الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 8 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب فجأة ويبدوا ان أحدهم قد استمع إليهم منذ قليل وهو يردد بذهول معقولة ياعامر لسه بتكلمها وكذبت عليا وقلت لي انك قطعت علاقتك بيها انتفض عامر وفورا قام بإغلاق المكالمة ولكن بعدما استمعت مها الى أولى كلمات صديقه وأصبحت تدور في غرفتها پغضب شديد وهى تجز على أسنانها مرددة ومين ده كمان وايه اللي عرفه بعلاقتي بعامر هو معقولة يكون عامر حاكي لحد على اللي بيناتنا وظلت تدور في الغرفة حول نفسها تفكر كثيرا إلى أن قررت أن تنهى ذاك الموضوع وأن تستقيم وكفاها عصيان لربها فقد بات قلبها يدق هلعا عندما أفشى سر علاقتها مع عامر ولو لصديق بعيد بينها وبينهم آلاف الأميال أمسكت هاتفها وأرسلت له رسالة مكنتش متوقعة منيك إنك تفشي علاقتنا لأي مخلوق وعموما اكده اتقفلت عليا وعليك أني هعمل لك حظر من كل مكان وربنا يوفقك وياريت متجيبش سيرتي لمخلوق تاني واصل أرسلت له الرسالة ثم قامت بحظره من كل المواقع وحتى التليجرام كي لايستطيع الوصول إليها بل انها فكرت أن تقوم بتغيير شريحة الهاتف وتقوم بح رق القديمة كي لا يرى وسيلة للتقرب منها في حالات ضعفه أما عند عامر صار محروجا بشدة من صديقه المقرب له في الغربة بل والأدهى أنه من نفس بلدته ويعرف مها فمنذ عامين وقد عرف بمحض الصدفة بعلاقة عامر بها ومنذ معرفته بتلك العلاقة المحرمة بينه وبينها لام صديقه وعنفه كثيرا ونصحه أن يبتعد عنها وقام هو بأخذ هاتفه وحظرها بنفسه والآن تفاجأ أنه مازال على علاقته بها فعنفه بشدة مرددا مكنتش متوقع منيك عاد إنك لسه بتخون ليه كدة ياصاحبي ليه ياجدع مسح عامر على وجهه بخجل من صديقه وهتف بنبرة حزينة وهو يضع وجهه بين يداه ڠصب عني لقتني فكيت الحظر وببعت لها وبكلمها ضعفت قدام وساوس الشيطان ومقدرتش وقف صديقه مقابله وسحب يداه من على وجهه مرددا بحزم لع مش هسيبك للملعۏنة الخاېنة دي تربطك بيها ولا هسيبك تدمر حياتك وتوقفها على الحړام لحد ماربك يغضب عليك فوق ياصاحبي داي عاملة زي الشيطان الرجيم فوق قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتخسر أقرب الناس ليك وحياتك هتنقلب چحيم انتفض عامر من مكانه وأمسك هاتفه وقام برميه بحدة ووقع مهشما على الأرض ثم قام بنزع الشريحة من داخله وأمسك المقص وقام بتقط يعها ولم تعد نافعة ثم نظر الي صديقه وهو يردد بحنق حلو إكده استريحت دلوك أديني ډمرت كل حاجة قدامك اهه علشان تستريح أمسكه صديقه من كتفيه وردد بنصح وهو ينظر داخل عيناه بقوة الموبايل بينجاب غيره والشريحة بأرقامها بتنجاب بردوا أما رفضك القاطع للغلط يبقي نابع من جواك داي اللى صعيبة قوي ياصاحبي وهو ده التحدى اللي بجد ثم أكد النظر داخل عيناه مرددا باستفسار ها عنديك عزيمة المرة دي تبعد عن الملعۏنة داي وتسيبها لربنا يتوكل بيها ولا هتفضل مخروط معاها في الوكر رفع عامر أنظاره الى صديقه وظل يحارب داخله أن لايتذكرها وأن يحارب ضعفه أمامها مرددا بحيرة مش عارف ببقى في أول قراري عندى قوة وببعد وبعد إكده بحس بضعف وبرجع أكلمها تاني أعمل إيه في حالي دلوك نظر له صديقه بحماس وضړب علي كتفيه مرددا انت حاسس إكده علشان مفيش مرة غيرها في حياتك عرفتها وشفت منها اللى مهتشفهوش مع أي واحدة غيرها إلا بعد مشوار طويل رأى صديقه علامات الاندهاش التى بدت على وجهه فتابع إرشاده أيون متستغربش إكده عاد اللي بقوله لك هو الصح دي واحدة متجوزة وعنديها خبرة بمداخل الراجل وعنديها خبرة إزاي توقعه أما لما تشوف بنت الحلال المحترمة اللي تصونك وتصون عرضك وتتوب لربنا توبة نصوحة على ارتكابك لذنب من أكبر الكبائر صدقني هتعيش وياها أحلى ايام حياتك وهتربيها وتعلمها الحب على يدك وهتحس معاها بإحساس عمرك ماحسيته مع الملعب التانية داي صدقني ياصاحبي انفد بجلدك منيها وبص لحالك قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتبدى حرب مهتقدرش على صدها كان تائها غريقا ولكن كل كلمة من صديقه اقټحمت عقله وقلبه وعزم تلك المرة أن ينهي تلك العلاقة المحرمة بينه وبين مها فموقفهما حساس لأنها تنتمي لأقرب الناس إليه ولو علم حتما سيق تل على يده وسيتدمر كل شيء وسيذهب الأطفال إلى الچحيم بسببه فردد لصديقه بصدق تلك المرة لع مهرجعش تاني ولا هكلمها اني فاضل لي شهر وأخلص عقدي إهنه وأرجع البلد أدور على بنت الحلال واتجوز وأستقر ومش هكلمها تاني ابتسم صديقه لأنه رأى في عينيه تلك المرة إصرار على أن لايعود وهتف بنبرة مشجعة عال عال ياعامر اتوكل على الله وأني كمان هنزل معاك الأجازة داي أطمن على والدتي ونشوف لك بنت الحلال المناسبة ليك ونتوكلوا على الله نخطبها لك وتسيبك من المشي البطال ده ربت عامر على ظهر صديقه مرددا بامتنان ربنا يخليك ليا يا صاحبي وميحرمنيش من وقفتك جاري ولا إنك بتردني عن الغلط أول بأول بادله صديقه الابتسامة قائلا بدعابة كي يخرجه من كئابته لع متشكرنيش حاف إكده يدك على ألف دولار أروق بيهم على حالي مهنصحش أني ببلاش عاد انخرط عامر من الضحك فور أن استمع إلى دعابة صديقه حتي أدمعت عيناه ثم أردف بدعابة مماثلة وه ده إنت طلعت صاحب فشوش بقى ياجدع ألف دولار مرة واحدة إيه كتيير علي ولا ايه جملة استقهامية نطقها صديقه وهو يرفع حاجبه بمشاغبة ضحك عامر مرة ثانية على دعابته وأردف وهو يشده لأحضانه والله مايكترش عليك نن العين ذاته ياصاحبي بس خليك جنبي ومتسبنيش للبطال يسحبني ربت صديقه على ظهره مرددا بتأكيد متخافش مهسيبكش وعلى قلبك لأخر العمر أمال هعيش على قفا مين عاد غيرك في مزرعة الخيول الخاصة بسلطان المهدى يجلس هو وشريكه يتحدثون في أمور العمل فتحدث الحاج سلمان العمري كيفها الفرسة اللى كانت بتتلوى من أولة امبارح جبتلها الدكتور ولا سويت لها علاج على الماشي تلقائيا وجه سلطان عيناه تجاه الإسطبل التى تمكث به تلك الفرسة قائلا بطمئنة لع اتحسنت وبقيت زينة بس شيعتلها الدكتور وطمنا عليها انها زينة كانت مغصانة شوي تحدث سلمان باستحسان عال عال بقول ايه ياحاج سلطان فيه حاجة مهمة عايز أتحدت وياك فيها من مدة بس مش عارف أخبرك بيها كيف أو أبدأ من وين بدت معالم الدهشه على وجهه فأردف مشجعا اياه وه يا سلمان ما تحكي عاد يا اخوي هو من مېتا في بيناتنا اسرار او حد يتلجلج يقول حاجه للتاني اخذ سلمان نفسا عميق ثم تحدث شارحا مقصده باستفاضه في حاجه اني عاتب عليك فيها يا سلطان كيف تسيبوا البونية ارملة اخوك كده وهي عازبه وعايشه لوحديها في الفيلا الطويله العريضه داي ولحد دلوك وهي معذبه على حالها مع انها بنتة صغيره ورافضه الجواز من اي واحد يتقدم لها وما ينفعش تفضل عايشه لحالها إكده اندهش سلطان من حديث سلمان وتحدث مستفسرا بتعجب طيب وداي نعملوا لها كيف يعني يا حاج سلمان ما بيدنا شيء نقدمه لها وما عملناش اقترب الحج سلمان من مقعده والتف يمينا ويسارا ليرى ما اذا كان يستمع اليه احدهم ام لا وحينما وجد ان الدار امان تحدث شارحا مقصده لع في حلين ما واخدش بالك منيهم يا سلطان يا اخوي اسمعني عاد حداك واد ياتجوزه له يا تتجوزها انت مش حرام ولا عيبه الشرع حلل للراجل مره واتنين وتلاتة واربعة وانت لساتك عضمة ناشفة واللى يشوفك يقول عليك أصغر من ولدك ها قلت ايه في كلامي ده جال سلطان بعقله يفكر فيما قاله سلمان ويدوره في عقله ثم تحدث رافضا الفكرة لع ولدي مايخدش واحدة عدى عليها غير وميكونش هو راجلها الأول وفرحته الاولي عمران زينة شباب الصعيد ومتعلم ومتنور وفارس تلزمه مهرة متعلمة وتليق بالمحاسب عمران أنا محطش ولدي في أمر ينغظ عليه عيشته أبدا قطب سلمان جبينه وتحدث باستجواد يبقى تتجوزها أنت ومتسيبش الغريب يدخل في أرضكم وياخد عرضكم ولا ايه ومعروفة من زمان أرملة الأخ لأخوه التاني احتار سلطان في ذاك الأمر الذي لم يحسب له حسبان في يوم من الأيام منذ أن ماټ أخيه وتركها تعيش مع ابنه ولكنه ترك مكانه الذي تربى فيه لأجل أنه لا يصح أن يعيش معها في مكان وحدهم حتى لو كانت محرمة عليه وتوقعوا جميعا أن تعود الي أهلها ولكنها ظلت في مكانها ولم تتركه حتى بعد أن أعطوها حقها في إرثها بما يرضي الله ومرت الأيام ولم يفكر سلطان ولا أي منهم في أمرها ولم يكن يتوقع أن يحدثه أحدا في أمرها ولم تأتي بباله يوما ولكن كلام صاحبه عنها شغل باله فلاحظ سلمان أنه تأثر بكلامه فطرق على الحديد وهو ساخن مالك بس ياحاج سلطان هي واعرة إكده دي البنتة زينة ومش عفشة علشان تقعد تفكر كتييير تحدث سلطان وهو يتمسك بعصاه ويبدو عليه علامات الحيرة لع مش احكاية عفشة ولا أني بطلع لها حتى في اي وقت بس الحكاية ولادي مهيوفقوش وزينب كماني ممكن يجرى لها حاجة لو سمعت عنيه الحوار ده وكمان هي ممكن متوافقش إياك قطب جبينه باندهاش وهتف معترضا وه مهتوافقش على الحاج سلطان المهدى بحد ذاته كلام ايه اللي بتقوله ده عاد هي تطول تبقي جوزها دي هتوافق وهطير من الفرحة كمان قال متوافقش عاد ضحك سلطان على حديث سلمان وأردف وه كانك مغسل وضامن جنة ياحاج إنت عارف الموضوع ده لو انفتح هنبقي بنفتحوا طاقة جهنم ومهتتسدش غير لما تحرقنا كلياتنا ضړب سلمان كفا بكف وهتف بنبرة معترضة كانك انت اللى مكبر الموضوع شوي ومانتاش واعي لعوايدنا وتقاليدنا اللى معروفة في الصعيد وبعدين زينب سيبها على مرتي اني هخليها تهديها لو شعللتها اطمن من ناحيتها انت اما ولادك هما حد فيهم يقدر يعترض قرارك ويقف قصادك ويوافق ويرفض دول العيال متربين زين وطول عمرهم ليك سمع وطاعة قلب بس انت الموضوع في راسك وإنت هتلاقي ان كل كلمة قلتها لك في محلها أماء سلطان برأسه وردد بتمهل خلاص هشوفه الموضوع ده بس متتعجلنيش أني هفكر فيه براحتي بس الأول أطمن على عمران وأفرح بيه وبعدين يخلق في قضاه ألف رحمة واللي رايده ربنا هو اللى هيصير في المشفى يجلس عمران مع محمد يتحدثون في مواضيع شتى فسأله عمران هي الدكتورة سكون اللى اتكلمنا عنيها المرة اللي فاتت مرتبطة قفز محمد من مكانه ووقف أمامه قائلا وهو لاااا مش مصدق وداني اياك بقي عمران بذات نفسيه بيسأل عن واحدة ست ياجدع قول كلام غير ده تأفف عمران من كلامه وهتف بضجر ماتخلص ياعم الطبيب عاد وبطل مقلتة ولت فاضي ملهش عازة استمتع محمد بطريقته المتعجلة وأحس بطفيف من الأمل من أجل صديقه وأجابه بإبانة هدي خلقك واصل لع مش مرتبطة وممكن أجيب لك قرارها من يوم ماتولدت لحد دلوك بس اديني الإشارة بس وأني أعمل لك نفسي المحقق كونان بس قبل أي شيء عايز أعرف بتسأل ليه حمحم بصوت خفيض كي يستدعي الهدوء والثبات النفسي ثم أجابه لما حصل الموقف تبعها المرة اللى فاتت وأني خارج كنت عايز أطمن عليها معرفشي ساعتها حسيت تجاهها إحساس غريب مكنتش عايز أسيبها وأمشي كنت عايز أفضل مطلع جوة عيونها ومهملهاش ولا أبعد عنيها ولما روحت كل شوي تاجي على بالي وألاقيني بفكر في كلامها البسيط اللي سمعته منيها وكله كوم ونظرة عيونها فيها حاجة غريبة حسيت منها كانها عارفاني من زمان أو فرحانة لشوفتي وهي من الاساس متعرفنيش داي نطقت اسمي وهي غميانة وداي كانت أول مرة أشوفها كان محمد منتبها بكل تركيزه مع كلامه وتعجب بشدة من إحساس عمران وهتف بنبرة مندهشة وه كل داي أحاسيس حسيت بيها من مجرد خمس دقايق وقفتهم وياها ولا لمعة عنيك وإنت بتتحدت عنيها دي لوحديها بتحكي حكاوي ياصاحبي ثم أخذ الكرسي وأداره وجلس مستندا على مسنده بكلتا يداه مرددا بتركيز أني عايز أعرف وأفهم كل حاجة وأعرف احساسك ده بيمثلك ايه وحالتك الأسبوع ده كلياته وتفكيرك كان عامل ازاي وخلي بالك كل كلمة هتقولها هتفيدك في حالتك المحيرة دي اللى ملقينش ليها حل واصل تنهد عمران بأحاسيس مختلفة تارة بارتياح لدخول تلك السكون مداخل قلبه وتارة بتعب شديد لدخولها ذاته في توقيت لايصح بالنسبة لحالته وتارة أخرى لعقله وقلبه حينما فكروا بها طيلة الأسبوع وتناوبوا عليه كي تكون جزءا من يومه ثم نطق بروح منهكة لما شفتها واتحدت وياها كاني كنت في القپر وحاسس بضلامه ولما تاجي على بالي أحس بشعاع النور دخل عليا وأحس بنبض قلبي الموجوع على حال صاحبه بيتوحع أكتر ونفس اللحظة أحس إني عايز أروح لها وأتكلم وياها وأتوه في تفاصيل ملامحها أكتر بس خاېف أظلمها معاي وأنا طريقي صعيب عليا ومعرفش فيه حل واصل ياصاحبي ربت صديقه على كتفيه وأردف مشجعا له جمييييل جدا ياعمران احساسك ده إنت قلبك بدأ ينبض بالحب والعشق وطالما إكده اخلق من ضلمة القپر نور ده ربنا سبحانه وتعالى نوره لنا بالقرآن وإنت كمان سيب نفسك وسيب نور العشق يحتل قلبك وانسي اللى إنت حاسس بيه واخلق من ضلع الۏجع غرام يمكن لما العشق يزور قلبك ينسيك إحساسك وحالك وتشفى ياصاحبي من الوهم اللى إنت عايش فيه أخذ عمران نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأردف بحيرة طيب إن مشيت ورا قلبي وحبيتها واتجوزتها وبعدين دخلت الچحيم اللى أنا عايش فيها ايه هيوبقي موقفي ساعتها عاد صدقني وقتها هبقى بندب ح بسك ينة تلمة وبد بح ها وياي والله أعلم ساعتها هتتحمل عاد ولا مش هتتحمل بنبرة قوية ومشجعة أجابه محمد لع ربك خلاف الظنون وبيخلق في قضاه ألف رحمة وصدقني الدكتورة بنت أصول ومتربية والعيبة متطلعش منيها واصل هي معانا في المستشفى بقالها سنتين ومعاملتها زينة ومشفناش منيها الغلط ولا لاحظنا عليها الكبر أبدا ولعلمك هى شبهك

انت في الصفحة 8 من 179 صفحات