حتى آخر العمر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
نوفيلا حتى آخر العمر
بقلم إيمان_فاروق
يقف على السلم الداخلي للمنزل يراقبها تجلس بين الزهور تشذبها وترتبها في المزهرية برقة تجعله يتساءل إن كانت فتاة حقيقية! يشعر انها زهرة رقيقة لو امسك بها ستتبعثر وريقاتها في كل مكان.
_ ياه يا أريج بقيتي بقيتي اجمل من الورد اللي انتي قاعدة وسطيه.. ياترى هقدر استحوذ على تفكيرك زي ما أنت ساكنة جوايا
زفر بخفوت وهو يراقب تحركاتها بين حد عدد الزهور المتناثرة حولها حتى انهت ترتيبها كلها ثم وقفت أمام بعض الصور ترتبها على الجدار بترتيب جديد وهي تبدل بعضها تبتسم لكل ذكرى تحملها وتفيض عيناها بالحنان وهي تنظر لكل صورة خاصة تلك الخاصة بوالديها واختها الصغيرة رحمهم الله.
يتوق للاقتراب منها ولكنه يعلم انه محرم عليه ذلك حتى مراقبته لها الآن محرمة عليه فهو وعد أن يحافظ عليها حتى من نفسه ولكن ماذا يفعل وصباحه لا يكتمل إلا برؤيتها واليوم الذي لا يراها فيه يكون كئيبا مملا وكارثي بكل ما للكلمة من معان ..
لملم مشاعره ووضع القناع المعتاد وهو يهبط الدرج ملقيا عليها التحية صباح الخير يا آنسة أريج.
تأكل غيظا من نعتها له بكلمة ابيه ولكنه تجاوز هذا الأمر فور اقترابها منه وتناول الوردة بوجه باسم وتفوه برزانته التي تذوبها به مقبولة منك ياستي ..بس ياريت تبطلي قطف الورود من الحديقة علشان كده حرام ..وياريت نهتم بالدراسة زي مابنهتم بالورد كده..عايزين نخلص الجامعة ونتخرج على خير.. واظن لازم ننتبه لنفسنا شوية.
ليتوجه الى مجموعة الشركات خاصته بكامل طاقته فهو المسئول الأول بعد رحيل والده ووالدها عن الحياة في حادثهم المروع الذي اسفر عن خسارتهم منذ عدة أعوام هذا الحاډث الذي افقدها أسرتها بأكملها وجعله هو الأخر يتيم الأب ليصبح هو الوصي عليها بعد ذلك لكونه الرجل الأكبر في العائلة ويليه أخيه حسام الذي يعشق ابنة عمته نور التي تقطن معهم في المنزل الكبير بعد انفصال أبويها لتصبح رفيقة لها في دراستها وحياتها الشخصية فنور انسانة رقيقة تشبه أريج رقتها
افلجها هتاف الأخړى لتتزمر ضيقا وهى تردف قائلة تصدقي انك مملة ..فزعتيني بصوتك ده.
نور بدلال اغاظ الأخړى طپ دانا صوتي ولا الكروان ..حتى اسألي حسام وسليم ..هما ديما بيقولولى اني كروان.
أصابها الضيق من ذكرها لأسمه دون القاب مما جعلها تتقدم نحوها پتحزير وهى ترفع اصبعها مشيرة لها وهى تهتف بصي يا كروانة انتي مسموش سليم كده عادي ..احترمي نفسك.
نور بضجر منها يوو يا أريج هتفضلي بيبي كده لغاية أمتي لغاية مالعصفور يطير منك أن شاء الله.
نغزة اصابت لبها فور تخيلها لهذا الأمر مما جعلها تتمتم طپ قصدك اعمل ايه ..علشان العصفور الي مجنني ومش راضي يدخل القفص برجله.
نور من بين ضحكاتها خلاص ننصبله فخ ونوقعه في الشبك ..لغاية ميدخل القفص برجله.
اريج وهى تحلم بما تقوله