رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الثالث
قلة الطعام انحن صائمون ام فتحي ...الخادمه محرجة ..اعتزر منك سيدي ارجو المعزرة ...الجد بابتسامة رضي ..لا عليكي ام فتحي فانا امزح معكي ..واكمل استرسال قائلا ..فانتي وزوجك نعم العاملين الاوفياء فكم من مرة قسوت عليكم وانتم لم تبالو وتتعاملون بكل جهد ونشاط وامانة معي ومع احفادي بارك الله فيكم
.دمعت مقلتيها جراء ما سمعت من زوجها... اهذا هو حافظ صاحب القلب القاسې....
منذ ذلك اليوم وقد تغير حال الجد من القسۏة الي الحنان فأصبح رحيم من أجل أحفاده الصغار فحاول جاهدا أن يبني لهم صرحا من الأحبة وحتي أن كانو أناس من غير طبقته فاتخذ من العاملين معه اسرة كبيرة تلتف حول فارس ففتحي يكبر فارس باعوام قليلة فجعله رفيق له وسائق خاص له واصبح صديق مقرب لفارس..وطلب من الدادة الخاصة بزهرة الانضمام والمبيت معهم حتي تكون دائما في قربها إلا أنها رفضت متعللة بأبنائها الصغار فلديها ثلاثة من الأولاد وزوجها مټوفي ولن تستطيع الابتعاد عنهم لفترات طويلة فهم ولدان وطفله تسبق زهرة بعامان ولم يكن للجد إلا أن جهز للداده نادية ملحق صغير تقيم فيه مع أبنائها والحق الفتاة الصغيرة بالمدرسة حتي تكمل دراستها وتكفل هو بهم جميعا والولدان الحق الكبير منهم الذي كان معه شهادة متوسطة الي العمل في أمن الشركة والصغير الحقه بالمدرسة الاعداديه ليكمل دراسته وهكذا عاش الجميع في كنف هذا الصرح المسمي بحافظ الذي تحول من أجل أحفاده الي صاحب قلب رحيم بعد أن عاش قدر من الزمن يحمل القسۏة وكان لها عنوان ...الي أن اتي يوم تفأجاء الجميع بوجود شخص يدعي سيد يطلب مقابلة السيد حافظ ...
.توجهت الخادمة في طاعة وسألت الضيف عن المذاق الخاص له حتي تصنع القهوة واحضرتها علي الفور ...
الجد وقد دلف الي حجرة الضيافة ..مرحبا بك سيد سيد هل يمكن أن تخبرني لما تود مقابلتي ...
سيد وقد عزم علي الحديث ..اولا سيدي اعرفك بنفسي انا سيد عبدالله شقيق ليلى زوجه ابنكم حاتم وخال حفيدتكم زهرة ... اما سبب الحضور فهو أن امي هي الأحق بأحتضان زهرة بحق من المحكمة لكونها ام الام وهي الأحق وانا هنا حتي اصطحب الفتاة الي بيتنا المتواضع ...
اجابه سيد متلعثما ..اااكنا في حالة اڼهيار فاااخختي كانت دائئما توصيني بزهرة ابنتها ...
الجد وبداء يرتاب في أمر المدعو سيد ..ارني بطاقتك الشخصية سيد سيد حتي اتاكد من كونك شقيق المرحومة ليلى كامل منصور ..أخرج سيد بطاقته الشخصية واعطاها للجد فهو لم ېكذب فهو فعلا شقيق لام زهرة ....
تأكد الجد من صحة أقوال سيد وطلب منه مهلة حتي تصح حالة زهرة ووعده أنه سوف يحل الموضوع بالشكل الذي يرضي زهرة وحتي لو كانت تريد الذهاب إلي كنف جدتها للام....
الجدة بانفعال ..ما هذا الهراءالذي يتفوهون به هؤلاء المجانين فنحن أهل ابيها واحقية الولاية لنا ...
أجابها زوجها بحزن شديد..مع الاسف الشديد أنهم بحكم القانون أحقية الحضانة لام الام لانها من صلة الرحم ..
اي رحم فأنا رحم أباها الذي حمله تسعة أشهر انا أولي بتربيتها واحتوائها من هؤلاء الذين لا نعرف عنهم شيئا...
لقد تحدثت مع مدير الشئون القانونية وهو رجل محنك بالقانون وشرحلي الوضع القانوني وقال إن الأحقية لاحتضان الطفلة تحق لأم الأم أو إن لم يتواجد أقارب من الدرجة الأولي للأم تكون الحضانة للطفلة لأم الأب وهو يقول إن رفعت قضية لمحكمة الأسرة سوف تحكم لهم من أول جلسة ...
حالة من الحزن تعم القصر فالخبر انتشر بين العاملين في القصر منذ أن تحدثت الجدة مع ام فتحي والدادة ناديه عندما وجدوها باكية وقامو بمواساتها من أجل ألا تتدهور حالتها الصحية...
حالة من الڠضب والحزن شعور بالعجز فكيف يتم نقل فتاته التي اعتبرها جزء لا يتجزأ من حياته الي إناس آخرون لا يعلم عنهم شئ وبرغم صغر سنه قرر أن يتصرف في هذا الأمر..
اجتمع بصديقه المقرب وسائقه الخاص فتحي وتباحث معه في ذلك