السبت 30 نوفمبر 2024

الزوجة الأولى بقلم شيراز

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


اليك لتنبيهك
مدت يدها لها بالمفتاح لتقول وهي تمحو دموعها پعنف
هذا المفتاح لتغلق الباب عليك لن يأتي احد لا تقلق لكن لترتاح اكثر
شكرها بخفوت لتنظر له قليلا پألم قبل ان تذهب نحو الحفل لمتابعة ما كانت تفعله
وقف هو بعد ذهابها ليغلق الباب وعاد ببطء الي الاريكة يتسطح عليها نائما علي وسادتها وما كاد يغمض عيناه پألم حتي ابتسم وهو يشتم رائحة نعناع شديده في الوساده أخبرته قبلا انها تحب رائحة النعناع وتهدء اعصابها انها محقه !

فيم انت شارده ! 
قالتها والدة نبيله حين وجدتها شارده في اللا شيء انها علي ذاك الوضع منذ يوم الحفل
نظرت نبيله الي والدتها وهي تمسح وجهها بكف يدها قائلة
لا استطيع تجاوز ذكري هذا اليوم ايدا امي !
تنهدت صفيه بحزن لتقول
كما أخبرك هو انها قضاء وقدر ياحبيبتي ولا ذنب لك! استغفري الله فقط واهدأ ما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء لفعله
اولا تدرك ذلك! من شدة خجلها وقهرها مما حدث له اصبحت تتجنبه بل غابت عن المدرسة الايام الفائتة ايضا رؤية الطفلين اصبحت تؤلمها كذلك
بأي وجه كانت تريد بمنتهي الوقاحة والانانيه ان تدخل حياته من جديد ! الان هي مدركة تمام الإدراك ان غيداء تناسبه اكثر ستداوي چروحه بكل لطف وبالمقابل هو احن واوفي واعظم شخص قد تلتق به
حين اتت لهذه النقطه اغمضت عيناها شاعرة بروحها تنقبضلكن كفي! لن تفكر بنفسها مجددا يكفي ما حدث لتعلم ان لا مكان لها بحياتهم
تركتها امها لشرودها ودخلت المنزل لتجد حلمي ينظر لها بقلق ليقول
ماذا بها! كانت بخير الايام الماضيه هل تعرض لها احد! هل حاول رائف او سامر ازعاجها!
رفعت عيناها للسماء تدعو الله ان يلهمها الصبر ليكمل زوجها پغضب اذا هو سامر طالما حزينه وليست غاضبه ! لقد ابتعدت عنه وانتهينا !
دفعته صفيه بشيء من العڼف تجاه غرفة جانبيه كي لا تسمعهم نبيله لتغلق الباب ناظرة الي زوجها پغضب اخافه للحقيقه
اصمت قليلا كله بسببك هل ظننت حقا ان ابنتك تخطت سامر وتحيا حياتها! يا فضيلة القاضي المحترم المدرسه التي تعمل بها نبيله هي ذاتها التي يرتادها ابناء سامر وقد تقدمت للوظيفة بسببهم كانت تحاول ان تصلح ما ضاع من يديها كانت علي وشك النجاح لكن يوم احتفال عيد الام تأزم وضع ساق سامر لدرجة ارعبتها وجعلتها الان تشعر بالذنب اكثر انها ظلت في ألمانيا ولم تعرف عنه شيئا وهي تظن انها هي من ظلمت ! هل اخذت الاجابه!
لقد صدم بكل تلك التفاصيل ولم يعد يعرف ايغضب من ابنته التي تركض خلف ذاك الرجل ام يحزن علي هيأتها المحبطه!
تنهدت صفيه لتقترب منه وتقول
هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تستطيع مواجهته افعل شيئا لإبنتك شيئا لا يؤذ كرامتنا لكن بذات الوقت شيء يعطيه إشارة بعدم رفضك لإرتباطهم لا تغضب واستمع الي وفكر بإبنتك اذهب اليه كما أخبرك أكرم كأنك تعيد الود معه تطمئن علي حاله وما الي ذلك سامر ذكي وسيفهم ترحيبك حينها سيأتي هو الينا طالبا يدها وانت تجلس بكرامتك وهي ستنسي عقدة الذنب تلك وتسعد بتمسكه بها وتقبل
كان الرفض يستمع بعينيه لتقول هي بنبرة باكيه وهي تجثو ارضا امام ساقيه تمسك يده بين يديها
نحن لن نحيا حولها الي الابد حلمي! اشقائها من الان كلا منهم يعيش في دولة اخري عائلته ولا احد متفرغا لها سامر سيحافظ عليها ويحبها وهي تحبه ارجوك
نظر لها بضعف لتربت هي علي وجنته بحب وهي تحرك رأسها بنعم مبتسمه فضم يدها اليه وهو يغمض عينيه بإستسلام سيفعل اي شيء لأجل سعادة ابنته
لكنه قال بصوت متحشرج
سأفعل لأجلها اي شيء لكن بالله لو رأيت منه ما لم يعجبني في حقها سأفرم رأسه !
ضحكت هي بخفوت لتوميء له قائلة
اجل لا بأس افعل به ما شئت ان فعل شيئا سيئا
الم تأت معلمتي نبيله اليوم ايضا
سألت هيام بحزن موجهة كلامها لنها لتقول نها بأسف
لا لم تأت اليوم ايضا هيام ربما هي بحاجة الي قسط من الراحه او اخذت اجازة بسيطه وستعود للعمل من جديد
تهدل كتفا الطفلة بإبحباط لتنظر اللي الرسمة التي رسمتها لنبيله لتقول
اذا اعطها هذه وقولي لها لقد اشتاقت هيام لك كثيرا !
ابتسمت لها نها لتأخذ الرسمة منها لتقول اسماء بتردد
اريد ان أسألك أمرا
نظرت لها نها لتكمل اسما بصوت منخفض
هل نبيله هي زاتها زاتها تفهمين!!
قطبت نها حاجبيها بتسائل لتقول اسماء بتوتر اكبر
تعرفين عما اتحدث ! انا كنت جارة السيد سامر بالحي القديم وبعض الجيران قد عرفوا ان الحاډثة كانت بسبب انه احب فتاة ما وقد انتقم طليقها منه
تهدل كتفا نها لتقول ببعض الامتعاض
لم يعد هناك فائدة من الكلام حول هذا الامر لقد انتهت الحكايه قبل ان تبدأ
اتسعت عينا اسماء لتقول
كيف ذلك ! هى لكون شخص مريض تدخل بينهم ينفصلان! لقد عرفت ان ما بينهم كان كبيرا وان السيد السامر قد اعطي عائلته فكرة عن الامر قبل الحاډثه وكان علي وشك طلب يدها
تحدثت نها وهي تري اهتمام اسماء المبالغ فيه
وهذه عقبة أخري اعمامه يعرفون ما حدث ويحملون نبيله ذنب سامر وما فعله به طليقها ثم انت كيف عرفت كل هذا
قالت اسماء بصوت منخفض وكأنها تفشي سرا خطېرا
اعمامه يحاولون تزويجه بشتي الطرق وغيداء قد سمعت نقاشاتهم حول عدة عرائس كانت هي آخرهم لكنه يرفض رفضا قاطعا سمعت عمها يوما يقول له اهذا بسبب ابنة القاضي فنفي ذلك وقال انه بات يعرف انهم مخطيء حين فكر بالزواج مجددا
وحين التقت بنبيله في المطعم صدفه وسمعت والدها يحادثها بطريقة هجوميه رجحت ان هذه هي ابنة القاضي الني يحبها السيد سامر
صمتت قليلا لكنها عادت لتقول
كان هذا من فتره ولكن السيد سامر عاد ليفكر بها اصبح يسألني كل يوم ما ان رأيت نبيله مع الاطفال ام لا ما سبب غيابها حتي انه من اقترح علي أطفاله فكرة الهديه التي قدماها لها في عيد الام هناك فرصه صدقيني وعلينا أن نستغلها
قطبت نها بتفكير لتقول
نبيله الان هي من ابتعدت لأنها تشعر بالذنب تجاه سامر مممم لكن انا لدي فكره !
قالتها بإبتسامة شيطانيه لتنظر لها اسماء بإستغراب ذهب وحل محله الحماس وهي تري نها تحادث نبيله عبر الهاتف
مرحبا نها
كان صوتها باهت لا حياة فيه لتقول نها پغضب
انهضي ياغبيه ستذهب الفرصة ادراج الرياح
قالت نبيله بملل
اي فرصة تلك
اجابت نها
سامر يا اغبي الاغبياء قد فهم سبب غيابك بشكل خاطيء وظن انك تتهربين منه ! لقد اتي بحثا عنك كثيرا ثم لم يعد يأت واليوم سمعت اسماء تتحدث عبر الهاتف مع غيداء تخبرها ان سامر شبه مقتنع الان بإرتباطه بها وسيذهب اليوم مسائا لعمه ليطلبا يدها !
صمتت نبيله تماما فنظرت اسماء بقلق نحو نها التي قالت لتشعل قلب نبيله
ماذا ! لا رد لديك ! ستتركي اطفالك لغيرك تربيهم! ستتركين سامر مع ملكة الجمال تلك فقط انتظري ان يتقدم لها وربما يعقد قرانه خلال أيام ويراها كما لم يراها من قبل ليقع صريعا لها في لحظتها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات