رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الثالث

فهو الرجل الكبير بعد ان تخلي عن جبروته امام اطفاله الذين تيتمو وهم صغار ففارس برغم وجود ابيه علي قيد الحياة الا انه يعتبر يتيم الابوين هو الاخر لوجود ابيه خارج البلادوهو لم يزل متشبس بيديها والدموع تسيل علي وجنتيه لا يستطيع التحكم بها .
هي ايضا وجعت بهذا المشهد الذي لم يأتي بمخيلاتها وتحدثت الي زوجها برفق ومواساة رفقا بنفسك يا حافظ فانا لا اقوي علي مشاهدتك في هذه الحالة ارجوك فأنا والاولاد في اشد الاحتياج اليك ...
نظر اليها بود وهو يحاول السيطرة علي حالته تلك وتفوه قائلا إلى هذه الدرجه تهتمين بي وبحالي وانا الذي طالما ابتعدت عنك بنشغالي بالاعمال ولم اكتفي بل تسببت في بعد ابنائي عنكي وعني ..اه ااه يازهرة كم اود ان اقابل ابنائي حتي اعتزر منهم فكم كنت قاسې معهم ليتني وافقت علي زواج حاتم من ام زهرةوعاشا سويا بجانبنا ليتني ما وافقت علي هجران سالم هو وزوجته من اجل المال فكان لدي الكثير كان من الممكن ان يمسك هو واخيه الشركات ولكني بجبروتي وغبائي جعلتهم يشردون عني كم كنت اناني حينما فرضت علي سالم ترك ابنه لي لم اكن اعلم ان بفعلتي هذه اكون يتمت الغلام مرة اخري ببعده عن ابيه .كنت اظن انني ابني للصبي مستقبل وهم لهم حياتم يبنوها بنفسهم كان بامكاني جمع عائلتي وانا الذي شتت اولادي من حولي..زوجتي ارجو منك ان تساعديني لكي نجمع احفادنا ونربيهم سويا الي ان تصل زهرة الي السن القانوني ونزوجها لفارس وسوف اكتب وصية بهذا الامر....
صدمت الجدة مما تفوه به الجد ونظرت له معاتبة تقول ...الم يكفيك ما هم به ياحافظ اتود ان تجعل حياتهم في شقاء كيف يحق لك ان تفرض عليهم حياتهم وتجبرهم عليها كما تود انت الم يكفيك ظلم بالله عليك لا تفعل لا تجبرهم علي الارتباط ربيهم بكل حب واغرس فيهم الاخلاق الحميدة واجعلهم يعرفون بعضهم البعض عن طيب خاطر هما صغار الأن ولكن فارس بعد عدة سنوات بسيطة سيكون شابا فتي وسيكون له متطلبات تجعله يود الاقتران بفتاة كامله الانوثة وليست بطفلة يربيها هو ..حكم عقلك الان كما كنت تفعل دائما حتي لا تحجر علي مشاعرهم اجعلهم اخوة وان كان بينهم نصيب سوف يقدره الله...
حتي لا نجني علي فتاة صغيرة ونجعلها تعيسة مدي الحياة فأنا اتمني ان يجتمعا سويا بالحب وليس بالضغت ارچوك كن معي وساعدني ان نحتويهم سويا ونربيهم ونعوضهم فقدان زويهم كما عوضانا هما عن فراق فذات اكبادنا ..
ما كان للجد حافظ الا ان يقتنع بكلام زوجته للمرة الاولي يستمع لكلماتها ولم يتشبس برأيه في امر زواج الغلام والفتاة واقتنع انهم سوف يعيشون سويا كاأخوة ولو اراد الله بان يجتمعا سويا بالخير سوف يكلل هذا بالمباركة لهم وعزم الا يفرض عليهم شئ وتواعدا سويا هو وزوجته ان يربوا زهرة هي وفارس علي المحبة والود فغرسا فيهما انه هوالمسؤل عنها وهي المسؤلة عنه وعاشا يقتربون اكثر واكثر ...
ترى هل ستستمر الحياة بينهم في سلاسة ام ستنهال عليهم العقابات 
انتظروني في الحلقة الجديدة ومنتظرة ارائكم وتوقعتكم 
ان شاء الله
الحلقة الثالثة 
زهرة الفارس 
بقلم إيمان فاروق
.
استيقظ فارس ووجد نفسه بجانبها فضحك علي حاله مع تلك الصغيرة اخذ يداعب انفها باحدي خصلات شعرها حتي يوقظها ...تململت الفتاة الصغيرة في نومها وهي تردد امي اريد ان ارتوي بالماء ...الصبي بسرعة فائقة احضر كوب الماء الذي كان بجوارة علي الكمود الخاص بالفراش وحاول ان يعدلها من نومتها لانه شاهد جفاف حلقها وشفتيها التي تحولت لونها الي البياض نتيجة جفاف جسدها ساعدها علي الجلوس وقام بسكب المياه في جوفها حتي ارتوت وفتحت عينيها في دهشة منه قائلة بصوت ضعيف ..ظننتك ابي اوامي فلك نفس الرائحة ...اين هم اود ان القاهم ...اجابها فارس بكل ود ...انا منكي يا زهرة لذلك احمل نفس الرائحة وانتي مني فانا ليس لدي ام فهل تستطيعين ان تكوني انتي امي ..اجابته بكل طفولة وكيف اكون ام لغلام كبير وانا صغيرة ....اجابهاوهو يحاول السيطرة علي عقلها الصغير بقصته هو حدثها بكل صدق عن معاناته ...صدقيني يا زهرة انا في اشد الحال اليكي اريد ان تكوني امي اريد حنانك اريد ان تطيبي خاطري فأمي وامك وابيكي في زمة الله هم يرونا وامي تبكي من اجلي فهي تراني وحيد وانتي تبخلين عليا ان تكوني امي وصديقتي ...اجابته الفتاة سائلة هل امي تبكي من اجلي هي الاخري لاني وحيدة ...اجابها وهو سعيد بداخله انه استطاع اجتذاب الحوار معها ...بامكاني الا اجعلهم يبكون هي وابيكي! ...لكن كيف تسعدهم ايها الفارس ....اجابها بكل سرور داخلي بان تتركيني ارعاكي وتستمعين لكلامي واكون حارسك الأمين وانتي تكوني ام لي وترعيني وتكوني مسؤلة عني وهكذا يكون جميعهم سعداء ...اجابته زهرة وقد راق