صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
تحمل بيدها دفتر صغير وقلم كمن تدون شيئا ما منهمكه بشده في عملها لم تشعر بالذي يقترب منها وهتف
صباح الخير يا سلمي
أنتبهت لصوته المألوف لها رفعت رأسه تجاهه وأردفت بجديه
أنسه سلمي لو
________________________________________
سمحت
تعجب من ردها الجامد معه وأردف معاتبا
ليه كده بس
دهش من نبرتها الجديده في الحديث معه تنهد بهدوء وأردف متسائلا
بتمني تكوني فكرتي في طلبي
زوت بين حاجبيها وأردفت باستنكار
طلب ايه ده اللي افكر فيه
أجابها موضحا نسيتي ولا ايه طلب الجواز اللي عرضته عليكي
لوت شفتيها بتهكم واضح ثم وجهت بصرها نحوه وأردفت بثبات
احمد بحزن سلمي انا
قاطعتها قائله بصرامه
لو سمحت يا استاذ احمد اسمي الأنسه سلمي ومافيش موضوع بينا نتكلم فيه تابعت مشيره بيدها
وأتفضل عندي شغل
أومأ برأسه وذهب دون ان يعلق عليها دلف للخارج وأخذ يزفر بقوه
وأردف پغضب جلي علي هيئته
فتحت الباب ويبدو عليها العبوس فقابلتها عزيزه بابتسامه
حمد الله علي السلامه يا بنتي
نظرت حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما قائله
هو مافيش حد هنا
عزيزه لسه محدش وصل يا هانم
اومأت برأسها وأردفت لاويه شفتيها
أوكيه انا طالعه اغير هدومي
جلست علي مكتبها ووضعت كلتا يديها علي خدها وأردفت بضيق
لازم قوي اووووف وحشني قوي
ذهبت هايدي الي فيلته وقررت تنفيذ مخططها الشيطاني
ليس لديها شيئا لتخسره وعليه دفع ثمن تخليه عنها قررت ان تنغص عليه حياته أخذت نفسا طويلا وزفرته بقوه وترجلت من سيارتها
ماشي يا ست ثريا انا جيت علشان اخلي عيشتكم سوده
ولجت هي الأخري الفيلا تفاجأت بهدوءها غير المعتاد وقامت بمناداه الداده واتت علي الفور قائله
خير يا مريم هانم
مريم بتعجب الفيلا هاديه كده ليه محدش جه لسه
مريم طيب يا داده روحي انتي
ذهبت مريم متجهه اليها ولجت الغرفه وجدتها هادئه علي غير العاده دنت منها وجلست بجانبها قائله بابتسامه عذبه
الجميل قاعد كده ليه
أجابتها بهدوء مافيش بفكر شويه
ابتسمت مريم بشده قائله والجميل بيفكر في ايه
عبست بملامحها واردفت بضيق
يعني عاجبك اللي بيعمله معايا
تنهدت بنفاذ صبر قائله
نور هقولك كلمتين وتسمعيني كويس
نور باهتمام قولي
مريم بجديه اولا جوازك من زين مختلف شويه يعني جواز شرعي بس مش قانوني علشان انت لسه صغيره صمتت قليلا ثم تابعت بتوتر
ثانيا لسه مش عارفه الحياه كويس معندكيش فكره عن اي حاجه وزين راجل وله احتياجاته
حركت رأسها بعدم فهم قائله مش فاهمه
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر زائد
يعني اللي عايزه أقوله أن جوازك منه عادي وكل حاجه بس المشكله بقي صمتت قليلا فتعجبت الأخيره منها وتابعت مريم بثبات زائف
اللي عايزه أقوله أنك لازم تشوفي دراستك الاول وأكيد لما تكبري هتفهمي كل حاجه بس المهم تخليكي قويه ومحدش يأثر عليكي في حاجه
نور بضيق هو ليه زين بيعمل معايا كده أنا بحبه قوي
مريم بابتسامه محببه
يمكن علشان انتي صغيره يا نور ومتفهميش هوه عايز ايه
حدجتها نور بعدم فهم فتفهمت الأخيره حالتها وأرادت تغيير الموضوع فأردفت بمرح زائف
عيد ميلادك قرب مقولتليش هتعملي ايه عايزين نفرح بقي
نور بلامبالاه عادي هاكل جاتوه
نظرت لها شزرا وأردفت بسخط جاتوه
ضحكت نور قائله بغمزه
يا ستي بهزر معاكي ولو عايزه تفرحي احنا معزومين علي فرح قريب
مريم بفضول فرح مين ده
نور بالامبالاه حسام أخو ساره
أعتلي وجهها الڠضب من رؤيتها امامها أبتسمت الأخيره بسخريه قائله هاي يا ثريا
جدحتها بانزعاج واضح قائله
أنتي ايه اللي جابك هنا
هايدي بمغزي جايه ارجع جوزي ليا
ضحكت الأخيره بشده وأردفت بثقه بتحلمي
أجابها ببرود مش بحلم ولا حاجه بس لما يعرف اني قامت بوضع يدها علي بطنها وأبتسمت بخبث
شهقت الأخيره من حركاتها وأردفت بعصبيه
انتي كدابه
ضحكت هايدي وأردفت بدلع
مش بكدب ولا حاجه عندك شك في منصوري ولا ايه
ثريا پغضب بائن
لو هشك يبقي فيكي أنتي
هايدي باستفزاز
أنا حامل من منصور حبيبي وقريب قوي هيرجعلي علشان يكون عندك فكره
أنزعجت الأخيره من وقاحتها وأردفت پغضب جلي
امشي اطلعي بره بره
أبتسمت الأخيره بانتصار وأردفت بمياعه بااي
صدمت مريم حينما ابلغتها بأمر زواجه دلفت للخارج غير قادره علي الرؤيه أمامها تخبططت أكثر من مره فيما حولها لم تضع هذا اﻷحتمال في حسبانها تكن له بعض المشاعر تشعر وكأنه شيئا اساسي في حياتها فهل ماحدث بينهم مؤخرا سبب في أخذه لتلك الخطوه تلألأت الدموع في عينيها رأتها أختها بتلك الحاله اقتربت منها وأردفت باستفهام
مريم انتي كويسه
انتبهت لحالتها واردفت بثبات زائف
آه كويسه
سلمي بتعجب بس شكلك هتعيطي
مريم وهي تتحسس وجهها
لأ دا بس عيني دخل فيها حاجه
سلمي بعدم اقتناع
طيب يلا علشان بابا وزين وصلوا تحت وانا جعانه
اومأت رأسها بتفهم وولجت لغرفتها فتابعتها الأخيره بحيره فهي تعلم اختها جيدا وأردفت بعدم فهم
يا تري فيكي ايه يا مريم
صعد الدرج ووجه بصره نحو غرفتها تنهد بضيق وقرر الدخول اليها فتح الباب بهدوء وجدها تخرج من المرحاض اضطربت من رؤيته بالغرفه وأردفت بانزعاج زائف
انت ايه اللي دخلك هنا ملكش حاجه هنا
ابسم بخبث وهو يقترب منها قائلا
مين قال ماليش حاجه هنا
حركت رأسها بعدم فهم قائله ليك ايه هنا
اقترب قائلا بمكر أنتي طبعا
بدا عليها التوتر واردفت بثبات زائف
مش فاهمه انت عاوز مني ايه
اقترب منها أكثر قائلا بهيام زائف
كده يا نور تبعدي عني دنا منها وطبع قبله صغيره مما وترها كتيرا فتابع بنفس النبره بحبك
ابتسمت تلقائيا مما أسعده بشده وتابع
ارجع هدومي بقي علشان نبقي مع بعض
نكست رأسها بخجل قائله
بحبك قوي يازين ابتسم بشده فتابعت وهي ناظرا اليه
بس للأسف انت خونتني وانا لسه زعلانه
تلاشت ابتسامته قائلا يعني ايه
تراجعت للخلف وأشارت للباب قائله
يعني تمشي تطلع بره واوعي تيجي هنا تاني
اعتلي الضيق علي ملامحه واردف بانزعاج
ماشي يا نور هتندمي
تركها ودلف للخارج فإبتسمت هي بانتصار قائله
مفكر هتضحك عليا انا هدوس علي قلبي علشان تحرم
صمتت قليلا ثم تابعت بهيام
كان فيها ايه لو طول البوسه شويه
عاد مره أخري واردف بعبث
علي فكره ممكن أطولها
شهقت قائله هيا ايه
زين غامزا البوسه
نور بضيق قليل الأدب أمشي اطلع بره
دلف للخارج وهو يضحك بشده فتأففت هي قائله
اوعي يا نور تضعفي ابدا لازم يتعلم الادب
الفصل العشرون
اطلقت والدته زغروده عاليه أحتفالا بخطبته فعلت والدته الكثير من اجل هذا اليوم الذي تنتظره وتتمناه شعر بسعاده والدته وقرر اعطاء نفسه فرصه في التقرب منها ولكن بداخله غير مقتنع شعرت اخته بحالته حاولت التحدث معه ولكن لم يعطيها الفرصه فتنهدت بضيق وأقتربت والدته منه وأردفت بسعاده بائنه
جهزت نفسك يا حبيبي
أجابها بايجاز أيوه
فاطمه بحنو طيب يلا علشان منتأخرش
أومأ برأسه ودلفوا للخارج الي حيث خطبته .
خرج من المرحاض نظر حوله بضيق إقترب من ملابسه ونظر لها بضيق ثم شرع في ارتدائها وهو يلعن تلك الصغيره علي ما فعلت زفر بقوه وأكمل ارتداء ملابسه هندم هيئته ودلف للخارج كعادته وسيما للغايه وجدها تخرج من غرفتها نظرت له بلامبالاه مما أغاظه بشده هبط خلفها الدرج فتعمدت التمايع في حركاتها كتم ضحكته وأسرع خطواته فإصتطدم بها وكادت ان تسقط نظرت له پغضب قائله
مش تحاسب
لم يعيرها اهتمام فسارت خلفه وقامت بلكزه بطريقه طفوليه ثم ركضت علي الفور فاردف بإنزعاج
فعلا عيله .
قررت مريم الذهاب معهم لتثبت لنفسها انه لا يعني لها شيئ أرتدت أفضل ما لديها وتأنقت جيدا نظرت لنفسها بإعجاب وهمت بالخروج .
وجدتهم بإنتظارها نظروا لها بإعجاب وأردفت نور
واوو مريم ايه الجمال ده .
مريم بإستعلاء زائف دا اقل حاجه عندي .
سلمي غامزه بعينها حلاوتك يا جامد .
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر
مش يلا بقي هنتأخر كده .
ذهبوا للخارج وتعمدت نور الجلوس بالخلف نظر لها بضيق وابتسمت هي بلامبالاه بينما جلست مريم بجواره وأردف ليغيظها
ايوه كده خلو القمر هو اللي يقعد جمبي .
لم تبالي بحديثه او بالأحري لم تتفهم ما يرمي اليه .
أقترحت سلمي خلال الطريق انتقاء هديه قيمه لتلك المناسبه اومأ زين رأسه بموافقه ثم ترجل من السياره واردف
تعالي بقي معايا علشان انتي اللي هتختاريها .
ترجلت هي الأخري قائله
اوكيه انا ذوقي حلو .
وجهت مريم حديثها لنور قائله بحذر
أنتي تعرفي لبني دي يا نور .
أجابتها بلامبالاه لأ مشفتهاش غير مره واحده في النادي .
اومأت برأسها وأردفت بحذر أكثر
تلاقيه بيحبها بقي .
أجابتها بنبره سريعه
لأ ساره بتقول مامتها هيا اللي عايزاها يتجوزها .
تنهدت بإرتياح ثم وجهت نظرها للأمام وجدتهم قادمون ولجوا داخل السياره وأردفت سلمي
جبتلهم هديه انما ايه ..
مريم بلامبالاه
اي هديه مش هتفرق الهديه مش بقيمتها.
سلمي برضه احنا بنجيب قيمتنا
سعادتها لا توصف فاليوم هو يوم خطبتها علي من أرادته اعتلي وجهها فرحه عارمه انتهت من اتمام كامل زينتها ونظرت لنفسها بإعجاب .
فقد كانت ترتدي فستان بسيط للغايه يبرز قوام جسدها ثم وضعت بعض المساحيق البسيطه لإبراز ملامحها الهادئه أعجبت والدتها بها بشده ونظرت لها
بفرح قائله
قمر يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب .
ابتسمت لوالدتها قائله بحب
ربنا ما يحرمني منك يا ماما .
سمعت اصوات الزغاريد فهبت قائله بفرحه
العريس وصل يلا يا عروسه .
اومأت برأسها وبدا عليها التوتر أصطحبتها والدتها ومعها بعض الأقارب .
أنتظرت مجيئه لتخبره بما حدث وما عليه فعله ظلت تفرك اصابع يدها في توتر ملحوظ ظنت مشاكلها انتهت ولكنها ابتدأت فكيف ستكون حياتها وماهي رده فعله عندما يعلم فهل هي صادقه ام خدعه جديده منها لتخرب عليها حياتها وضعت كلتا يديها علي رأسها وعبست بملامحها واردفت بحزن
ليه كده يا منصور انت اللي وصلتنا لكده .
خانتها عبراتها وتسارعت في النزول نظرت لساعه يدها بضيق منتظره