السبت 23 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 18 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


لما أصبح عليه .
ولج الغرفه ولم يجدها تأفف في ضيق ودلف للمرحاض ليغتسل بعد قليل دخلت هي الأخري لتلملم مذكراتها سمعت صرير الماء فتيقنت انه بالداخل .
نظرت الي الحقائب الموضوعه علي الأرضيه وأبتسمت بانتصار وتنهدت بارتياح .
دلف للخارج وجدها جالسه علي مكتبها غير مبالايه بوجوده
نظر لها بمغزي وأتجه إلي غرفه الملابس .

تفاجأ بخلوها من ثيابه توجه اليها مباشره متسائلا 
فين هدومي .
لم تنظر اليه ولكن أشارت بإصبعها تجاه تلك الحقائب وجه بصره نحوها وتفهم علي الفور ما فعلته نظر لها بضيق قائلا 
قصدك ايه باللي عملتيه ده .
أجابته بثبات 
أنا قولتلك عايزه ايه .
سلط بصره عليها قائلا بعصبيه مفرطه 
مش هيحصل .
رجعت السعاده الي بيتهم الهادئ حمدت الله كثيرا علي مرور الموضوع بسلام وأصرت علي تحضير اﻹفطار بنفسها أبتسمت بسعاده متعمده تحضير ما يحبه من المأكولات حضرته بحب بائن .
أسند كتفيه علي الباب ناظرا اليها بابتسامه عذبه أحست علي الفور بوجوده وأردفت بمغزي 
هتفضل باصصلي كده كتير .
أقترب منها محاوطا خصرها بذراعيه بحب 
أحبك وأنتي حاسه بيا .
أبتسمت بخجل لما يفعله لم يشعرا بالواقفه تتابع الموقف مضيقه عينيها أقتربت منهم قائلا بخبث 
يا سيدي يا سيدي علي الحب .
أنتبها لها فتوترت والدتها واستدارت ناظره الي ما كانت تفعله بينما نظر والدها اليها پغضب زائف قائلا 
مفرقه الجماعات وهادمه اللذات .
ضحكت بشده وأسرعت بإحتضانه فإحتضنهما هما الأثنين قائلا بحب صادق 
ربنا ما يحرمني منكم يا أغلي ما عندي 
قطع لحظاتهم الرومانسيه ذلك الأبله وهو يصدح من الخارج 
مش هناكل بقي انا جوعت .
ضحكوا عليه فقالت ثريا 
يلا بقي علشان أجهز الفطار .
اجتمع جميع من في الفيلا أثر صوتهم العالي ولج ابيه الي غرفتهم قائلا 
ايه الصوت العالي ده وجه بصره تجاه ابنه قائلا 
فيه ايه يا زين 
أجابه بنفاذ صبر 
أسألها عاوزه ايه 
وجه بصره اليها فأردفت بتعالي 
عايزاه يطلقني .
ظل مشدوها لوهله وجه بصره لابنه فوجده واقف بلا مبالاه تنهد في ضيق وأردف موجها حديثه اليها 
ليه حصل ايه علشان تطلبي كده .
أجابته بعصبيه 
بيخوني .
جاهد علي كتم ضحكته مما تقوله تلك الصغيره زفر الأخير بلا
مبالاه ونظر لوالده بمغزي فوجه حديثه لابنه قائلا 
روح ألبس هدومك وأستناني في المكتب .
اومأ براسه ونظر شزرا الي تلك الحقائب فأشار له والده بأن يأخذها معه وافق الأخير علي مضض وحملها الي الخارج .
دلف للخارج بهيئته المضحكه مرتديا برنس الحمام وحاملا لملابسه أنفجرت أختيه ضاحكين فضحك هو الأخر بقله حيله وتقدم نحو الغرفه المجاوره .
أجلسها فاضل بجانبه وربت علي ظهرها برفق قائلا 
نور انتي عارفه من زمان زين كويس .
نظرت له باستغراب قائله 
يعني يخوني عادي 
وضع يده علي فمه لكتم ابتسامته قائلا 
نور انتي لسه صغيره .
قاطعته مشيره بكف يدها 
لأ مش صغيره .
تنهد بنفاذ صبر قائلا 
لأ صغيره وأي راجل
مراته بعيده عنه أكيد هيبص بره .
لم تتفهم ما يرمي اليه فتفهم هو صغر سنها وعدم خبرتها قائلا
لو مش عايزاه معاكي هنا اوكيه بس طلاق مش هيحصل .
كادت ان تتحدث قاطعها قائلا بصرامه 
دا أخر كلام ومش عايز أسمعه تاني .
نهض من مجلسه وتركها وهي متذمره ذمت شفتيها بحزن دخل عليها بنات عمها أقتربوا منها وجلسوا حولها ونظرت لهم بحزن ..
تنهد في ضيق مستاءا لما حدث فاليوم سيراها فكره خيانته لها مسيطره عليه أعترف بحبه من قبل فماذا عنها لم يصدر منها شئ سوي تعمدها اهانته نظر لساعته ودلف للخارج تاركا القدر يرسم طريقه .
وجد والدته فرحه عن ذي قبل جلس علي الطاوله وأردف باستغراب 
ايه السعاده دي كلها .
جاوبته بنبره فرحه 
مش هفرح بيك يا حبيبي لازم أبقي مبسوطه .
اومأ رأسه بتفهم وأردف متسائلا 
اومال فين ساره .
أنا أهو 
قالتها وهي تهندم هيئتها جلست معهم قائله بابتسامه 
صباح الخير .
والدتها بابتسامه صباح الخير يا حبيبه ماما 
حسام صباح الخير يا زئرده 
أجابته بابتسامه صباح الخير يا ابيه .
والدتهم بنبره جديه 
يلا أفطروا علشان تلحقوا مصالحكم .
لم تنم طوال الليل اخذت الغرفه ذهابا وايابا تخلي عنها في لحظه .
سعدت لنجاح مخططها في الإيقاع به ولكن ضاع مجهودها هباءا أتصلت بأخيها عده مرات ولم يجيب عليها زفرت في ضيق وأخذت تفكر في حل لمشكلتها انتوت علي فعل اي شئ خطرت في بالها فكره خبيثه للإنتقام منه فقد عاد لحياته السابقه تاركها ټلعن حظها فأردفت پحقد بائن 
ماشي يا منصور ان ما سودت عيشتك مبقاش انا هايدي .
نظر للجالس أمامه بملامح خاليه من التعبير فأستغرب الأخير هيئته وأردف متسائلا 
هتبصلي كده كتير يا بابا .
تنهد بقوه قائلا بنفاذ صبر 
أخرتها معاك ايه .
اومأ راسه متفهما وأردف بمعني 
انا كان شرطي واضح يا بابا وحضرتك وافقت عليه وقلتلك صغيره قولتلي علشان الورث يبقي حضرتك متجيش تلومني دلوقتي .
أخذ نفسا طويلا وزفره بهدوء قائلا 
البنت مش صغيره قوي زي ما انت فاهم .
كاد ان يتحدث فأشارله بيده ليصمت وتابع هو 
هيا بس معندهاش خبره للحياه والجواز .
تنهد بنفاذ صبر قائلا بقله حيله 
يعني أعملها ايه .
أبتسم له بسخريه قائلا 
زين بيسألني انا مش مصدق صمت قليلا ثم تابع بمغزي 
بدل ما تقربها منك وتفهمها واحد واحده .
وضع يده علي خده قائلا بقله حيله 
خلاص كرشتني من الأوضه .
ضحك والده عليه قائلا 
دي اللي هطلع عينك .
أمتصوا بنات عمها ڠضبها بكلماتهم المريحه تفهمت بعض الشئ ولكنها اصرت علي خيانته لها حاولت ضبط أنفعالاتها فأقترحت ابنه عمها توصيلها اليوم وافقت
الأخيره علي الفور فهي لا تريد الإختلاط به .
أوصلتها الي مدرستها فشكرتها الأخيره وأستأذنت سلمي للذهاب لعملها .
وجدت أصدقائها بانتظارها أسرعوا اليها قائلين 
نور أتأخرتي ليه .
أجابتهم بملامح حزينه 
مافيش تعبانه شويه 
ساره بعدم اقتناع ما فيش حاجه تانيه .
نور بإيجاز لأ .
اردفت ساره غامزه 
قريب قوي هعزمكوا علي خطوبه أخويا 
نور بتعجب 
أها ..ومين دي اللي هيخطبها .
ساره بلا مبالاه لبني ..اللي كانت معانا في النادي .
نور بتنهيده اوكيه 
لمحت صديقتها زميلهم فادي من بعيد فأردفت بنبره سريعه 
فادي بيبص علينا .
ادارت رأسها عفويا تجاهه واردفت بنبره سريعه 
يلا بسرعه ماليش خلق أتكلم مع حد .
أصبح في حيره من أمره لما لم يفكر في ذلك من قبل ابتسم ساخرا فلا يستطيع ان يجذب طفله اليه فعليه البدأ بتلك الخطوه تنهد بقوه متخيلها معه ابتسم عفويا متذكرا طريقه حديثها أصبحت أكثر شراسه عن ذي قبل لم ينكر قدرتها في التأثير عليه .
يعتبرها كشئ ثمين يرغب في الوصول اليه لن يتركها مهما كلفه الأمر ستبقي معه للأبد نظر أمامه وأردف بمغزي 
مش ممكن اسيبك ابدا انتي بتاعتي أنا
الفصل التاسع عشر
وجدته ليس كما السابق يبدو علي وجهه الحزن والإنكسار مر من أمامها كمن لا يري شئ تفهمت ضيقه منها فلامت نفسها علي ما فعلت فهي بالغت في انتقامها فالرجال ليس كالنساء دلفت مكتبها وأبتسمت بتصنع قائله 
صباح الخير يا جماعه 
نظرت لها الجالسه بمغزي قائله 
صباح الخير يا مريوم 
تعجبت الأخيره من طريقتها بينما قال باسل بابتسامه 
صباح النور 
أبتسمت لهم وأردفت بمرح 
طبعا وحشتكم 
أجابها بمزح أكيد طبعا المكتب كان مضلم 
ضحكت مريم بينما أغتاظت الأخري بشده وأردفت بضيق ملحوظ
لاحظ ان كلامك جارح يا باسل 
تفهم ما ترمي اليه وأردف بتوتر 
مقصدش يا ساندي دا كلام عادي 
مريم متدخله دي مجامله عاديه يا ساندي 
تأففت بضيق وأدارت رأسها لمباشره عملها فحدجتها مريم بتعجب من أسلوبها وأردفت في نفسها
مالها دي 
كاد ان يفتح الباب كعادته ولكنه تذكر ما حدث بينهما يعلم ان صديقه بالداخل ولكنه قرر وضع حدود أكثر طرق الباب فسمح له ولج للداخل فتعجب زين منه فهذه ليست عادته سلط بصره عليه وأردف بإستنكار 
مش معقول حسام بيستأذن 
تنهد بقوه وأردف بلامبالاه 
عادي الإحترام حلو برضه 
حدجه باستغراب قائلا 
ليه فيه حد قالك أنك مش محترم 
أزدرد ريقه وأردف بتوتر لأ طبعا 
ضيق عينيه قائلا بشك طيب ثم تابع متسائلا 
مالك يا حسام 
ترجلت من سيارتها ويبدو عليها الحيويه والنشاط أرتدت نظارتها الشمسيه وولجت للداخل وجدتهم مسلطين أنظارهم عليها أقتربت منهم وأردفت بابتسامه جذابه 
هاي 
تعجبوا من هيئتها نهض عصام قائلا بإعجاب بائن 
ايه الجمال ده يا ميرو 
ضحكت بخفه ثم جلست معهم وأردفت بلامبالاه 
دا العادي بتاعي أنتوا مش عارفيني ولا ايه 
نهله غامزه بعينها 
ايه الجديد يا ميرو 
عصام بمغزي يمكن حبيبنا حن 
هاني ساكته ليه يا ميرا 
نظرت لهم ببرود وأردفت بتنهيده خلصتوا عك 
زمت نهله شفتيها وأردفت بلهفه 
ماتقولي يا ميرا ھموت وأعرف 
أجابتهم بلامبالاه ولا أي حاجه من اللي بتقولوها دي انا بس رجعت زي ما كنت 
نهله باستفهام طيب وزين 
ميرا موضحه 
عادي كنت غلطانه انا مش هتجوز غير اللي يجري ورايا ويبقي عاوزني مش أنا 
حدجها عصام باعجاب شديد قائلا
برافو يا ميرا كده تبقي ميرو اللي نعرفها 
تنهدت بقوه وأردفت بحماس 
ايه رأيكم أنا حابه أسهر 
نهله بسعاده أيوه كده هو ده 
هاني بمغزي أنا أعرف ديسكو جديد أنما ايه 
ميرا بمرح يبقي نروح ونفرفش زي زمان 
عصام بتصفيق أيوه كده خلينا نرجع زي زمان 
ايه انت اټجننت أكيد أزاي تعمل كده 
قالها زين بعصبيه عندما أخبره صديقه بأمر خطبته 
تنهد الأخير وأردف بأسي 
اهو اللي
حصل يا زين كنت مضغوط 
زين بضيق بائن يعني ايه ترتبط بواحده مش حاببها 
حسام بتعب والله يا زين مش ناقص هم فوق همي تنهد بقوه وتابع مبررا مش يمكن 
قاطعه زين قائلا بجديه 
لازم تلحق نفسك من أولها يا حسام 
حرك رأسه بنفي قائلا 
مبقاش ينفع ماما مصدقت وراحت بلغتهم وأنا خاېف أزعلها 
زين بتعجب 
يعني تبقي تعيس في حياتك علشان متزعلش منك بصراحه انت مكبر الموضوع دي أمك وأكيد هتتمني سعادتك 
تنهد بضيق قائلا 
أنا برضه مش عايز أظلمها هيا هتبقي فتره خطوبه ولو مرتحتش يبقي خلاص نصيب بقي 
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر 
اللي تشوفه بس أنا برضه مش مطمن 
نظر اليه وأردف مضيقا عينيه 
بس باين عليك انت اللي مش كويس 
أخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه قائلا 
أصلي متخانق انا ونور 
حسام بابتسامه ايه يا اخويا 
زين مازحا طردتني ولمتلي هدومي 
لم يحتمل حسام الصمود طويلا وأنفجر ضاحكا نظر له الأخير وضحك هو الأخر
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 81 صفحات