عانس ولكن بقلم إيمان فاروق من الفصل الاول الى الثالث
ربنا يكتبلك وظيفة زي دي وتبقى قيمه وسيمه وعليك العين كده ربنا ينولهالك ياااااااارب . انت عارف ان امي وابويا فرحو قوي لما عمي وقالهم على موضوع الشغل دا وامي من ساعتها عماله تشتري كل الي يقابلها من جهاز ..كل لما اجي اقولها لسة بدري تقولي اسكتي دا جهاز البنات هم ما يتلم . وبصراحة انا مش عايزة اتقل عليهم انا نفسي نبني حياتنا سوا من الصفر واحدة واحدة علشان منتعبش اهالينا معاهم كفايه انهم صرفوا علينا لغاية مكملنا تعليمنا العالى واهو انا همسك الشغلانه الي قلتلك عليها وانت كمان ربنا هيكرمك ان شاء الله.
لتجيبه هى بصدق وإخلاص في هدوء متمتة عمر ما السعادة بتبقى بالفلوس ياعوض يكفيني انك معايا بتونس بحسك وحوالينا كل حبايبنا الي مبيستحملوش علينا الهوا.. انا بس نفسي في شقة صغيرة نبتدي حيتنا فيها وبعدين كل حاجة تيجي براحتها خالص ..طول ماانت معايا مش بفكر في اي شئ تاني .
نعم اصابه اليأس وقتها بعدما سدت في وجهه جميع الأبواب كان عملة بسيط يدر عليه من الأموال ابسطها وكان هو صاحب طموح عالى لم يستطع ان يوازن بين ما يدخل وما يريدة . .فأحتياجاتهم كانت اكبر بكثير من ډخله وهو لن يقبل ان يستغل مرتبها في اعانته . ليأتيها مرة اخري وهو يطفوه الضيق . يسيطر عليه الالم والحزن . يتملك منه اليأس . .ليهتف بضجر قائلا خلاص انا زهقت وتعبت من كل حاجة ..عامل زي الي بنفخ في اربة مخرومة زي التور الي بيلف في الساقية .
بنبرة ملئها الحزن والخۏف من هذا الألم الواضح عليه ما عاش ولا كان الي يظن فيك الشين ياعوض. بس انا قصدي ان إحنا واحد وبنكمل بعض وعمري مقصدت اني اقلل منك قدام نفسك انت قيمتك غالية قوي ياعوض ومش عندي انا بس دي عندنا كلنا . ظلت كثير تحاوره فربما تهداء ثورته تلك ويرجع عن تزمره ويرضى بما يحرزه من عمله فحالة القنوط التي تتمكن منه جعلتها تخشي عليه من الطمع الذي يتحكم فيه فهو اصاب عمل محترم ومع مضي الوقت سيعتلى المراتب به ويتحسن وضعه ولكن تسرعه هذا سيجعله يخسر تلك الوظيفة التي لا يصلها سوي القليل .
عوض بنبرة وضحكة ساخرة امم ومالة . نتجوز ونعيش عاله على أهالينا .والا ناخد قوضة في شقة شرك علشان ميبقاش لينا اي خصوصية .. والايمكن تقصدي أننا نتجوز شفوي . منخلفش ومناكلش ومنعش ذي بقية الخلق .