قصة كاملة بقلم سارة نبيل
أو رقمك..
تأمل والد غصون عدي وسيمات الصلاح والإيمان المرتسمة على وجهه وطريقته المهذبة في الحديث معه..
شعر بالألفة لهذا الشاب وقبول لا يعلم سببه..
أكمل عدي حديثه وقال
_أنا هحكي لحضرتك كل حاجة..إنت في مقام والدي الله يرحمه..
وبدأ يسرد له كل شيء .. رحلة أحلامه مع غصون ورؤيته لها أول مرة ومجاهدته في الثبات وفي الأخر وصوله لهنا وتجنب الموقف الذي حدث من أحمد وحازم..
أنا اتشرفت بيك يا بشمهندس عدي..
ليه بشمهندس ما من البداية قولت ابني..
أكيد طبعا يا ابني أنا هعرض الأمر على غصون ونتناقش وربنا ييسر يارب.
أكيد يا عمي .. ممكن رقم حضرتك..
طبعا يا ابني .. اتفضل.
أملاه رقمه ليشعر عدي بالراحة ثم استقام ومد يده يصافحه وقال
عالطول كدا يا بني طب اتفضل اشرب الشاي طيب.
مرة تانية إن شاء الله يا عمي السلام عليكم.
وعليكم السلام .. مع ألف سلامة...
وخرج عدي ثم صعد لسيارته وهو يتنهد براحة فأخيرا قد وقف على بداية الطريق إليها..
يارب العالمين سهل الأمور واجعلها من نصيبي يارب..
السلام عليكم..
سمع صوت مدحت الغاضب يقول
_وعليكم السلام .. بشمهندس عدي أتمنى تكون في الشركة في أسرع وقت ممكن لازم نحط حد للي بيحصل ده ولازم تكون متواجد .. أول مرة تحصل المهزلة دي في شركتي ومش هسكت أبدا...
تعجب عدي من غضبه وتسائل
_ خير يا بشمهندس مدحت في حاجة حصلت!
تمام دقايق وأكون عندك إن شاء الله.
أما في الأعلى كان والد غصون يروي لوالدتها كل شيء حدث وما قاله له عدي..
ما شاء الله يا أبو غصون أنا بصراحة مرتاحة أووي..
ثم صمتت وهي تتذكر حديث غصون عن ما حدث أمس أثناء مجيئها من المشفى وموقف عدي معها فأيقنت أنه نفس الشخص.. ابتسمت بسعادة وقالت
ردد والد غصون بقلق
بس متنسيش إن كمان في حازم يا أم غصون..
صمتت هدى فكانت لا تريد قول هذا قبل أن تأتي غصون لكن قالت بتردد
_بصراحة يا حاج عبدو غصون بعتت ليا رسالة من ساعة كدا وقالت إن كل شيء نصيب وحازم مش الشخص المناسب وهو بلغها بالكلمتين دول وقالها توصلهملك بسبب موقف حصل قالت لما ترجع هتحكي الموضوع من البداية..
دا كلام يصح..
إهدى يا أبو غصون .. أنا في البداية زعلت وقلقت بس رجعت قولت دا أكيد خير وربنا مش بيجيب ألا خير وأدي أول موقف منه بين سلوك مش كويس منه..
غصون هتيجي وتحكي على إللي حصل ونعرف الموضوع أيه علشان مانظلمش حد...
الحمد لله يا هدى كله خير أكيد ...
في هذا الأثناء كانت على وشك الدخول عندما سمعت الصړاخ لكن أوقفها رنين هاتفها اللحوح..
أخرجت الهاتف من حقيبتها وتعجبت حينما وجدتها أروى..
السلام عليكم..
وعليكم السلام .. بقولك يا غصون لازم ترجعي الشركة دلوقتي ضروري في أسرع وقت..
خرجت من المشفى وتسائلت بقلق
_في أيه يا أروى .. أيه إللي حصل..
لما تيجي يا غصون المهم في أسرع وقت تكوني هنا .. الدنيا مقلوبة..
خير يارب .. حاضر يا أروى في أسرع وقت وهكون عندك.. سلام ..
سلام..
بعد أقل من نصف ساعة كانت تدخل من أبواب الشركة بقلق وأسرعت نحو الأعلى لتجد الكثير من أفراد الأمن منتشرين وموظفين الشركة متجمعين..
الهرج يسود الأرجاء ومدحت وزوجته يقفان غاضبان..
همست بإرتعاش
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم..
استرها يا الله وكن معايا ومتسبنيش..
تقدمت وتسائلت بعدم فهم
في أيه .. أيه إللي بيحصل..
انتبه الجميع لها فالټفت عدي نحوها ثم تقدم مدحت منها پغضب تام وخلفه زوجته مدام زيزي وترميها بنظرات خائبة غاضبة..
في إنك حرامية وڼصابة كبيرة ياللي عاملة شيخة وأنا مش هعمل حاجة ألا إن أسلمك للشرطة وبس......
الحلقة الحادية عشر 11
رددت بدهشة
_نصابة!!!! أنا مش فاهمة إنتوا بتتكلموا على أيه مش فاهمة حاجة!!!.
بلاش تعملي نفسك بريئة .. إنت فاهمة كل حاجة كويس التزوير إللي عملتيه في التصاميم وسړقة تصاميم الفريق بتاعك ونسبتها لك..
لم تكن ردة فعلها سوى إبتسامة عريضة وهي تسمع لتلك الألاعيب التي حيكت ضدها..
تمام ماشي أنا مش هرد ومش هبرر بس عايزة أفهم تصاميم أيه إللي زورتها ونسبتها لنفسي ممكن أعرف النماذج دي وأصحابها بس وبعد كدا هسلم نفسي للشرطة