رواية أولاد فريدة من الفصل الخامس الي الثامن بقلم إيمان فاروق
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
اولاد فريدة من الفصل الخامس الي الثامن
بقلم إيمان فاروق
جلست تدعو لهذه الفتاة التي تركتها ورحلت متمزقة القلب جعلتها في حالة يتقطع لها نياط القلب من الحزن عليها ..فهيام ابنة قلبها ولم تتمنى ان يحدث هذا مطلقا.
بل هى كانت تتهئ للجمع بينها هى وابنها المعتوه كما لقبته وهى تحدث نفسها قائلة بعد رحيل الأخرى الله يسامحك يا بني .. أنا مش عارفة ايه الي خبلك كده ..دا انت كنت عاقل وواعي لكن الي انا شيفاه قدامي دا شاب معتوه ..ياترىةايه الي لعب في دماغك ومين دي الي وافقت عليك وانت محلتكش اللضا ..وكمان من غير محد من اهلك يكون معاك يابن بطني .
فريدة بتواضع العفو يابنتي ..دانتوا عشرة عمر وأم سعد دي ذي اختي تمام..دانا حتى مابرتحش غير معاها في الكلام وغير إنها بتبعتك ليا لما بكون محتجاكي.
وردة بصدق وسرعة طب ومالة ياخالتي دا انا اخدمك برموش عنينا ..كفية بس حنيتك وطيبة قلبك .
وردة بنفي ابدا والله العظيم ماقصد كده ابدا ..انا قصدي اني اعترف بجميلك علينا وفضلك الي مبيخلص من شدة حنيتك ..ربنا يجازكي خير ويسعدك بكل حبيبك .
لتجيبها الاخرى بعملية وهي تشمر عن ساعديها وتتوجه الى الداخل وتقوم بعمل المطلوب منها ومساعدة الخالة الطبية في ما كانت تفعلة وتنتهى من ما كلفتها به وتتوجه اليها بعد انجاز ما كانت تفعلة .. لتردف قائلة وهى تستعدل من هندامها وتحكم لفة الوشاح التي كانت تضعه فوق شعرها لأعلى وهي تهتف ها ياخالتي محتاحة حاجة تانيه قبل منزل ..انا عملت كل اللي امرتي بيه ويارب الأكل يعجب البهوات. قالتها وردة وهى تتمني أن ينول طعامها استحسان الجميع.
ضحكت وردة زوجة سعد والتي لم تكن غير احدى الجارات المحبة للسيدة الودودة لتردف بود قائلة والنبي ياخالتي فريدة انتي عسل الا تسبني قال .. دا هى الي بتبعتني ليكي وبعدين دانتي خيرك مغراقنا انا وهى واظن مش هنعيده تاني وبصراحه امي ام اسعد بتعزك خالص وعلى طول في سرتك وبتحكي وبتتحاكي بيكي.
فريدة وقد لفت انتباهها ما تفوهت به وردة فاردفت بتوجز يارب بس تكون جايبة سرتي فالخير..ام سعد دي عشرة عمرى .
وردة وقد تحمست للحديث طبعا فالخير هو في حد يقدر يقول عليكي كلمة وحشة ياست الكل .. أمي بتقول انك من كتر حنيتك هتسيبي الشقة للأستاذ سامر يتجوز فيها.. وانتي هتروحي البيت الي فالبلد بتاعكم .. الا صحيح ياخالتي فريدة هتسبينا وتتنقلي من هنا دي كانت الحتة تضلم ..دانتي نوارة الحتة كلها.
حدقتها بدهشة وتفحص لما تفوهت به فهذا الحديث لا يبشر بالخير فهى اقاويل جديدة عليها فاردفت مستفسرة طب وأم سعد جابت الكلام دا منين ياوردة يابنتي !.
حركت حاجبيها مع كتفيها في استعادة لحديثها مع ام زوجها فاردفت بعد ان استعادت واستحضرت بعض المعلومات في ذهنها قائلة والله ياخالتي على ما اعتقد انها كانت عند الست أم أحلام جارتنا الي في أخر الشارع .. أم مرات سي الأستاذ كمال ابنك وهى الي قالتلها الكلام ده على ما اظن .
تحجرت وتعثرت الكلمات في حلقها فمن أين اتت ام أحلام بهذا الكلام المرير ..فهى لم تتلفظ بشئ كهذا.. هل يعقل ان تترك ماضيها وترحل هى وحاضرها وتنفي نفسها بعيدا عن فلذات