قصة كاملة بقلم سارة نبيل
وبتفقد الشغف وتحسي إن كل حاجة بعد كدا ملهاش طعم بس إوعي تفكري إن ضوابط الخطوبة بتكون سهلة ولا مجرد كلام لا دي عايزة مجاهدة وصبر واستعانة بالله وأهم حاجة صدق فترة الخطوبة مش بيثبت فيها ألا الصادق ميغركيش بقى اللحى ولا الخمار ولا النقاب إللي بيخرج من فترة الخطوبة من غير معصية الله هو البطل الحقيقي..
دا حقيقي فعلا يا أروى ربنا يزيدك ويحببك في كل حاجة ترضيه بصي اسمعي لدكتورة هالة سمير في الموضوع ده هتفيدك جدا.
إن شاء الله هبحث عنه بصراحة جذبتني أوي أصلا حاجة لطيفة الصراحة.
كمان ربنا بيقول في الحديث القدسي ومن أراد مرادي أردت ما يريد.
يعني إحنا عايزين نعمل الحاجات دي كلها ليه!!
علشان دا إللي يرضي ربنا فأكيد مش هيخزلنا أبدا.
تنفست وقالت بإبتسامة مشرقة
علشان كدا ربنا وصف العلاقة إللي بين الزوج والزوجة بأيه وجعلنا بينهم مودة ورحمة..
يعني ماجعلش الحب هو القائم لأن المشاعر بطبيعتها متقلبة مشاعر الإنسان مش بتستمر على حال وعلى فكرا أثبتوا دا بالعلم كمان .. يعني فرضا جدلا الحب دا إنتهى يبقى كدا خلاص الدنيا اتهدت وتخرب الأسرة وكل واحد يروح لحاله طب لو في أطفال!!
أحلى حاجة نخلينا واقعين يعني سيبك من جو المسلسلات والأفلام الهندي وشغل الروايات .. لا الإسلام سما بينا عن كل ده علشان الحياة يبقى فيها راحة وبركة وكمان حب سبحان الله .. طمنوا قلوبكم طول ما إنتوا مع الله وعايزين إللي يرضيه هو هيرضيكم بطريقة تدهشكم..
نظر كلا من مسك وأروى لبعضهم البعض وقالتا في نفس الوقت بمكر
نننييييي .. تعالوا هنا هعضكم من خدودكم إللي فرحانين بيها دي إنت وهي..
قالت أروى وهي تستقيم هاربة
لا أنا همشي أنا بقى واهرب.
كانت تنوى الدخول للمشفى حيث كانوا يجلسون بالحديقة الخاصة بها فتسائلت غصون بتعجب
هتروحي على فين يا أروى داخلة المستشفى ليه!
خير يا غصون كنت من فترة عايزة أعمل تحاليل ډم شاملة وبالصدفة لقيت إعلان أن المعمل إللي هنا في المستشفى عامل خصومات وكلام من ده.. هدخل يسحبوا عينة الډم وأحلل إن شاء الله أشوف أخر الدوخة والصداع ده.
ألف سلامة يا رورا طب أصبري أجي معاك.
لا يا غصون مش مستاهلة أنا مش هغيب خليك إنت ومسك هنا.
قالت مسك
طب إبقي طمنيني بقى يا رورا.
حاضر يا عسلات يلا سلام عليكم.
وذهبت بإتجاة مدخل المشفى وهي تعدل من وضع حقيبتها وتحمل ملف التصاميم الخاص بها وفوقه كتاب..
رن هاتفها فعملت على إخراجه وهي تقف أمام المصعد وصل المصعد فولجت للداخل وهي مازالت تبحث بالحقيبة بتعجل ولم تلحظ الكتاب الذي انزلق منها..
كان بالمصعد ممرضتان وأحد المرضى وشاب يبدو من هيئته طبيب لكن أروى لم تلحظ أحد فقد كانت مشغولة بمن يتصل والتي قد كانت المدام زيزي..
انحنى وأخذ الكتاب وهو يقلبه بين يديه بينما أجابت أروى بصوت منخفض.
السلام عليكم أهلا يا مدام زيزي.
ابتسم حينما قرأ اسم الكتاب كوني صحابية فتحه لتتسع إبتسامته حينما كتب بخط اليد أسفل العنوان
أود بشدة أن أكون كذلك
أروى
همس بصوت حاني
أروى .. أروى.
قالت أروى پصدمة وأعين مترقرقة
إزاي كدا يا مدام زيزي طب وأنا أعمل أيه دلوقتي!
ردت زيزي من الجهة الأخرى
دا إللي هيحصل يا أروى للأسف إحنا هنصفي الشركة وهنسافر برا ونبدأ شغلنا من جديد لو حابة تيجي معانا وتكملي أهلا وسهلا ولو مش حابة خلاص يبقى كدا الله يوفقك.
هزت رأسها نافية
لا مش هينفع أسافر برا أنا عايشة مع أمي ومرتبطة بيها ومعرفش أصلا أسيب بلدي ومكاني ربنا يوفقكم يارب..
ويوفقك يا أروى .. مع السلامة.
الله يسلمك.
صمتت بشرود بينما كان يتابع الموقف بفضول وعقله يطرح تساؤلات جما..
يا ترى مالها ..