السبت 23 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 19 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تحمل بيدها دفتر صغير وقلم كمن تدون شيئا ما منهمكه بشده في عملها لم تشعر بالذي يقترب منها وهتف 
صباح الخير يا سلمي
أنتبهت لصوته المألوف لها رفعت رأسه تجاهه وأردفت بجديه
أنسه سلمي لو

________________________________________
سمحت 
تعجب من ردها الجامد معه وأردف معاتبا 
ليه كده بس 

سلمي بثبات لازم يبقي فيه حدود لو سمحت 
دهش من نبرتها الجديده في الحديث معه تنهد بهدوء وأردف متسائلا 
بتمني تكوني فكرتي في طلبي 
زوت بين حاجبيها وأردفت باستنكار 
طلب ايه ده اللي افكر فيه 
أجابها موضحا نسيتي ولا ايه طلب الجواز اللي عرضته عليكي
لوت شفتيها بتهكم واضح ثم وجهت بصرها نحوه وأردفت بثبات 
أفتكر اني وقتها قولتلك رأيي يا أستاذ أحمد ساعتها مقولتش اني هفكر 
احمد بحزن سلمي انا 
قاطعتها قائله بصرامه 
لو سمحت يا استاذ احمد اسمي الأنسه سلمي ومافيش موضوع بينا نتكلم فيه تابعت مشيره بيدها 
وأتفضل عندي شغل 
أومأ برأسه وذهب دون ان يعلق عليها دلف للخارج وأخذ يزفر بقوه 
وأردف پغضب جلي علي هيئته 
أصبري عليا يا سلمي أن موفقتيش برضاكي يبقي ڠصب عنك 
فتحت الباب ويبدو عليها العبوس فقابلتها عزيزه بابتسامه 
حمد الله علي السلامه يا بنتي 
نظرت حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما قائله 
هو مافيش حد هنا 
عزيزه لسه محدش وصل يا هانم 
اومأت برأسها وأردفت لاويه شفتيها 
أوكيه انا طالعه اغير هدومي 
صعدت الدرج بخفه وولجت داخل عرفتها نظرت حولها وأخذت تتفحص محتوياتها بعد خلوها من متعلقاته 
جلست علي مكتبها ووضعت كلتا يديها علي خدها وأردفت بضيق
لازم قوي اووووف وحشني قوي 
ذهبت هايدي الي فيلته وقررت تنفيذ مخططها الشيطاني
ليس لديها شيئا لتخسره وعليه دفع ثمن تخليه عنها قررت ان تنغص عليه حياته أخذت نفسا طويلا وزفرته بقوه وترجلت من سيارتها 
أستأذنت الحارس بالدخول ولجت هي للداخل وجدتها تروي الزرع بالحديقه ويعل وجهها السعاده حدجتها پحقد دفين وأردفت 
ماشي يا ست ثريا انا جيت علشان اخلي عيشتكم سوده 
ولجت هي الأخري الفيلا تفاجأت بهدوءها غير المعتاد وقامت بمناداه الداده واتت علي الفور قائله 
خير يا مريم هانم 
مريم بتعجب الفيلا هاديه كده ليه محدش جه لسه 
عزيزه لأ الست نور في أوضتها 
مريم طيب يا داده روحي انتي 
ذهبت مريم متجهه اليها ولجت الغرفه وجدتها هادئه علي غير العاده دنت منها وجلست بجانبها قائله بابتسامه عذبه 
الجميل قاعد كده ليه 
أجابتها بهدوء مافيش بفكر شويه 
ابتسمت مريم بشده قائله والجميل بيفكر في ايه 
عبست بملامحها واردفت بضيق 
يعني عاجبك اللي بيعمله معايا 
تنهدت بنفاذ صبر قائله 
نور هقولك كلمتين وتسمعيني كويس 
نور باهتمام قولي 
مريم بجديه اولا جوازك من زين مختلف شويه يعني جواز شرعي بس مش قانوني علشان انت لسه صغيره صمتت قليلا ثم تابعت بتوتر 
ثانيا لسه مش عارفه الحياه كويس معندكيش فكره عن اي حاجه وزين راجل وله احتياجاته 
حركت رأسها بعدم فهم قائله مش فاهمه 
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر زائد 
يعني اللي عايزه أقوله أن جوازك منه عادي وكل حاجه بس المشكله بقي صمتت قليلا فتعجبت الأخيره منها وتابعت مريم بثبات زائف 
اللي عايزه أقوله أنك لازم تشوفي دراستك الاول وأكيد لما تكبري هتفهمي كل حاجه بس المهم تخليكي قويه ومحدش يأثر عليكي في حاجه 
نور بضيق هو ليه زين بيعمل معايا كده أنا بحبه قوي 
مريم بابتسامه محببه 
يمكن علشان انتي صغيره يا نور ومتفهميش هوه عايز ايه 
حدجتها نور بعدم فهم فتفهمت الأخيره حالتها وأرادت تغيير الموضوع فأردفت بمرح زائف 
عيد ميلادك قرب مقولتليش هتعملي ايه عايزين نفرح بقي
نور بلامبالاه عادي هاكل جاتوه 
نظرت لها شزرا وأردفت بسخط جاتوه 
ضحكت نور قائله بغمزه 
يا ستي بهزر معاكي ولو عايزه تفرحي احنا معزومين علي فرح قريب 
مريم بفضول فرح مين ده 
نور بالامبالاه حسام أخو ساره 
أعتلي وجهها الڠضب من رؤيتها امامها أبتسمت الأخيره بسخريه قائله هاي يا ثريا
جدحتها بانزعاج واضح قائله 
أنتي ايه اللي جابك هنا 
هايدي بمغزي جايه ارجع جوزي ليا 
ضحكت الأخيره بشده وأردفت بثقه بتحلمي 
أجابها ببرود مش بحلم ولا حاجه بس لما يعرف اني قامت بوضع يدها علي بطنها وأبتسمت بخبث 
شهقت الأخيره من حركاتها وأردفت بعصبيه 
انتي كدابه 
ضحكت هايدي وأردفت بدلع 
مش بكدب ولا حاجه عندك شك في منصوري ولا ايه 
ثريا پغضب بائن
لو هشك يبقي فيكي أنتي 
هايدي باستفزاز 
أنا حامل من منصور حبيبي وقريب قوي هيرجعلي علشان يكون عندك فكره 
أنزعجت الأخيره من وقاحتها وأردفت پغضب جلي 
امشي اطلعي بره بره 
أبتسمت الأخيره بانتصار وأردفت بمياعه بااي 
صدمت مريم حينما ابلغتها بأمر زواجه دلفت للخارج غير قادره علي الرؤيه أمامها تخبططت أكثر من مره فيما حولها لم تضع هذا اﻷحتمال في حسبانها تكن له بعض المشاعر تشعر وكأنه شيئا اساسي في حياتها فهل ماحدث بينهم مؤخرا سبب في أخذه لتلك الخطوه تلألأت الدموع في عينيها رأتها أختها بتلك الحاله اقتربت منها وأردفت باستفهام 
مريم انتي كويسه 
انتبهت لحالتها واردفت بثبات زائف 
آه كويسه 
سلمي بتعجب بس شكلك هتعيطي 
مريم وهي تتحسس وجهها 
لأ دا بس عيني دخل فيها حاجه 
سلمي بعدم اقتناع 
طيب يلا علشان بابا وزين وصلوا تحت وانا جعانه 
اومأت رأسها بتفهم وولجت لغرفتها فتابعتها الأخيره بحيره فهي تعلم اختها جيدا وأردفت بعدم فهم 
يا تري فيكي ايه يا مريم 
صعد الدرج ووجه بصره نحو غرفتها تنهد بضيق وقرر الدخول اليها فتح الباب بهدوء وجدها تخرج من المرحاض اضطربت من رؤيته بالغرفه وأردفت بانزعاج زائف 
انت ايه اللي دخلك هنا ملكش حاجه هنا 
ابسم بخبث وهو يقترب منها قائلا
مين قال ماليش حاجه هنا 
حركت رأسها بعدم فهم قائله ليك ايه هنا 
اقترب قائلا بمكر أنتي طبعا 
بدا عليها التوتر واردفت بثبات زائف 
مش فاهمه انت عاوز مني ايه 
اقترب منها أكثر قائلا بهيام زائف 
كده يا نور تبعدي عني دنا منها وطبع قبله صغيره مما وترها كتيرا فتابع بنفس النبره بحبك 
ابتسمت تلقائيا مما أسعده بشده وتابع 
ارجع هدومي بقي علشان نبقي مع بعض 
نكست رأسها بخجل قائله 
بحبك قوي يازين ابتسم بشده فتابعت وهي ناظرا اليه 
بس للأسف انت خونتني وانا لسه زعلانه 
تلاشت ابتسامته قائلا يعني ايه 
تراجعت للخلف وأشارت للباب قائله 
يعني تمشي تطلع بره واوعي تيجي هنا تاني 
اعتلي الضيق علي ملامحه واردف بانزعاج 
ماشي يا نور هتندمي 
تركها ودلف للخارج فإبتسمت هي بانتصار قائله 
مفكر هتضحك عليا انا هدوس علي قلبي علشان تحرم 
صمتت قليلا ثم تابعت بهيام 
كان فيها ايه لو طول البوسه شويه 
عاد مره أخري واردف بعبث 
علي فكره ممكن أطولها 
شهقت قائله هيا ايه 
زين غامزا البوسه 
نور بضيق قليل الأدب أمشي اطلع بره 
دلف للخارج وهو يضحك بشده فتأففت هي قائله 
اوعي يا نور تضعفي ابدا لازم يتعلم الادب
الفصل العشرون
اطلقت والدته زغروده عاليه أحتفالا بخطبته فعلت والدته الكثير من اجل هذا اليوم الذي تنتظره وتتمناه شعر بسعاده والدته وقرر اعطاء نفسه فرصه في التقرب منها ولكن بداخله غير مقتنع شعرت اخته بحالته حاولت التحدث معه ولكن لم يعطيها الفرصه فتنهدت بضيق وأقتربت والدته منه وأردفت بسعاده بائنه
جهزت نفسك يا حبيبي 
أجابها بايجاز أيوه 
فاطمه بحنو طيب يلا علشان منتأخرش 
أومأ برأسه ودلفوا للخارج الي حيث خطبته .
خرج من المرحاض نظر حوله بضيق إقترب من ملابسه ونظر لها بضيق ثم شرع في ارتدائها وهو يلعن تلك الصغيره علي ما فعلت زفر بقوه وأكمل ارتداء ملابسه هندم هيئته ودلف للخارج كعادته وسيما للغايه وجدها تخرج من غرفتها نظرت له بلامبالاه مما أغاظه بشده هبط خلفها الدرج فتعمدت التمايع في حركاتها كتم ضحكته وأسرع خطواته فإصتطدم بها وكادت ان تسقط نظرت له پغضب قائله 
مش تحاسب 
لم يعيرها اهتمام فسارت خلفه وقامت بلكزه بطريقه طفوليه ثم ركضت علي الفور فاردف بإنزعاج 
فعلا عيله .
قررت مريم الذهاب معهم لتثبت لنفسها انه لا يعني لها شيئ أرتدت أفضل ما لديها وتأنقت جيدا نظرت لنفسها بإعجاب وهمت بالخروج .
وجدتهم بإنتظارها نظروا لها بإعجاب وأردفت نور 
واوو مريم ايه الجمال ده .
مريم بإستعلاء زائف دا اقل حاجه عندي .
سلمي غامزه بعينها حلاوتك يا جامد .
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر 
مش يلا بقي هنتأخر كده .
ذهبوا للخارج وتعمدت نور الجلوس بالخلف نظر لها بضيق وابتسمت هي بلامبالاه بينما جلست مريم بجواره وأردف ليغيظها 
ايوه كده خلو القمر هو اللي يقعد جمبي .
لم تبالي بحديثه او بالأحري لم تتفهم ما يرمي اليه .
أقترحت سلمي خلال الطريق انتقاء هديه قيمه لتلك المناسبه اومأ زين رأسه بموافقه ثم ترجل من السياره واردف 
تعالي بقي معايا علشان انتي اللي هتختاريها .
ترجلت هي الأخري قائله 
اوكيه انا ذوقي حلو .
وجهت مريم حديثها لنور قائله بحذر 
أنتي تعرفي لبني دي يا نور .
أجابتها بلامبالاه لأ مشفتهاش غير مره واحده في النادي .
اومأت برأسها وأردفت بحذر أكثر
تلاقيه بيحبها بقي .
أجابتها بنبره سريعه 
لأ ساره بتقول مامتها هيا اللي عايزاها يتجوزها .
تنهدت بإرتياح ثم وجهت نظرها للأمام وجدتهم قادمون ولجوا داخل السياره وأردفت سلمي 
جبتلهم هديه انما ايه ..
مريم بلامبالاه 
اي هديه مش هتفرق الهديه مش بقيمتها.
سلمي برضه احنا بنجيب قيمتنا 
سعادتها لا توصف فاليوم هو يوم خطبتها علي من أرادته اعتلي وجهها فرحه عارمه انتهت من اتمام كامل زينتها ونظرت لنفسها بإعجاب .
فقد كانت ترتدي فستان بسيط للغايه يبرز قوام جسدها ثم وضعت بعض المساحيق البسيطه لإبراز ملامحها الهادئه أعجبت والدتها بها بشده ونظرت لها
بفرح قائله 
قمر يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب .
ابتسمت لوالدتها قائله بحب 
ربنا ما يحرمني منك يا ماما .
سمعت اصوات الزغاريد فهبت قائله بفرحه 
العريس وصل يلا يا عروسه .
اومأت برأسها وبدا عليها التوتر أصطحبتها والدتها ومعها بعض الأقارب .
أنتظرت مجيئه لتخبره بما حدث وما عليه فعله ظلت تفرك اصابع يدها في توتر ملحوظ ظنت مشاكلها انتهت ولكنها ابتدأت فكيف ستكون حياتها وماهي رده فعله عندما يعلم فهل هي صادقه ام خدعه جديده منها لتخرب عليها حياتها وضعت كلتا يديها علي رأسها وعبست بملامحها واردفت بحزن
ليه كده يا منصور انت اللي وصلتنا لكده .
خانتها عبراتها وتسارعت في النزول نظرت لساعه يدها بضيق منتظره
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 81 صفحات