسمت بإنتصار ثم أردفت مدعيه اللهفه 
أخبارها ايه يا بنات 
ملك بغمزه بقت زي الفل
ابتسمت سلمي علي عقليه هؤلاء الفتيات في الإنتقام ثم أردفت بنفاذ صبر 
مش يلا بينا نعمل شوبينج أحسن 
نور أيوه يلا بينا أحنا هنمشي بكره علشان نلحق التفتت تلقائيا حولها واردفت متسائله 
زين كان هنا راح فين .
طمأنته أخته علي سير العمل وكل شئ علي ما يرام مدح في جديتها في العمل ثم ابلغها بحضورهم غدا وابلغته هيا أيضا بمكوث عمتهم معهم ولم تحكي تفاصيل تفهم هو الآخر أنهي اتصاله معها وبدا علي وجهه التأفف وقفت هي خلفه وأردفت متسائله 
فيه حاجه ضايقتك .
وجه بصره نحوها واردف بابتسامه مصطنعه 
لأ ما فيش هتروحوا فين .
أجابته بحماس هنعمل شوبينج .
ابتسم لها قائلا ok lets go
لم تعد تحتمل 
آه يااني صمتت قليلا ثم تابعت بتوعد أصبروا بس عليا ..آآآه
تأففت صديقتها من أفعالها قائله بضيق 
ما خلاص بقي يامروه سيبيها في حالها 
حدجتها الأخيره پغضب قائله 
أنتي معايا ولا معاهم .
أجابتها بنفاذ صبر 
لا معاكي ولا معاهم أنا همشي .
دهشت من صديقتها فقد تركتها تعاني بمفردها فأردفت پحقد
كلكم عايزين تسيبوني بس برضه مش هسيبها تتهني .
فكرت قليلا ولمعت في ذهنها فكره خبيثه وأردفت 
خلاص لقيتها ما فيش حد غيره يساعدني
نظرت حولها باحثه عن هاتفها فوجدته علي الطاوله المجاوره مدت يدها لتلتقطه فإنزلقت من علي الفراش وما زاد الوضع سوء سقوط المزهريه علي رأسها فصړخت متآلمه 
أآآآآآآه...
دلف الي مكتب ابنه وجدها تعمل بجد فأعتلي وجهه ابتسامه عذبه قائلا 
مش يلا بقي يا مريم .
أبتسمت له وقالت وهي تلملم أشياءها 
أيوه يا بابا خلاص انا جاهزه .
دلفوا للخارج فوجدته أمامها فأشاحت بوجهها بعيدا مما احزنه بشده نظر له فاضل قائلا 
صاحبك جاي بكره .
اوما برأسه قائلا أيوه كلمته وقالي .
مريم بتأفف الحمد لله علشان يجي يشوف مكتبه .
تفهم ما ترمي اليه ولم يعلق ثم أستأذن باﻹنصراف لمحت في عينيه حزن ولامت نفسها علي التمادي في تطاولها معه ولكنها بررت ذلك كونه من بدأ بإھانتها تنهدت في ضيق لرؤيته في هذه الحاله قطع شرودها والدها قائلا
إركبي يا مريم 
أبتسمت له ودلفت للداخل وجلست بجانبه .
تقدم منهم بابتسامه واسعه زادت ضربات قلبها لرؤيته مره ثانيه وأبتسمت عفويا لاحظتها نور ولكن لم تبالي .
أقترب منهم فهم زين بالحديث قائلا
أهلا معتز الحمد لله اني شوفتك
إحنا هنمشي بكره 
معتز بابتسامه 
الحمد لله اني أنا اللي شوفتكم ..قصدي شوفتك 
زين بتعجب ليه 
معتز بتنهيده أصلي همشي كمان شويه عندي شغل 
اومأ برأسه بتفهم وقام بإحتضانه قائلا 
متشكر قوي يا معتز علي كل اللي عملته 
معتز معاتبا تاني يا زين
وجه حديثه لنور قائلا 
فرصه سعيده يا مدام نور 
نور بابتسامه انا اسعد ومتشكره قوي 
معتز علي ايه 
زادت ضربات قلبها عندما وجه بصره اليها قائلا 
فرصه سعيده أنسه سلمي 
سلمي بتوتر أنا أسعد
ما أن أستاذن في الإنصراف حتي شرعن الفتيات في الحديث عنه فشعرت لوهله بالغيره تأفف زين من ثرثرتهم قائلا
مش يلا بقي علشان نخلص بدري 
ظل شاردا طول طريقه يعترف لنفسه بانجذابه اليها وما زاده حسره عدم مبالاتها به وتعمدها اهانته فقد أصبح متيقنا بأنها لا تكن له شئ تنهد بمراره فما عليه الآن البعد عنها ابتلع غصه في حلقه وأعتلي وجهه الإنكسار والألم دلف الي منزله لم يبالي بتلك الجالسه رآته والدته فتشدقت 
حمد الله علي السلامه يا ابني 
أبتسم لها بصعوبه وأستأذن لغرفته تعجبت والدته من حالته فحدجتها الجالسه بجانبها بضيق فأردفت هي بابتسامه مصطنعه 
تلاقيه تعبان شويه .
رددت عليه بسخط 
أيوه تعبان لدرجه انه مش شايفني يا خالتي
أستأذنت هي وواستها خالتها ولكن لم تعبأ بها انزعجت والدته من سوء تصرفه دلفت لغرفته قائله بلوم 
ايه اللي عملته ده يا حسام 
نظر لها بأعين مجهده تدخل وتعاتبه ولم تشعر حتي بحزنه .
أخذ نفسا عميقا وزفره ببطء قائلا بنفاذ صبر 
عاوزه ايه دلوقتي يا ماما 
أجابته بضيق 
عايزاك تهتم ببنت خالتك شويه هيا بتحبك وشرياك وشوف انت بتعاملها أزاي 
حسام بنبره مجهده أعملها ايه يعني 
فاطمه بجديه 
تتكلم معاها تقرب منها نفسي أفرح بيك يا أبني
نظر الي الفراغ بآسي اصبحت الحياه أمامه بلا معني تراكمت الأحزان عليه لا مفر من الأمر الواقع .
يتسأءل ما الخطأ الذي أقترفه حتي والدته لم تشعر بما يعانيه أدار رأسه نحوها قائلا بجمود 
اللي تشوفيه يا ماما 
أعتلت السعاده وجهها واردفت 
تقصد ايه 
أجابها بملامح خاليه من التعبير 
انا موافق
الفصل السابع عشر
لا مفر من الرجوع أصبح في خانه اليك أخذ قراره في غفله يتسآل كيف ستكون حياته بعد ذلك فالقدر ضده لم يرد تلك الحياه البائسه لما عليه الټضحيه من اجل الآخرين هل هي السعاده التي تراها والدته له فكره عدم الإقتناع تلاحقه فحدسه علي صواب هل يرضي بما هو آت أخرج تنهيده حاره شعر بها تفتح الباب ولكنه ادعي النوم فتح عينيه حتي تأكد من خروجها تعمد عدم الذهاب للشركه اليوم فكرامته فوق كل شئ لم يرد الإختلاط بها او حتي رؤيتها .
أعتدل في جلسته اثر صوتها المألوف له أبتسم عفويا فهذه الصغيره عاده ما تهون عليه تتحدث معه كالكبار ولجت هي الي غرفته قائله بمرح 
آبيه ...وحشتني 
ابتسم لها بعذوبه قائلا وانتي كمان وحشتيني .
ولجت والدته هي الأخري قائله 
انت صحيت يا حبيبي
اومأ برأسه فقالت ساره بمرح 
لأ مصحاش مش شايفه بعينك لسه نايم 
لكزتها والدتها في كتفها فتألمت اﻵخيره واردفت والدتها بسعاده 
مش تباركي لأخوكي يا سرسوره 
ساره باستغراب علي ايه 
فاطمه بابتسامه واسعه أخوكي هيخطب لبني
ألجمت الصدمه لسانها نظرت لأخيها الجالس فأشاح بوجهه بعيدا فسألته بتردد 
حضرتك موافق يا آبيه .
أسرعت والدتها باﻹجابه قائله أيوه موافق ثم أمسكتها من ذراعها قائله 
تعالي يلا وسيبي أخوكي يرتاح ثم تابعت بمغزي 
وأحكيلي عملتي ايه 
لم يتفاجأ بوجودهم فهو علي علم بذلك ولكن المفاجئه الأكبر كانت من نصيبها وجهت بصرها نحوه عفويا فأشاح بوجهه بعيدا حدجته پغضب بائن تفهمت الأخري تغير ملامحها فأقتربت منها قائله 
هاي نور 
نور بقرف هاي 
لم تتعجب الأخيره من ردها ولم تبالي وجهت بصرها نحوه قائله حمد الله علي السلامه 
أجابها بايجاز الله يسلمك
سلط بصره علي ذلك الأبله القادم نحوهم ووقف قبالتها قائلا ببلاهه 
نور وحشتيني أحنا هنقعد معاكوا هنا .
نور بجمود عرفت 
مالك بسعاده بالغه 
أنا مش مصدق ان احنا هنشوف بعض كل يوم .
صفعه الأخر علي مؤخره رأسه قفاه وأردف 
لا صدق يا اخويا
وضع يده يتحسس مكان الصفعه قائلا پغضب 
براحه شويه .....أنا مش هعملك حاجه علشان انت أكبر مني 
كاد أن يصفعه مره أخري ولكن ركض الأخير سريعا من

________________________________________
أمامه
دنا من أبيه وقبل يد فأردف والده بابتسامه 
حمد الله علي السلامه يا ابني 
اجابه بابتسامه محببه 
الله يسلمك يا بابا 
مريم وهي تحتضنه حمد الله علي السلامه 
زين بابتسامه الله يسلمك يا مريوم 
جلس علي الاريكيه معهم متسائلا 
أخبار الشغل ايه 
مريم بنبره عاديه تمام تعجب من هيئتها وأردف بمعني 
ايه فيه حاجه في الشغل .
فاضل بجديه 
بالعكس عملت كل حاجه زي ما تكون موجود بالظبط 
زين بابتسامه يبقي خلاص لازم يبقالها مكتب
أعتلي وجهها ابتسامه فرحه قائله 
متشكره قوي
يا زين 
فاضل مدعيا الحزن زين بس 
اسرعت نحوه مقبله وجنتيه ثم اردفت 
أنت الخير والبركه يا أحلي أب 
فاضل بحنان ربنا يحميكي يا بنتي
ثم أستأذنت لرؤيه أختها وأبنه عمها فهم زين بالحديث مستفهما 
هو ايه اللي حصل يابابا هو أنكل منصور مزعل عمتي 
فاضل پغضب البيه متجوز عليها 
زين پصدمه ايه 
صمت قليلا واردف مستفهما 
وهيا هتعمل ايه 
فاضل بثبات عايزه تطلق 
تنهد بضيق لم يتخيل الأمر هكذا وأردف في نفسه 
واضح ان الايام الجايه هتبقي زي الفل 
فاضل متسائلا 
مقولتليش عملت ايه في شرم 
زين .........
نظر بسخط لهذا النائم أثر المسكرات التي أعتاد عليها تأفف بضيق بائن توجه نحو البار الذي جهزه خصيصا في غرفته وأبتسم بسخريه وجه بصره تجاهه وذهب اليه لكزه بقوه علي ظهره تململ الأخير في الفراش قائلا بانزعاج
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 81 صفحات