رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الحلقة التاسعة والعشرون
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق.
هب نسيم الصباح ليحمل على العاشقين خير السلام ليوقظ قلوب باتت في دفئ محبيها وقلوب ارهقت من هجر من مالت ليها.. وقلوب باتت ترمم ما تبقى فيها ..
فتح عينيه ليجد تلك اللوحة الفنية مٹيرة المشهد أمامه لتدغدغ اوصاله فوجهها مازال يحمل بعض بقايا اثار تلك الزينة التي لم تكن تحتاجها من الأساس وتلك الحمرة التي لم تزود من جاذبية هذه الشفاه ولكنها ذادت من غيرته عليها كيف لمثلها التقرب من شفتيها هكذا !.. ظل يجاهد حتى يستطيع الأبتعاد ولكنه أصبح اسير لتلك الفاتنة التي يظهر منها أمامه ما كان يخفى عليه فالسابق هذا الملمس الناعم الذى يتمطع ويتململ بداخل أحضانه متشبس به حتى أزداد توهجه معها ليتقابل منجذب لها كقضبي المغناطيس في سعادة برغم ما يعتريه من قلق فهذه البداية لحياتهما سويا.
دلف الى المرحاض الصغير بالخارج لكي يغتسل ثم اتم استبادال ملابسه وقام باداء فرضه والتوجه الى الله بالدعاء لكي يصلح الحال لهم..
تواصل مع مديرة المنزل يطالبها بأعداد وجبة الإفطار لهما ودلف الي الشرفة عاقدا بيديه يستند بظهره على احد الجدران بها رافعا رأسه للخلف ساندا إياها يجول بخاطره ألاف الأفكار يتصارع معها كيف يكون ظمئان وبجانبه الماء ..ينتظر قدومها اليه ليتنهد زافرا ويحدث نفسه بضرورة تصحيح الخطأ بينهم فهو كان يحافظ عليها حتى من نفسه كان يبتعد عنها ظنا منه أنها تصغره بسنوات كثيرة ولكنه تفاجأ بها عروس بين ليلة وضحاها وعليهم التأقلم مع هذا الوضع القائم بينهم وعليه بتوضيح ما ظنت به خاطئة بأنه تقدم لخطبتها من اجل الحفاظ على سمعتها مما جعله يعزم على مصارحتها بمشاعره حتى ينهي هذا الصراع بينهم.
لتردف هي بعد ان زفرت متنهدة لا اشتهي الطعام الأن فلنتكلم فيما تريد.
اردف بإيماة وتفهم فهو ايضا يتمنى زوال العقبات من أمامهم حسنا زهرة احب أولا أن اعتذر منك لما بدر مني بالفعل فانا ولاول مرة..
ولم يكمل حديثه لها لمقاطعتها اياه في ڠضب لتردف هل تعتز مني من أجل اتمامك زواجنا !.. اذا لماذا فعلت هذا الأمر معي ام انك تخيلت انك تقوم بليلة زفافك على حبيبة القلب حسناء لانني مفروضة عليك.. ااه نسيت ارتبطنا دون رغبة منك.. فمن الواضح انني فقدت الذاكرة قالتها بسخرية..
مما جعله يردف غيظا منها ومن هرائها جمعنا دون رغبتكي انت لا انا.. فأنا ارتبط بك بمحض ارادتي قد اكون أخطأت عندما سمحت بارتباطك لأدم ولكن موافقتك الجمتني فظننتك ترغبين به زوج ومع ذلك كنت سامنعه لولا اخباره لي بالمغادرة قبل موعد عقد القران مما جعلني اجهز نفسي لكي استكمل مسيرتي معك واكون بجانبك لاخر العمر ولم اتخيل ان يكون احد اخر احتل قلبك فكنت اظن انني الرجل الوحيد الذي تعرفيه.. اما بالنسبة للهراء الذي تفوهتي به منذ قليل فأنا اعترف انني اخطأت بدخولي في هذه العلاقه التي لم اتجاوز فيها الكلام فأنا وقتها كنت في تشتت الجميع يطالبني بأقامة اسرة وانتي صغيرة لم اتخيل ان طفولتك تلك ستنموا وتصبحين انثى.. بالغة الإثارة هكذا .. وزفر متنهدا واسترسل ومع ذلك اخبرتك بكل شيء وخرجت من هذه التجربة حامدا لله لانه نجاني من تلك الحيةالرقطاء.
.وتحدث پغضب وانتي بكل غباء تتهميني بانني تعايشت معك متخيلا اياها بدلا منك.
استشعرت الحرج من كلماته الاخيرة فهى اخطأت بالفعل ولكن رغما عنها فالموقف اوحى لها هذا.. ولكن انتابتها حالة من السعادة جعلتها تتفتح من جديد كزهرة زابلة دبت بها الروح من جديد لتنير ظلمة قلبها وانعاشه من أجل الحياة مرة اخرى فأشرقت شمس وجهها لينبعث عليه الضوء فيلتهب من توهجها ليستغرب حالتها تلك فمنذ لحظات كانت واهية وهي الأن اصبحت في صورة عاتيةفي غمضة عين.
لتعتزم ان تردف اليه بما يختلج بها صدرها لم اكن افهم مقصدك الى الأن.. ولكن أولا اعتز منك لذكري أسم هذه الحية الرقطاء فقد اسعدني الإسم الذي اطلقته عليها انت.. احيك عليه.
اذداد حنقا منها فهى تمزح أمامه الأن