ويجعلكم بارين بيها ومتعملوش زيها ابدا .. أصل المشغوليات بتكتر على أمها بس .. لكن هقول ايه ..براحتها قوي ..بكرة تشبع من اللي جاي.
استشعرت الفتاتان الخجل واردفت شروق بمشاكسة حتى تخفف الأجواء قليلا وانتي ناقصة هم ياتيتا .. والله انتي مرتاحة دانا خاېفة عليكي من دوشتنا..ماما على طول نقار مع بابا وتيتا وهما على طول مبيبطلوش مطالب وحاجة اخر قرف وزن على طول وكل حاجة على دماغها نيجي نفكر نعمل حاجه بابا يقف ويقول بس اسكتوا واستنوا ..محدش يمد ايده امكم هى الي هتعملها قال يعني خلاص مفيش غيرها .
فريدة بأستغراب طب وهو دا صح ..هما جننوها خلاص..دي المكالمة الي بتعملهالي بيبقى باصص ليا فيها ..وكأني مش أمها ولا ليا حق عليها ..دا حتى هو بيبر أمه لابعد الحدود..ليه ميعنهاش في بر أمها هى كمان ..انا عمري مقلتلها شئ يحمض نفسيتها وعلى طول بقف في صفة بس كده ميرضيش ربنا ..لكن هقول ايه ربنا يهدي كل عاصي .
رفيدة وهى تربت على كتف جدتها والله ياتيتا متزعلي ..انا وشروق زعلانين من موقفها أصلا ..هى سلبية قدامه ولزم تاخد موقف واحنا لما كلمناها قالت ..ملكوش دعوة امي مبتزعلش مني .
حركت رأسها بإيمائة متفهمة ومازلت ابتسامتها الباهتة تحتل محياها فكل اصبع من اصابعها الخمس يأخذ مسار خاص لنفسه بعيدا عن موضع كفها دون النظر إليها..ولكنها تجاهد نفسها لكي لاتغضب عليهم فاستنشقت الهواء لتهداء وتيرة انفاسها العالية لتتجرع بعدها مر حلقها وهى تدعو لهم بالهداية ..لتقوم بمساندة الفاتين الي حجرة اعداد الطعام لمتابعة سير الطعام فوق المقود بعدما علمت من خلال بعض الرسائل بقدوم أبنائها من العمل قائلة يالا يبنتي انتي وهى تعالوا معايا احسن خوالكم على وصول ..اهو خالك سامر باعت رسالة بيقول انه جاي وتوالت الرسائل التي تحمل نفس العبارة فكل واحد منهم يبشرها بالقدوم إليها.
تري هل يكتمل التجمع بينهم على خير أم ان السيدة فريدة ستفجر القنبله التي ستقلب الموازين كلها عليهم وستجعبهم يتخبطونفهى تنوي فعل شئ ما ولكنها ستنتظر قليلا حتى ترى كل شئ بشكل اوضح وبطريقة اخرى علها تكون مخطئة فيما تفكر فيه نحوهم .
اولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
الحلقة الثامنة
خدي ياولاء طلعي الشنط دي فوق عند ستك ..
قالتها احلام بعد ان وصلت إلي الشارع الذي تقطن به اسرتها واسرة زوجها لتطالب ابنتها ان توصل بعض المقتنيات التي جلبتها من أجل بيت أبيها كمساعدة وواجب نحوهم ولم تحاول ان تأتي بمثلها لبيت حماتها متعللة ان زوجها سيقوم بواجبه نحوها وهى متأكدة انه لن يعطي بأكثر مما تسمح هى به .ولكنها تتفاجأ بمن تلج عليها وهى تناول صغارها بعض الاكياس المحملة بالفاكهة واخرى مواد غذائية وهى تردف وعيناها تتجول حولها لتثقب تلك الاكياس بنظراتها المتطفلة وكأنها امسكت فرصتها الذهبية نحو سلفتها فأمال لم تكن اقلةمن الاخرى بانانيتها ولكنها اختلفت عنها في تصرفاتها فأحلام تقطر فقط على اهل زوجها ولكن امال تقطيرها زاد ووفي وشمل اقرب الناس لها فهى شحيحة الطبع تعشق التكنيز وياليتهن يعلمن قسۏة ما يقترفن في حق انفسهن قبل حق الاخرين فهم شحيحات النفس والعطاء ويجهلن ان الديان لن يتركهن ينعمون هكذا طويلا فلابد من ان يأتي اليوم الذي سيرد لكل واحد مظلمته .
أمال بصوت يشوبه التصنع بالمفاجأة يااا اذيك ياحلام ياحبيبتي .. انا فكرتك سبقتيني لبيت حماتك .
تتصنع الابتسامة وهى تجيبها امم الله يسلمك ياقمر .. اه انا كنت هسبق على هناك بس ماما قبلتني وكانت جايبة شوية طلبات فانا قلتلها اطلعي انتي والولاد هيحصلوكي بيها وعلشان كده لقتيني واقفة كده ..نسجت عبارات كاذبة حتى لا تظهر للأخرى افعالها وخاصتا انها لم تجلب اي شئ لأم زوجها واعتمدت على هدية زوجها البسيطة التي ستهديها اياها على مضض ولكنها ستفعلها من باب المجاملة فقط .
توجهت السلفتان نحو منزل ام زوجيهن على مضض وضيق ظاهر عليهن وفي محاولة منهن لمواراته حتى ينجزن تلك المهمة الثقيلة على قلوبهن .
. . . . . . . . . . . . . .
كان يسابق الطريق كالطائر المحلق بأجنحة دراجته البخارية وهو يحدق فيما هو آت ..أاخطأ في قرار أرتباطه الأن دون ان ينهى ما كان بينه وبين ابنة عمه فهو برغم غضبه منها الا أنه لن يكون سبب في حزنها ولكنه يظن انها لن تبالى وستقابل غيره فالمعجبون بها كثيرين وهى لن تفوت الفرصة ..الى ان وصل الى منزله ليستوقفه سماع رنين هاتفه ليجد محادثة فائته من اشقائه رءوف وكمال مما جعله يتخذ من السير بعيدا حتى يحاورهما لربما كان لديهما اشياء يريدان ان يخبراه إياه ليقوم بعدها بهاتفتهم بمحادثة ثلاثية ويستجيب الطرفان قائلان.
كمال السلام عليكم ..انت فين يابني .
يجيبه هو بعد ان ادي التحية هو ورءوف قائلا انا وصلت البيت