الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الرابع

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

أولا فريدة
أولا فريدة

الأغنية ولكنها أحبت أن تشارك احفادها التؤم ريم وكريم وابنتها التي ظهرت توا الى الشاشة الصغيرة التي بين يديها لتقابلها بابتسامة عريضة من قلبها ممزوجه بحنين وعطف وهى تردد حبيبة ماما وحشتيني اوي
وحشتيني اوي يانور عيني .
تقابلها رهف بحنين مماثل وضعف طفولي ممزوج بحبس العبرات حتي لا تنساب من مقلتيها انتي كمان ياأمي وحشتيني اوي ..كل سنة وانت طيبة يا أجمل ام بالدنيا .
وانت طيبة ياقلبي وفرحانه بحبيبي دول ..واخبارك انت و نديم جوزك ايه .
اجابتها رهف بكل ود وحنين لصوت امها إحنا تمام الحمد لله ونديم كويس بس انتي عارفه بيخرج من الصبح وبيرجع بعد العشا.
اردفت الام لتعين فتاتها وماله ياحبيبتي ربنا يعينه ويوفقه ..وانتي خلي بالك من نفسك ومن الأولاد.. لازم كل زوجة تكون في عون جوزها يا حبيبتي.
رهف بيأس وملل عارفة يا ماما بس أنا زهقت احنا اغراب وهو مش مخليني انزل أي شغل اسلي بيه نفسي ..الولاد بينزلو المدرسه وأنا بقعد فترات كتير لوحدي وبزهق وبيجيلي اكتئاب من كتر الوحده وهو مبيحبش الإختلاط بحد ومبيخلنيش أعمل صدقات مع حد لما خلاص جبت أخري ومبقتش قادرة.
الأم بمؤازرة لتعين فتاتها خلاص ياعمري متعمليش فنفسك كده.. بس هو بېخاف عليكم وبيغير يعني بيحبك ومش حارمكم من حاجه ..ها تنكري
تنهدت رهف زافرة واردفت بتأفف أنا عارفة ياست ماما انتي بتدفعي عنه ليه !..انا الي بنتك على فكرة.. وهو بيحبني صحيح بس متملك فالحب ده.
ابتسمت فريدة على معاتبة ابنتها لها فكيف يخيل لها مثل هذا هل توجد ام على وجه الأرض تفضل أحدا على أولادها ولكنها تحاول ان تهداء بينها وبين زوجها لتعينها على حياتها فهى تري نديم زوج ابنتها انسان مكافح يصون ابنتها ويحبها ولكن هو كثائر البشر به مميزات وبه عيوب ولكن عيوبه تتداوي طالما لم يتجاوز فيها فمن حقه أن يغار على زوجته وېخاف عليها فاردفت لها
_كده يا روفي فعلا انا بحب نديم وبدافع عنه بس لأني عارفة انو بيحبك اكتر من نفسه أنتي والولاد ولازم يابنتي تعيشي مع جوزك وتحولي معاه وتريحيه مش تنكدي على نفسك وعليه والولاد يتعبو بينكم.
حركت رأسها بإيماءة بسيطة متفهمه بعد أن اقتنعت بكلام أمها فهى الوحيدة التي تستمع لها وبفضلها تستمر حياتها مع هذا الزوج المتملك الغيور فتردف لأمها بامتنان 
_ياحبيبتي يا ماما مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه.. أنتي اللي بتهوني عليا العيشه دي.
تقابلها أمها بعين دامعة متحرمش منك أبدا يابنتي أنتي وأخواتك يارب.
عقدت رهف بين حاجبيها واردفت صحيح ياماما اومال أخواتي فين مش شايفه حد جامبك والا لسه مصحيوش.
أغمضت عينيها وحاولت ان تواري ما بداخلها من حزن فهى كانت عاقده مع اخواتها اتفاق بالا يتركا امهم بمفردها وأن يتناوب الجميع في انتظام لمراعتها وقد استمر هذا الأمر بينهم ولكن ليس بكثير فقد اخذتهم الدنيا بعيدا واصبحوا يتباعدون يعتمدون على مهاتفتها فقد للاطمئنان عليها بعدما كانوا يتسابقون في القدوم إليها بشكل دوري بينهم وإلى أن اصبحوا يتعللون لها بالظروف فاردفت مطمئنة لها أخواتك بخير يا حبيبتي.. بس هما فبيوتهم هيجو اليوم .. هما متفقين معايا أنهم هيجوا على الغداء.. وسامر انتي عارفة مبيصحاش دلوقت لسه فاضله ساعتين على ميعاد شغله.
حركت رهف رأسها يائسة من تصرفات أخواتها فهى تيقنت أنهم لم يوفوا باتفاقهم معها ولن يعملوا به فحزنت من أجل أمها وتمنت لو إنها مازلت بجانبها ولم تجبرها الظروف بمرافقة زوجها إلى هذه الدولة التي تبعد آلاف الأميال عن حضڼ أمها.
اصابتها حالة من التيه والتخبط في أفكارها وعزمت على محادثة زوجها بعد قدومه من الدوام في أمر عودتها ولو لفترة حتي تستعيد نفسيتها المحطمة من هذه الغربة واردفت بعد محاولتها الثبات امام أمها تمام ياست الكل واكيد الوليمة فيها محشي بجميع الأصناف.
قابلتها الأم بضحكاتها التي تزيدها إشراقة أمام ابنتها وهي تتذكر محبة كل واحد منهم لنوع محدد وحرصت هى على أن تصنعه لها فاردفت طبعا لازم محشي الكرنب لكيمو والبتنجان لرأفت وورق العنب لسامر والكوسة والفلفل لاختك ابتهال ثم أكملت بأسف يا ريتك هنا أنتي كمان كنتي شاركتي سامر في ورق

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات