رواية أولاد فريدة من الفصل الخامس الي الثامن بقلم إيمان فاروق
نقاشها حتى ولو كنت على حق أو صواب البر ياعزيزي ليس مجرد قبلة تطبعها على يدها او رأسها فتظن انك بلغت غاية رضائها ولا ان تجعل لها كلمات في صورة لحالة واتس او انشودة تعبر بها عن حنانها فتدمع لها عيناك وقتها .. البر هو ان تعلم ما يسعد فؤادها فتسارع الى فعله بكل هرولة وتدرك ما يؤلمها فتبتعد عنه حتى تكون مصدر سعادتها وأمنها وقوتها .
يجلس كمال بمقر عمله يباشر أعماله بحرافية شديدة و بسرعة فائقة حتى ينتهي منها كي يسرع الى زوجته التي رفضت الذهاب الى منزل والدته قبل مجيئه متعللة له بانها لا تحب الذهاب بمفردها هناك دونه فهى ليست الخادمة التي تسبق الجميع لكي تعد لهم الطعام ليتذكر عائدا حوارها صباحا
جرى ايه يا سي كمال ..أنت هتلويلي بوزك على الصبح لمجرد اني مش عايزة اروح من غيرك عند مامتك ..ماهي دي مش عيشة .. انا مش الخدامة الي انت جيبها علشان تروح تتسحل وتعمل الأكل والبقين يجو على الجاهز هدرت بها زوجته وهى تلوح بيديها في ضجر منه لأنه يطالبها بالذهاب مبكرا الى بيت والدته حتى تساعدها في إعداد الطعام لهم جميعا .
كمال بتية ااه طبعا ..انا بخلص قوام اهو علشان اروح اخد العيال ونروحلها على طول .
رؤف باستغراب طب ما احلام تسبقك على هناك انا قلت لمراتي تسبقني وانا هخلص بسرعة واحصلها علشان الوقت وكده.
رؤوف متنهدا انا شايف انه عادي جدا ان ستاتنا تروح الأول اقلة يقوموا بمساعدة ماما بدل الناس الأغراب ..والا احنا هنستنى امنا تخدمنا احنا وولادنا وتجبلنا حد غريب يخدمنا والا ايه
رؤوف بتعقل تمام يا كبير ..اسبقني أنت وانا هحاول استأذن من الشفت بتاعي واحصلك على هناك علشان نكلم ماما في موضوع سامر ..ويارب تقتنع انها تنورنا في حياتنا الجاية ..كان يتحدث بصدق فهو عاشق لأمه ولكن يجهل تفكير زوجته التي لا تظهر له غير الوجه الطيب والمطيع له فقط.
انتهى كل منهما في سرده للأخر وتوجه كمال لينهي عمله وهو يحاول استجماع حالته وكظم غيظه من تلك الأحلام المزعجة التي تعانده دوما وهو الشخص الذي يريد أن يعيش في سلام أمن . .ليرفع هاتفه ويضغط عدة ازرار ويستجيب له الطرف الاخر قائلا الو.. ايوا يا كمال.
ها يا حبيبتي جهزتي.. انا قدامي ربع ساعة وجاي .يقولها برياء حتي يمتص ڠضبها الذي كان يتملك منها في الصباح وقبل ان يرحل .
تمام يا روحي انا بقى هسبقك على بيت ماما ولما تيجي ترن عليا هنزلك على طول قالتها بدلال دون اكتراث لمشاعر رجل يريد اثبات رجولته امام والدته ولكن زوجته لن تهديه هذه الفرصة.
زفر ضيقا من تصرفاتها العقيمة فهى تتعلل لكي تتاخر عن الذهاب لبيت أمه بل تهرول في ذهابها لبيت أمها ليهتف هادرا بها في ضجر ياعني ايه الكلام ده.. انتي قلتي اجيلك بدري علشان نلحق نروح لماما نقعد شويه معاها مع بعض تقومي تقولي هتسبقيني عند مامتك وطبعا لما اجي تقوليلي اطلع ونتاخر عليها وشكلي يبقى وحش قدامها وقدام الكل ..انا مش فاهم انتي بتحولي تديقيني ليه ياأحلام
تقابله له في ضيق مماثل له هادرة بكلماتها اللازعة كمال متقرفنيش انت واهلك .. أنت عارف اني مبحبش الزحمة الي مامتك بتعملها دي وكمان اختك